وزير التعليم: تعديل منهج اللغة العربية والدراسات والدين والرياضيات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية    الرئيس السيسى يستقبل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية    البورصة المصرية تخسر 4.8 مليار جنيه في ختام تعاملات الاثنين    محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية ودعم التنمية المحلية    تخريج 100 شركة ناشئة من برنامج «أورانج كورنرز» في دلتا مصر    «مش هاسيب لأولادي كل ثروتي».. تصريحات مثيرة ل سميح ساويرس حول التوريث    افتتاح معرض إعادة التدوير لمؤسسة لمسات للفن التشكيلي بحضور وزيرة البيئة    وزير الخارجية: هناك إمكانية لتطوير العلاقات الثنائية مع إيران بما يخدم مصالح الشعبين    عراقجي: لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم لكننا مستعدون لإثبات سلميتنا    عاجل| "أزمة غزة" تصعيد متزايد وموقف بريطاني صارم.. ستارمر يحذر من كارثة إنسانية ولندن تعلّق اتفاقية التجارة مع إسرائيل    3 أندية تحجز مقاعدها في كأس العالم للأندية 2029 بعد تتويجات تاريخية    ممدوح عيد يحضر اجتماع اتحاد الكرة برفقة كأس دوري أبطال إفريقيا    باير ليفركوزن يرفض عرضا ثانيا من ليفربول لضم فيرتز    تباين آراء طلاب الشهادة الإعدادية بجنوب سيناء حول أسئلة امتحان مادة الهندسة    ورشة عمل حول دور تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في حفظ وتوثيق التراث    «واكلين الجو».. 3 أبراج هي الأكثر هيمنة وقوة    دعاء يوم عرفة 2025 مستجاب كما ورد عن النبي.. اغتنم وقت الغفران والعتق من النار    وزير الصحة: هناك علاقة وثيقة بين التطعيمات وتحسين الصحة العامة للأطفال    زيلينسكي يعرب عن تطلعه إلى "تعاون مثمر" مع الرئيس البولندي المنتخب    برواتب تصل ل350 دينارا أردنيا.. فرص عمل جديدة بالأردن للشباب    حزب السادات: فكر الإخوان ظلامي.. و30 يونيو ملحمة شعب وجيش أنقذت مصر    مصمم بوستر "في عز الضهر" يكشف كواليس تصميمه    لو معاك 200 ألف جنيه.. طريقة حساب العائد من شهادة ادخار البنك الأهلي 2025    عاجل.. تعرف على أسباب استقالة محمد مصليحي رئيس نادي الاتحاد السكندري من منصبه    وزير الصحة يتسلم شهادة الصحة العالمية بالسيطرة على فيروس B    مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة وضبط 333 كيلو مخدرات| صور    مراجعة الصيانة.. جهاز المنيا الجديدة يصدر بيانا بشأن منظومة مياه الشرب والصرف    «تعليم الجيزة» : حرمان 4 طلاب من استكمال امتحانات الشهادة الاعدادية    المخابرات التركية تبحث مع حماس تطورات مفاوضات الهدنة بغزة    التضامن الاجتماعي تطلق معسكرات «أنا وبابا» للشيوخ والكهنة    بى بى سى توقف بث مقابلة مع محمد صلاح خوفا من دعم غزة    مدير المساحة: افتتاح مشروع حدائق تلال الفسطاط قريبا    وزير الثقافة: افتتاح قصر ثقافة الطفل بسوهاج يوليو المقبل    "الأونروا": لا أحد أمنا أو بمنأى عن الخطر في قطاع غزة    «صعبت عليا نفسي».. سيحا يكشف موقفًا مؤثرًا مع والده بعد الانتقال إلى الأهلي    مصدر من الزمالك ل في الجول: عرض رسمي من الوداد لضم صلاح مصدق    الشيوخ يبدأ جلسته لمناقشة بعض الملفات المتعلقة بقطاع البيئة    بعد 15 سنة محاولة.. حاج مصري يصل إلى مكة المكرمة مع زوجته لأداء مناسك الحج    أزمة المعادن النادرة تفجّر الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين    مصادر طبية فلسطينية: 35 قتيلا بنيران إسرائيلية قرب مراكز المساعدات خلال الساعات ال 24 الأخيرة    آن ناصف تكتب: "ريستارت" تجربة كوميدية لتصحيح وعي هوس التريند    إنتر ميلان يضع مدرب فولهام ضمن قائمة المرشحين لخلافة إنزاجي    توريد 169 ألفا و864 طنا من محصول القمح لصوامع وشون سوهاج    ميراث الدم.. تفاصيل صراع أحفاد نوال الدجوى في المحاكم بعد وفاة حفيدها أحمد بطلق ناري    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    إنشاء جدارية لتاريخ وأعلام القليوبية بممشى أهل مصر فى بنها    تعليم دمياط يطلق رابط التقديم للمدارس الرسمية والرسمية لغات    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    وزير الصحة: 74% من الوفيات عالميًا بسبب الإصابة بالأمراض غير المعدية    22 سيارة إسعاف لنقل مصابي حادث طريق الإسماعيلية الدواويس    لطيفة توجه رسالة مؤثرة لعلي معلول بعد رحيله عن الأهلي    حكم الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي؟.. الإفتاء تجيب    «من حقك تعرف».. ما إجراءات رد الزوجة خلال فترة عِدة الخُلع؟    تكريم الفائزين بمسابقة «أسرة قرآنية» بأسيوط    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو شمالي اليابان    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عايزينه «عسكرى صارم» يضبط الأداء وبعدين ندور على رئيس مدنى «حليوة»!

