ثلاثة أيام من المرح!

شهد عدد من اللجان الانتخابية فى مختلف المحافظات أثناء الانتخابات الرئاسية مشاهد طريفة خلال توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية على مدار الثلاثة أيام.

فها هى سيدة منتقبة خلعت نقابها من فرط حماستها فى الرقص على أغنية «بشرة خير».

بينما ارتدت أخرى فستانا يحمل ألوان علم مصر وفضّل مزارع الدخول إلى أحد مقرات اللجان الانتخابية على ظهر حماره للإدلاء بصوته.

ولم يتحمل مريض أن يقعده مرضه عن أداء الواجب الوطنى وطلب الحضور إلى لجنته الانتخابية محمولا على كرسىّ سيارة الإسعاف!

كما شهدت قرية طنيخ التابعة لمدينة نبروه أول عروسين يذهبان إلى صناديق الاقتراع ليحظيا بزفّة حاشدة من قبل جماهير الشارع.

الدكتور أحمد الكومينى أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان علّق على هذه المواقف قائلا: المصريون منذ قديم الأزل يتمتعون بروح الفكاهة وخفة الدم للتغلب على اليأس والحزن بالمواقف الكوميدية وتحويل الألم إلى الفكاهة والفرح.

ومن جانبه أكد الدكتور «إبراهيم عياد» أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة أننا لسنا فى حاجة إلى كل هذه الكوميديا لأن المشهد السياسى الحالى لا يحتمل ذلك ولا يصلح أن نحول كل الأمور إلى الضحك والفكاهة لأننا أمام موقف صعب الآن بعد نسب الإقبال الضعيفة على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لسنة 2014.

وتابع «عياد» إن الكوميديا والضحك مطلوبان ولكن ليس فى كل الأوقات أو على وجه التحديد ليس الآن ونحن فى تلك الظروف الدقيقة التى لا تتحمل الهزار وإنما ينبغى أن نكون على جدية لكى نتخطى هذه المرحلة الصعبة التى تعيشها البلاد فى الوقت الحالى.