أوهمتنا جماعة الإخوان الإرهابية فى جميع الانتخابات السابقة بأنها كانت انتخابات صحيحة شهد بها العالم أجمع ولم يكن أحد يتصور أبدا أن جميع الانتخابات التى تمت فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير كان بها الكثير من عمليات التزوير، ولكن الجماعة الإرهابية المحظورة كانت بارعة فى طمس معالم الجريمة ولم يستطع أحد أن يثبتها، لذلك فإن نتيجة الاستفتاء على الدستور المصرى هذه المرة سوف تكون حقيقية وليس بها أى نوع من أنواع التزوير بعد اختفاء الإخوان! فلم يكن يتصور أحد خاصة من المصريين المتواجدين فى الخارج أن نسبة التصويت التى جرت فى الخارج كانت غير حقيقية وأن التزوير كان شعارها الحقيقى، خاصة عندما تم اعتماد التصويت عن طريق البريد الذى ثبت بعد ذلك أنه غير حقيقى وأن الجماعة الإرهابية استغلت وجودها عن طريق التنظيم الدولى فى الخارج واستطاعت أن تحصل على أكبر نسبة تصويت فى الدول التى لها قواعد ثابتة فيها مثل دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، خاصة فى انتخابات الإعادة التى تمت بين الرئيس المعزول محمد مرسى والفريق أحمد شفيق عندما اكتشفنا أن نسبة حصول مرسى على الغالبية العظمى فى العديد من الدول التى لا يوجد بها تيار إسلامى من الأصل، مما جعل الكثيرين من المصريين فى حيرة من أمرهم حتى تبين لهم أن أغلبية عمليات التصويت التى تمت فى الخارج خاصة التصويت عن طريق البريد كان يقوم بها أعضاء التنظيم الدولى للإخوان لحساب مرشحيهم، سواء فى انتخابات البرلمان أو الانتخابات الرئاسية وقد ثبت أن التصويت بالبريد رفع نسبة التصويت فى بعض الدول من 3 آلاف صوت إلى 80 ألفا وهذا وحده يدل على التغيير.
ناهيك عن تزوير أوراق الترشيح والتى ضبط منها مليون بطاقة فى الانتخابات الرئاسية الماضية.
ويعد التصويت على الدستور هو الأول من نوعه الذى لن يتم التزوير فيه بأى شكل من الأشكال التى قامت بها الجماعة الإرهابية والإقبال هذه المرة على التصويت يعد إقبالا حقيقيا ليس به أى مبالغة أو خروج عن حدود القانون بأى شكل من الأشكال خاصة أنه سوف يجرى تحت مراجعة من المجتمع المدنى والدولى والتى استعدت لهذا الاستفتاء من خلال التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات الذى يضم 128 منظمة حقوقية ب7 آلاف مراقب فى جميع المحافظات وأن عمل المراقبين سوف يتم من خلال غرف عمليات وأكثر من 13 ألف مراقب من جميع المنظمات الحقوقية و790 مراقبا دوليا من 6 منظمات أبرزها منظمة كارتر والديمقراطية الدولية.
وأكد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق لإنسان أن المنظمة سوف تشارك فى مراقبة الاستفتاء حتى انتهاء عمليات الفرز من خلال التحالف المصرى بنحو 2000 مراقب وأن غرفة العمليات المركزية الخاصة بمتابعة سير عملية التصويت ستكون بمقر المنظمة، مشيرا إلى وجود خط اتصال مفتوح مع اللجنة العليا للانتخابات لإبلاغها فورا بأى انتهاكات يمكن أن تتم.
وأكد أبو سعدة أننا سوف نرصد كل كبيرة وصغيرة وإبلاغ اللجنة العليا بها مؤكدا أن أغلب المنظمات التى سوف تشارك تجد المعاونة من اللجنة العليا للانتخابات بشكل كبير حتى الآن.
وقالت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إن المركز سيشارك هو الآخر ب 3500 مراقب فى جميع المحافظات باستثناء شمال وجنوب سيناء نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية هناك.
وأضافت أن المركز سيبدأ فى خطة انتشار المراقبين مع الثلاثاء 13 يناير حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للقيام بمهام المراقبة خلال الساعات الأولى من فجر يوم 14 يناير، وهناك فرق مراقبة سوف تكون ثابتة فى بعض اللجان المعروفة بكثافة التصويت، وأكدت أن المركز شكل ثلاث غرف عمليات رئيسية لاستقبال التقارير من المراقبين الميدانيين وللتواصل الإعلامى للإعلان عن أى انتهاكات فور حدوثها ومن أجل التدخل السريع.
وأكد السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر أن الاستفتاء على الدستور لن يستطيع أحد التشكيك فى نتيجته لأن المصريين سوف يخرجون للتصويت من قلوبهم ومن خلال انتمائهم الوطنى لهذا البلد وانتهى عهد التزوير الذى كان يحدث فى الماضى والكل يعرف من الذى يقوم به والمصريون يعلمون أن أمامهم تحديا كبيرا لبناء مصر الحديثة بالعمل الجاد والاجتهاد والمثابرة وليس بالهتاف فقط وسوف يشهد الاستفتاء إقبالا غير مسبوق من قبل للتصويت بنعم، فالشعب المصرى استيقظ وعرف من عدوه. ومن صديقه لذلك لن يترك الفرصة أبدا للآخرين أو العابثين بهذا الوطن، والذين يسعون فى الأرض فسادا لن يتركهم الشعب المصرى وسوف يثبت أنه خرج للتصويت بنعم من أجل الحرية الحقيقية والديمقراطية والاستقرار.
وأكد أيضا أن الشعب المصرى يتسم بالذكاء والفطنة وأن أغلب أفراد الشعب قد قرأ الدستور الجديد وتعرف على مواده جيدا وهو منصف لكل طبقات المجتمع لذلك لن يتردد أبدا فى الذهاب والتصويت بنعم.
وأضاف أن الدستور يحقق طموحات ثورتى 25 يناير وثورة 30 يونيو وأن المصريين يذهلون العالم بأعمالهم الإيجابية فى التصويت على الدستور.
وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن هذا الاستفتاء لن يكون فيه تزوير على الإطلاق لأن إرادة المصريين أقوى من أى شىء وإن المصريين جميعا يخرجون بإرادتهم الحرة التى تريد أن تقول نعم للدستور من أجل استقرار البلاد ورفضا للإرهاب والعنف الذى يمارس الآن فى الشوارع ليل نهار من قبل الجماعة الإرهابية والشعب المصرى شعب محب للحياة وقد رأى فى هذا الدستور الاستقرار الحقيقى والانطلاق نحو المستقبل الحقيقى من أجل الصالح العام وصالح أولاده وأن السلطة التى على رأسها المستشار عدلى منصور لا يمكن أبدا أن تقبل بالتزوير مثلما كان يحدث فى الماضى القريب وأضاف أؤكد للجميع أن هذا الاستفتاء الذى سوف يتم أمام أعين الجميع سواء من المجتمع المدنى أوالمراقبين الدوليين سوف يكون أهم وأكبر عملية تصويت تمت فى مصر بدون تزوير وبدون خروقات لأنه سوف يتم بشكل كبير وبشكل سوف يذهل الجميع فى الداخل فى الخارج.