«حازم عبدالعظيم» واحد من الأسماء المهمة فى العامين الماضى والمقبل، عُرِفَ بمواقفه الواضحة التى لا تعرف المواءمة والمواربة حتى لو تحول الأمر إلى مهاجمته من جميع التيارات سواء إخوانية أو يسارية أو ليبرالية أو قوى ثورية، رفض أن يناديه أحد «بالناشط» رغم أنه كان من أشهر النشطاء بسبب سمعة النشطاء الزفت، وأسمى نفسه غير عابئ بالتشويه الذى ناله من ميليشيات الإخوان الإليكترونية بمروض الخرفان وبعد يونيو بمروض المتوسطنين، رافضا تلك المواقف المائعة التى تهادن جماعة الإخوان الإرهابية.. وكان لنا هذا الحوار المطول!


∎ هل تتفق مع التكهنات بتجاوز نسبة الموافقة على الدستور ل 80٪ أم أن هذا مبالغ فيه؟
- هى نسبة واقعية، بل ستتجاوز، بناء على ما شاهدته من نزول الملايين فى 26 يوليو، ومن سيصوت ب «لا» هم الإخوان، بالإضافة إلى مجموعات محدودة مثل حزب مصر القوية الذى لايزيد عددهم على ألف شخص، والاشتراكيين الثوريين و6 أبريل، والحقوقيين، هؤلاء الذين يتجمعون على هدف واحد أنهم ضد الجيش والدولة، وكلهم ليس لهم تأثير قوى.
∎ وماذا عن بقاء مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين؟
- بالطبع أفضل أن يحاكم أى مواطن أمام قاضيه الطبيعى المدنى، ولكن لا أفهم أيضا كيفية محاكمة شخص يعتدى على منشأة عسكرية أمام قضاء مدنى، ففى أعتى الديمقراطيات بأمريكا هناك خط معين للاقتراب من البنتاجون، أى مواطن أمريكى يتجاوزه يتم ضربه بالنار، وقمة الغباء أن ترفض المحاكمات العسكرية فى هذه الفترة، ولكن ما يثار حول هذه المادة شوشرة مغلوطة ومغرضة.
∎ وهل الدولة تمتلك خطة بديلة فى حالة فشل الاستفتاء على الدستور؟
- لن يكون أمامنا سوى الرجوع لدستور 1971 بتعديلاته، أو تشكيل لجنة تأسيسية جديدة، ولكن الخطورة تكمن فى أن فشل الاستفتاء ب «لا» هتبقى مصيبة سوداء، لأن معنى ذلك رفض 30 يونيو وبيان 3 يوليو، ويعنى «الإخوان يرجعوا تانى»، ولكن هذا مستحيل أن يحدث.
∎ ما رأيك فى موقف «النور» حتى «الآن»؟
- فى الحقيقة.. كنت معارضا للنور على طول الخط حتى من قبل 30 يونيو، ولكن سيظل السلفيون مجموعة خطرها أقل بكثير من الإخوان على عكس ما يخشاه البعض، الإخوان تنظيم مخابراتى خائن بطبعه، زرع فى تربيته للأطفال عدم الاعتراف بالدولة، ويتواصل مع أجهزة المخابرات التركية والأمريكية، ولكن مشكلة السلفيين محدودة «دماغهم بايظة» فاكرين أنهم يدافعون عن الشريعة والدولة الإسلامية ولكن سيظلون مجموعة وليس تنظيما بداخل الدولة كالإخوان.
