تُدار حرب شرسة ضد المشير عبدالفتاح السيسى فى محاولة يائسة للحد من شعبيته لدى المصريين بدأها الإعلامى عمرو الليثى الذى أثار حفيظة الشعب المصرى والعربى حين قرر استضافة الشخص الذى تدرب جيداً على الإساءة إلى أشخاص بعينهم والحط من قدرهم وقد بدأها بالرئيس المعزول مرسى مما جعله يكتسب شعبية لدى المشاهد الذى بحث عن متنفس للتعبير عن بغضه للمعزول وجماعته بينما تطور الأمر للتطاول على مصر وجيشها والقائد الذى نال ثقة المصريين وتقديرهم لمواقفه الوطنية والتى كانت سبباً فى خلق هذه الثقة. هذا ما جعل مواطنى مصر فى حالة تربص لأى محاولة قد تنال من العلاقة الوطيدة والوثيقة بين الشعب وجيشه وقائده.. برزت هذه الحالة حين أصر عمرو الليثى على اتخاذ موقف مضاد لإرادة الشعب بدءًا من استضافته أم أحد المدونين المشاركين فى فوضى يناير2011 بعد تعديه على سيارة خاصة بالقوات المسلحة وإساءته لقادة مصر مقبلاً يدها ليخبرها أنها أم لكل المصريين! ولا أعلم أى فئة للمصريين يقصد! الأمر الثانى قبول عمرو أن يكون مستشاراً لهؤلاء الخونة الإرهابيين وإن كان قد قفز من مركب الإخوان حين تأكد أن الشعب سيلفظهم حتماً! الأمر الثالث ولا أدرى أين ذهب تقدير عمرو الليثى لحرب شرسة تُدار ضد جيش وطنه وهو الباقى فى المنطقة العربية كلها كى يأتى بمهرج السفارة الأمريكية والدولة القطرية يعلن عن عدم قبوله ترشح السيسى لمنصب الرئاسة فى حالة تلميع بينة لهذا المهرج! وفى متابعة للإعلام الفضائى أيضاً وجدت قناة أون تى فى تتجه إلى محاولة بث السم فى العسل عبر بعض برامجها إذ أبرزت مقال كاتب إنجليزى يُدعى روبرت فيسك الذى ينتقد فيه ويسخر من تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق فى دعمه وإعجابه بالمشير السيسى وحث المذيعة وإصرارها على رد جيش مصر وشعبها على هؤلاء السفهاء متناسية أن السيسى مجبر من قِبَل الشعب المصرى على الترشح وليس بإرادته وليس من حقه تبرير إرادة الشعب أو شرحها! فضلاً عن أن الكلمة الأولى والأخيرة لشعب مصر وليس للغرب التى استخدمت المذيعة من أجله عبارات ضد قادة مصر تطالبهم بالاستجابة لهذا الكاتب ذى المقال مدفوع الأجر! والذى يعمل فى وكالة مملوكة لدولة قطر غير الشقيقة! كنت أتصور من ضيفها على الهاتف «السياسى المستقل» الصديق الصدوق لوائل غنيم المتدرب فى المخابرات الأمريكية على بدء فعاليات فوضى كونداليزا رايس أن يكون حديثه مستقلاً أكثر من ذلك ولصالح بلاده وليس التأكيد على أن اجتماعات الإخوان التى انتقلت إلى الخارج والمطالبة بإجابات من قادة مصر على تساؤلات الغرب حول ما أسماه بمذبحة رابعة وهم يعلمون جيداً أن عمليات فض اعتصام رابعة كان وفقاً للمعايير الدولية وقد صاحبها تصوير إعلامى يؤكد صحة إجراءاتها.. السؤال الذى يطرح نفسه لماذا كان اختيار هذا الكاتب تحديداً من «قناة أون تى فى» يناقشون مقاله؟! ولماذا ناقشت هذا المقال دون غيره؟! أعتقد أن بعض المحطات الفضائية والإعلاميين فى حاجة إلى مراجعة موضوعاتهم المطروحة وتوجهاتها والحرص من السير عكس اتجاه إرادة الشعب الذى لن يسمح بعودة فوضى يناير 2011 وقد شارك فيها هؤلاء الذين أصابتهم حالة من عدم الرؤية الشعبية وتداعيات ما يقترفونه فى حق مصر وشعبها وجيشها.. أتصور أن هناك سوء تقدير لشخصية المواطن المصرى الآن والذى اختلف تماماً عن عام .2011 لا تستهينوا بذكاء الشعب وإرادته!