تعيش بورسعيد الآن حالة من الغليان الداخلى.. بسبب غضب شديد بين صفوف أبنائها لصعود جزء كبير من أفراد الحزب الوطنى على رأس حملة المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، أمل الفحلة المحامية والناشطة السياسية قالت لنا: تم تكوين حملة رافضين لمواجهة سيل الفلول ومنعهم من ممارسة العمل السياسى وإعطاء الفرصة للثوريين الحقيقيين الذين شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وعرضوا حياتهم للموت للمشاركة فى العمل السياسى، وأكدت الفحلة أنه تم الاتصال بالخط الساخن الخاص بحملة المشير السيسى من قبل حملة رافضين وتم إبلاغهم بموقف الفلول وكان ردهم بأن هذا الوضع لن يستمر. السيد الضوى من القوى الشعبية الثورية قال لنا: اختفاء الثوريين الحقيقيين من المشهد السياسى واعتلاء الفلول لمنصات السياسة لن يرضى عنه البورسعيدية بدليل أنهم قاطعوا تلك الحملة وبدأوا فى عمل لوحات بالمجهود الذاتى وأصبحت المقاهى مقرات شعبية لحملة السيسى فى كل حى من أحياء بورسعيد خصوصا الأحياء الشعبية العريقة التى ترى فى ترشح المشير الأمل فى الخلاص من الكثير من مشاكلهم.. وهذا لم يأت من فراغ فموقف السيسى المشرف فى ثورة 30 يونيو ووقوفه فى ظهر الشعب المصرى جعله فى قلوب المصريين خصوصا البورسعيدية.
أما عن مظاهرات الإخوان فى بورسعيد فهى منحصرة فى بعض المناطق البعيدة الواقعة غرب بورسعيد مثل منطقة الجوهرة، وتعتبر من الأحياء الراقية شديدة الهدوء، وهؤلاء استطاعوا فى أوقات متأخرة من الليل تمزيق لوحات المشير وطمسها بالألوان، أما الأحياء الشعبية فقد عجز الإخوان عن الوصول إليها أو التجول بها، وهذه الأحياء يقظة على مدار ال 24 ساعة وهم يقومون بعمل الدعاية الانتخابية بأنفسهم حبا فى المشير.
فى سياق متصل أعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر فى الإسكندرية أنها اكتشفت تواجد أعضاء من فلول الحزب الوطنى فى مقر الحملة بالإسكندرية، وهذا ما رفضته الجبهة شكلا وموضوعا واعترض عليه محمد سعد خير الله المتحدث الإعلامى للجبهة، وطالبوا حملة المشير السيسى بتصحيح مسار الحملة وعدم تصدر الفلول المشهد مثلما أعلن من قبل المشير السيسى فى تصريحاته.
وأكدت الجبهة أنها نمى إلى علمها دعم الفلول بالكامل للمقر الآخر بكليوباترا وهم 17 شخصية.