∎ صرحت من قبل بأن حركة 6 أبريل مخترقة من الإخوان.. ولكن ما رأيك فى تهديداتهم بتدويل قضية «أحمد ماهر ودومة وعادل»؟!
- كل ما يحدث هو جزء من مشروع الربيع العربى، مؤكد أن الإخوان هى الرأس الكبرى به، ولكن هناك أذرع أخرى تابعة للمشروع ليبرالية، سياسيون مثل أيمن نور ومحمد الجوادى وصحفيون مثل وائل قنديل، وكلهم ظهروا على حقيقتهم، فهم ينفذون دورا فى هذا المشروع، فضلا عن 6 أبريل ويمكن أن نلتمس العذر لهذه الحركات على التدريب الذى تلقته فى صربيا على طرق التغيير السلمى، ولكن بعد اكتشاف المؤامرة التى تحاك على مصر، كان على هؤلاء الشباب عدم الاستمرار فيها، وليس غريبا عليهم أن يهددوا بتدويل القضية لأنهم مدعومون من الغرب بشكل واضح، فالواشنطن بوست أجرت حوارا مع أحمد ماهر، وهى الجريدة المعروفة بأنها لا تجرى حوارات إلا مع رؤساء أو شخصيات مؤثرة.
∎ 14 و 15 يناير يومان فارقان بين المصريين والإخوان.. كيف ترى مخططات المحظورة لإفشال هذا الاستفتاء؟
- كل ما يمكن أن يفعله الإخوان من عنف سوف ينفذونه، وبدأت بالفعل تحركاتهم للشارع من ذبحهم لكل من يختلف معهم فى الرأى كحادث سائق المنصورة والإسكندرية وتفجير المنصورة، بالإضافة إلى المظاهرات العنيفة والسيارات المفخخة، فضلا عن أن التنظيم الدولى لن يسكت، بل سيضخ أموالا فى الفترة المقبلة بشكل كبير، سواء من تركيا أو قطر فى ظل مباركة أمريكية تحت واجهة الحفاظ على حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات.
∎ بمناسبة الموقف الأمريكى كيف تقرأ تطوراته الأخيرة؟!
- بكل تأكيد أمريكا لها مصالح فى المنطقة ومصر واضحة، ومن الطبيعى أن تقلق بعد التحرك الروسى الصينى مع مصر، فظاهريا ستصَّدر أمريكا أنها مع إرادة الشعب المصرى ولكنها ستكون من أول المستفيدين إذا نجحت مخططاتها مع الإخوان فى تقسيم البلد، ولكن مقابلة وفد الكونجرس مع السيسى، عايزين يعرفوا هيتنكد عليهم ولا لأ!
∎ هل تعنى أن ترشح السيسى سيكون مصدر إزعاج للأمريكان.. ولماذا؟
- أمريكا لا تريد السيسى رئيسا، لأنه صاحب قرار مثل عبدالناصر، 30 يونيو كان قرارا حاسما لأنه كان يمكن أن يفضل الطريق الآمن وينزل الجيش ويفرق بين الناس بحجة أنه يحمى الشرعية، ولكنه حمل المسئولية على كتفه ورفض أن يخون شعبه، فالسيسى يمثل خطرا على الأمريكان فى المنطقة، لأن قراره نابع من إرادة شعبه، فهو يشترك مع السادات وعبدالناصر فى استقلالهما فى صناعة القرار وكلاهما تم اغتياله، عكس مبارك كان يمسك العصا من المنتصف ومحبوب لدى الأمريكان، ولكنه لم يكن خائنا، فهو رفض أن يقيم قواعد عسكرية، ولكنه فى نفس الوقت كان يرضى عن الفساد والتوريث، ومن ثم كان لمدة 30 عاما يخدم عليهم.
