كشفت مصادر أمنية، رفضت ذكر اسمها، عن وجود عناصر تنتمى لتنظيم داعش الإرهابى إلى مصر عبر عناصر قادمة من سوريا والعراق وأفغانستان هروبًا من الحصار المفروض عليهم هناك لدعم تنظيم بيت المقدس، الأمر الذى أحدث نقلة نوعية فى عمليات المواجهة مع قوات الجيش والشرطة فى سيناء وبعض المحافظات. وأشارت المصادر إلى أن تلك الجماعات نجحت فى إقامة 3 معسكرات كبيرة يضم كل واحد منها 600 فرد من التفكيريين، وأن قيادات هذه المعسكرات على اتصال دائم برجال أيمن الظواهرى والقيادات الشبابية بجماعة الإخوان المسلمون داخل مصر.
وذكرت أن بعضًا من عناصر التنظيم وصلوا بشكل فردى بالتزامن مع انقلاب المتعاونين مع التنظيم فى الفترة الأخيرة مثل جبهة النصرة والقاعدة والجيش الحر، مما أدى إلى فرار مجموعات منهم إلى مصر مؤكدين على دخولهم مصر عن طريق ليبيا والأنفاق بسيناء عبر قطاع غزة فضلاً عن دخولهم بصورة طبيعية نظرًا لكونهم أشخاصًا غير مسجلين لدى أجهزة الأمن، إلى جانب أنهم عناصر منخرطة فى الإرهاب منذ فترة وتلقت الكثير من التدريبات وشاركت فى كثير من العمليات الإرهابية على الأراضى السورية. وأشارت إلى أن هذه الجماعات خاصة أنصار بيت المقدس طلبت من جهات إقليمية التعاون معها ودعمها وإرسال عناصر مدربة لمواجهة التضييق العسكرى عليها من جانب الجيش المصرى، مما جعلهم ينقلون ميدان المعركة إلى محافظات الدلتا.
موضحين أن نجاح الدولة المصرية فى الوصول لهذه العناصر وضبطها تعد خطوة مهمة فى تاريخ الأمن المصرى وضربة قاسمة للإرهاب داخل مصر.
فى حين أعلن حزب الشعب الديمقراطى عن تخوفه من تحول هذه الجماعات بتنظيماتها الجديدة من سيناء إلى القاهرة والمدن الكبيرة كالإسكندرية والدقهلية والقليوبية والتعاون مع أنصار بيت المقدس، مما يؤدى إلى كثافة العمليات الإرهابية بعد نجاح قوات الجيش والشرطة بسيناء فى تحقيق ضربات موجعة لهذه المجموعات، فضلاً عن السيطرة على مواقع استراتيجية تضمن محاصرتهم ووقف الإمدادات عنهم.
وفى السياق ذاته أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تحرم الانتماء لتنظيم داعش الإرهابى باعتباره تنظيمًا يسعى إلى تدمير البلاد وتشويه صورة الإسلام، وأن ما يقوم به إرهابيو داعش من قتل وتخريب فى سوريا يصب فى مصلحة أعداء الإسلام.