يتفاءل الكثير من الناس إذا مرت بهم أحداث سعيدة، ويتشاءمون إذا مرت أحداث سيئة، فالإنسان يحاول أن يتوقع ما سيأتى به المستقبل، ويستبشر بما فيه من خير ويقلق بما فيه من شر، ولذلك يصبح للتفاؤل والتشاؤم تأثير كبير على حياتنا وسلوكنا. ناس يفتحوا النفس
فى الحياة أشخاص عندما نراهم ونتكلم معهم نشعر بالبهجة والانبساط، نشعر بالارتياح والرضا، هؤلاء الأشخاص يسميهم علماء النفس بالمبهجين، فلديهم القدرة على شحن الطاقات الإيجابية للآخرين وتغيير مزاجهم للأفضل.
ويرى علماء النفس أن قدرة هؤلاء المبهجين تظهر من خلال صفاتهم، فالمبهجون منفتحون على الآخرين ويجددون فيهم الأمل، وهم مرحون يساعدون على رفع الروح المعنوية، متفائلون ينشرون الأفكار الإيجابية بين الناس، ومتحمسون للعمل والرغبة فى تغيير الأحوال للأحسن.
فالبهجة نحتاجها فى مواجهة ضغوط الحياة والعمل والدراسة وحتى فى تعاملنا مع أقرب الناس إلينا.
يلعن أبوالضلمة!
بدلا من أن تلعن الظلام أشعل شمعة، مقولة توضح الفرق بين المتفائل والمتشائم، بين من يرى نصف الكوب فارغاً ومن يرى نصفه مملوءاً، ولكن كيف يتفاءل الإنسان وكل شىء حوله سيىء؟
بالرغم من كل الإحباطات يمكن رؤية شعاع من ضوء فى الظلام، وإذا سألت كيف تغير من نظرتك المتشائمة للحياة؟ فهذا يعنى أنك تريد أن تغير من نفسك، وبداية تحقيق التفاؤل يكون بالابتعاد عن المتشائمين وعن الذين لايثقون بأنفسهم.
ويتطور التفاؤل حتى يصل لحالة نفسية تجعلك قادرا على اكتشاف الجوانب الإيجابية الموجودة فى أسوأ الظروف وتتعلم منها.
تسيطر المفاهيم الخاطئة على بعض الناس وتتحول مع الوقت تلك المفاهيم إلى قيم اجتماعية لامبرر لها سوى أنها من العادات والتقاليد
زراعة التفاؤل!
قام بعض العلماء بملاحظة تأثير التفاؤل والتشاؤم على 122 مريضا أصيبوا بأزمة قلبية لأول مرة، تم شفاء 25 منهم ثبت أن تفاؤلهم تغلب على عوامل الخطورة التى تسببها الأزمة القلبية، وفى بحث آخر ظهر أن المرضى المتفائلين الذين أجريت لهم عملية تغيير شريان تم شفاؤهم بسرعة أكبر من المرضى المتشائمين.
ولزراعة التفاؤل فى داخلك استخدم عبارات القدرة على الفعل: أنا قادر على، أستطيع أن أستفيد من تجاربك، لاتشتك من الظروف بل حاول أن تستفيد منها، تذكر إنجازاتك وابتعد عن إثارة شفقة الآخرين عليك.
عندى اختياران!
صديق دائما مزاجه جيد، فإذا سألته عامل إيه؟ يقول: ممتاز، تسأله: إزاى بيبقى مزاجك رايق على طول؟ فيقول: كل يوم الصبح بيكون عندى اختياران يبقى مزاجى رايق أو يبقى مزاجى مش رايق وأختار يبقى مزاجى رايق.
وفى كل مرة تحصل حادثة سيئة سيكون عندى اختياران أبقى الضحية أو أتعلم من اللى حصل وأختار أتعلم من اللى حصل.
لكن الموضوع مش سهل، فيقول: بالعكس، سهل فأنت تختار كيف يكون رد فعلك فى أى موقف، تختار كيف سيكون تأثيرك على الآخرين، كل يوم عندك اختياران تستمتع بحياتك أو تكرهها. والآن عندك اختياران أن تنسى ما قرأته، أو تنقله للآخرين.
تعقيب:
تعقيب: التفاؤل هو حسن الظن بالله وتوقع الخير، هو عدم السماح للمصائب بأن تجعلك تيأس، هو رؤية الهدف البعيد والإصرار على الوصول إليه، التفاؤل من صفات العظماء والمؤمنين، قال تعالى: «إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون» يوسف ,87 وعن النبى عليه الصلاة والسلام: «خيرها الفأل، قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم.