∎ هناك العديد من الصور المنتشرة على الفيس بوك يقوم فيها الجيش بتوزيع كراتين السكر والزيت.. ألا تثير غضبك، كما تراها القوى الثورية بأنه استغلال لحاجة الفقراء كما فعل الإخوان؟
- مش فاهم إيه المشكلة أن الجيش يوزع بطاطين على المحتاجين أو سكر وزيت أو يسدد ديون الغارمات، فالجيش ليس حزبا أو فصيلا سياسيا، فالجيش من الشعب أصلا ولا فرق بينهما، ومفيش حاجة اسمها رشوة لشعبه، ومن الآخر أى حد بيحب بلده يشوف نقطة القوة فى بلده ويبنى عليها، والمؤسسة العسكرية هى الوحيدة المتماسكة وقوية، وقادرة على الإنجاز بمنتهى الكفاءة، وهذا الانضباط غير موجود فى باقى مؤسسات الدولة المهترئة بما فيها الوزارات والحكومات، ومن ثم تستطيع أن تستمد من قوة الجيش القدرة على البناء فى مختلف القطاعات الأخرى، و هو أحد أسباب تمسكى بترشح الفريق السيسى.
∎ ولكن مازالت الهتافات بالجامعة «يسقط حكم العسكر» وترشح الفريق السيسى عودة لما قبل 25 يناير؟
- عايزينها «عسكرية» صارمة تضبط أداء الدولة لمدة خمس سنوات، وبعدين نبدأ نتكلم على رئيس مدنى «حليوة» يدلعهم، واستمرار الهتاف «يسقط حكم العسكر» خيبة قوية، والحقيقة منذ ثورة يناير والعملية ملعوبة صح، وأبرز طرق هدم الدولة هى الجيش والشرطة، والحقيقة الثوار ظلموا أنفسهم بفكرة كسر الداخلية يوم 28 يناير، لأن حرق 99 قسما واقتحام السجون وحرق النيابات كانت صنيعة حماس والإخوان، وكانت الخطوة التالية بعد القضاء على الشرطة هى الجيش، ومن ثم ارتفعت هتافات ضد العسكر، واستطاع الإخوان أن يغذوها فى الشباب، حتى يحصلوا على فكرة رئيس مدنى بحجة أن مصر بيحكمها 60 سنة «عسكريين».
∎ ولكن كنت أحد الذين هتفوا بسقوط حكم العسكر فى عهد المجلس العسكرى السابق؟
- بالفعل لا أنكر ذلك.. ووقعت فى هذا الفخ، ولكنه وقتها لم أكن أقرأ السياسة الخارجية بدقة، ونزلت 25 يناير عشان التوريث والفساد، ولم أنزل لهدم الدولة، بالإضافة إلى أن الأداء السياسى لطنطاوى وعنان كان سيئا جدا بما خدم على مصلحة الإخوان فى النهاية، إلى قبل انتخابات الجولة الثانية بين مرسى وشفيق، وبدأت التحركات الأمريكية بكل ضغط، فأدركت أن هناك مؤامرة حقيقية، وهذا لا يعنى أن ثورة يناير مؤامرة، ولكن فالتغيير كان حتميا، ولكن هذا لا يمنع أنها مخططة، ومتعاون فيها منظمات المجتمع المدنى والمخابرات الأمريكية لإسقاط الدولة المصرية، وبنفس الطريقة يغذى الإخوان من جديد هتاف «يسقط حكم العسكر».
∎ فى استفتاء «روزاليوسف» عن أفضل سياسى 2013 احتل وزير الأوقاف الصدارة، ما رأيك؟
- الإخوان كان لديهم ثلاثة أماكن للحشد هى الشارع والجوامع والجامعات، وأكثر أمانيهم أن يتحركوا بالتوازى للتحضير ل 25يناير 2014ولكن الجوامع أغلقت أمامهم لأنه جاء لوزارة الأوقاف وزير «دكر» لحسن الحظ، لأنه لو تولى الأوقاف الدكتور زياد بهاء الدين كانت البلد ضاعت، فمن المفترض أن حكومة ما بعد 30 يونيو جاءت لتنفيذ مطالب الثورة التى قامت ضد الإخوان، وهذا لا يعنى القضاء عليهم بالرصاص، بل تخنق مصادرهم، وقبل الحديث عن أى خطط خمسية، كان يجب أن تضع خطة لتحجيم هذا التنظيم، ووزير الأوقاف كان يقظا من أول يوم، وبدأ يطهر المساجد من سيطرة الإخوان عليها، فاضطروا للخروج بالشوارع وكان الأهالى فى مقابلتهم بالاصطدام معهم، فضلا عن قانون التظاهر.
∎ ما رأيك فى الأسماء المرشحة للرئاسة من حمدين صباحى وأبوالفتوح وعمرو موسى؟
- كمواطن مصرى ليس لدَّى ثقة فى أى حد، أحترم حمدين صباحى وأرفض أن يسىء له أحد، أما أبوالفتوح فهو إخوانى ولا يستطيع أن ينكر ذلك وجزء من مخطط الربيع العربى، أما عمرو موسى فسيكون له دور مع القيادة القادمة ولكنه لن يترشح للرئاسة، وأداؤه كان ممتازا فى لجنة الخمسين، وتمكن بدبلوماسيته أن يحل كثيرا من المشكلات داخل اللجنة.
ولكن فى كل الأحوال لا أثق إلا فى مرشح ذى خلفية عسكرية، لأن البلد فيها مصائب كثيرة سواء داخلية أو خارجية، بخلاف شخص السيسى نفسه وأسلوبه وأنها مميزة، وعرفت أيضا من خلال المقربين له أنه بخلاف رؤيته السياسية إلا أنه يمتلك رؤية اقتصادية ولديه القدرة على الإدارة وتنفيذ ومتابعة المشروعات، أنا محتاج أن البلد تتلم فى البداية، وبعدها نتكلم عن التنمية والسياحة والاقتصاد وظروف المعيشة وغيرها من الملفات، ولا يستطيع أن يمسك بزمام الأمور إلا شخص عسكرى.
∎ أيهما تفضل الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا.. أم كليهما معا؟
- أتمنى الاثنان معا لتوفير الوقت والمجهود والمال، والأهم قطع الطريق على المخططات الخارجية والتنظيم الدولى فى تدمير وإشعال البلد، خاصة أن إمكانية التنفيذ متاحة، ولكن إذا لم يحدث فالرئاسة أولا، قبل التفتيت والتربيطات الخاصة بالأحزاب، وإمكانية استغلال حالة التوافق الموجودة بالشارع.
∎ ما تعليقك على شهادة طنطاوى وعنان، خاصة أن الأخير كانت شهادته التفافية وحاول تنحية الإخوان من أى تهمة؟
- سامى عنان لم يدع إلى احتفال 6 أكتوبر عكس طنطاوى، وهذا له دلالة واضحة، وأفضل تسمية عنان بجنرال الربيع العربى، كما لهذا المشروع سياسيون لتنفيذه، فله جنرالاته أيضا، ولكنى أتهم عنان بالتواطؤ، لكن أداءه فى 2011 يشير أنه جزء من منظومة الربيع العربى وكان متفقا مع السياسات الأمريكية وكانت لديه راحة كبيرة بأن يأتى الإخوان للحكم، وكان واضحا أنه يحبهم ولبى كل رغباتهم ودوره كان واضحا فى تعديلات الدستور ل 19 مارس وإرضائهم بشكل كبير، وكان ضرب القوى الثورية من أجلهم، وحتى الآن لا نعرف أسباب سفره لأمريكا وقت ثورة يناير!
∎ ما رأيك فى نفى حازم الببلاوى دائما أن حكومته لا تضم أى وزير له نفس توجه البرادعى، وخاصة زياد بهاء الدين؟
- ابتسم بهدوء، من شكل هذه الحكومة هو البرادعى من الأساس، واختيار معظم قياداتها مبنية على فلسفة البرادعى، وهى أن سقوط مرسى لا يعنى حل الجماعة، ولكن الحفاظ على تنظيم الإخوان وأتعجب من موقف البرادعى بأهمية المصالحة مع الجماعة وكأنه لم يقرأ كتابًا واحدًا عن تنظيمهم ونهجهم العنيف ودمويتهم، وهو ما ظهر فى حوار الواشنطن بوست حيث أكدت تصريحاته أنه يسير مع الأجندة الغربية بوضوح وخط كاترين أشتون وجون كيرى.
∎ هل حكومة «الببلاوى» كانت سببًا فى تخفيض رصيد الجيش وتفتيت وحدة 30 يونيو؟
- بكل تأكيد، الذى يتحرك على مستوى الدولة بعد 30 يونيو بشكل واضح القوات المسلحة والداخلية، وأجهزة المعلومات المخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطنى، معهم 6 وزراء أكفاء والباقى لا وجود له، فهناك حالة من التراخى والتردد لدى العديد من الوزراء وعلى رأسهم حسام عيسى عندما هدده الطلبة تراجع وترك الجامعة مشاعًا لبلطجة الإخوان وأتساءل أيضًا أين «ضياء رشوان» نقيب الصحفيين الذى يريد أن يعيش فى دور الثورى، تاركًا صحيفة «الحرية والعدالة» تبث إرهابها حتى لا يقال عنه إن صحيفة أغلقت فى عهده.
∎ هل ترى أن تغيير حكومة الببلاوى بعد الاستفتاء مكسب سياسى ومعنوى للإخوان؟
- على الإطلاق، كل الأمور سوف تحسم بعد الاستفتاء ونجاحه، وضرورى تغيير الحكومة وعلى رأسهم الببلاوى وزياد بهاء الدين، وما يتبقى من الوزراء، وزير الأوقاف ووزير التربية والتعليم والإسكان، والسياحة، ووزير الداخلية أداؤه جيد، بالإضافة إلى خالد عبدالعزيز وزير الشباب.
∎ ما تقييمك لأداء مستشارى الرئيس؟
- هناك شىء غير مفهوم فى العلاقة بين مستشارى الرئاسة، ففى البداية وجدنا المسلمانى يتولى مهام د. مصطفى حجازى باعتباره مستشارًا سياسيًا ويتولى مهمة الحوار الوطنى مع الأحزاب، ثم ظهر حجازى فى مؤتمر صحفى كان أكثر من رائع ولكن يختفى كثيرًا، ومن المفترض أن تكون له استمرارية ويظهر ويوضح موقف الرئاسة فى أزمات كثيرة.
∎ ما تقييمك لمداخلات الرئيس عدلى منصور على الفضائيات والتى تجاوزت حتى الآن أربع مداخلات؟
- الرئيس منصور شخصية من أنضج ما يكون، موزونة جدًا، والسلطة لم تغره على الإطلاق، فجعلته يتعامل بمنتهى التواضع فى حدود الاختصاص، ومن ثم يشارك بمداخلات بهدوء، ولكنه لا يريد أن يأخذ دورًا يتجاوز حدود الرئيس المؤقت غير المنتخب الذى يسير الأمور فقط.
∎ ما رأيك فى القبض على علاء عبدالفتاح وعدد من شباب ثورة يناير ورد الفعل بأن ذلك عودة لنظام مبارك؟
- أنا أعرف علاء عبدالفتاح جيدًا، بل واجهنا معا نفس الاتهامات فى قضية المقطم، ولكنه أناركى بطبعه، لديه كراهية شديدة لكل ما هو عسكرى بالإضافة إلى الداخلية.
∎ لماذا رفضت فى تصريحات تسميتك «بالناشط السياسى» وطالبت بالسياسى المستقل؟
- ناشط سياسى أصلا معناها «صايع» وأنا راجل معايا دكتوراه و2 ماجستير، وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية، ونوط امتياز ولدَّى 50 بحثا، وبراءات اختراع دولية، ورفضت من الحكومة نظرًا لمواقفى السياسية.
∎ تلغرافياً ما توقعاتك فى 2014؟
- السيسى رئيسًا لمصر.. إن شاء الله.
- ثورة يونيو جديدة فى تونس.. أتمنى أن يحدث ذلك، خلينا نخلص على الإخوان، وإن كنت أتوقع أن يناير المقبل سيضع النهاية باكرا، لأن الشعب التونسى شعب محترم وراقٍ وميستاهلش أن الإخوان يحكموه.
- لا أعتقد أن يحدث انقلاب فى قطر.
- حرب إقليمية.. وارد، وأخشى تكون مصر طرفا فيها، بعض ضربات قد توجهها أمريكا لإيران، وضرب سوريا.
- سقوط أردوغان.. أتمنى ذلك، وأتوقع حدوثه إذا نجحت ثورة تونس.
- نهاية الإخوان.. خلاص انتهوا ومسألة وقت ما يحدث الآن.
- ثورة فقراء.. أستبعد تمامًا، فالشعب المصرى منذ 30 عاما وهو جوعان، ولكن هذا الغلبان يستطيع أن يدبر نفسه وهو شعب مسالم، وصبور وليس من طبعه التخريب، وأعتقد أن مع 2014 وقدوم السيسى سوف يعطى بارقة أمل، وسوف يأخذ قرارات اقتصادية لصالح الشعب والغلابة، قد يكون فيها ربط أحزمة من جديد، لكن الشعب سوف يصبر معه لأنه بيحبه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.