«مدينة نصر» تتعرض لهجمة تاريخية من الإرهابيين غيرت من الصورة الذهنية لهذه المدينة التى تأسست بعد ثورة «يوليو» حتى حولتها لمستوطنة إرهابية، «مدينة نصر» التى تضم فئة خاصة من المصريين بدأت بالقادمين من الخليج الذين غيروا هويتها الثقافية والاقتصادية بعد أن كانت قبلة لأرباب الثورة الناصرية، حيث كانت امتدادا لمصر الجديدة، وتأسست بقرار من «جمال عبدالناصر» لاستيعاب التوسع العمرانى فى شرق صحراء العباسية، حتى دنسها «الإخوان» برابعتهم وحولوها لوكر للإرهابيين من اجتماعاتهم التنظيمية وحتى بيزنسهم مترامى الأطراف، وإلى عملياتهم الإرهابية بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية فى شارع مصطفى النحاس»! ووصل الأمر بسكان رابعة إلى الدعوة الشعبية لتغيير اسم ميدانهم أو إشارتهم بالأحرى بعد أن وصم بارتباطه بالإخوان خاصة بعد علامته الأردوغانية الشهيرة الآن!
«المستوطنة الإخوانية» عبر الاحتلال الإخوانى للمساجد واستخدموها مراكز قوى لإرهاب الأهالى بالتهديد والوعيد والأسلحة والذخيرة!! فى مسيراتهم العدائية يشتمون ويسبون الجيش ويلقون من يعارضهم بالحجارة!! - وإن ظهر فى طريقهم - نقطة شرطة يحطمونها ويكسرون مكاتبها ويكتبون عليها أفظع وأقذر الألفاظ - البعيدة - عن أخلاقيات الإسلام - شوهوا - شوارع مدينة نصر بالعبارات البذيئة والهجوم على الفريق أول عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى.
من أعطاهم الحق فى تشويه حى مدينة نصر الراقى - إنهم - المستعمرون الجدد الإرهابيون الخونة - فى إحدى مظاهراتهم - خرج أحد الأهالى من سيارته هاتفا «لا.. للإخوان.. الإسلام مش إرهاب».
وردد الأهالى من البلكونات والسيارات المجاورة الهتاف بكل شجاعة والإخوان استشاطوا غيظا ورددوا.. الشعب والجيش والشرطة إيد وسخة» و«يسقط.. يسقط حكم العسكر».. هى رصاصة وبس. خدها ومش هتحس»!
الإخوان بعدما احرقوا مسجد رابعة العدوية انطلقوا إلى «مسجد السلام» بالحى العاشر بالقرب من قرية الأطفال sos الوفاء والأمل - ومكون من جامعين بقبتين لونهما أخضر الجامع الكبير للرجال والجامع الصغير للنساء وتحوطه مساكن البعثات الإسلامية الدارسة بالأزهر الشريف.
لأول مرة - تظهر زوجة خيرت الشاطر المنقبة أمام مسجد السلام المغلق فى أيام الجمعة تتوعد وتهاجم من أغلقوا المسجد أمام المصلين!! وقررت أن تصلى مع عشيرتها فى الشارع!! وأتباعهم أخذوا يصيحون.. هانصلى المرة القادمة فى الكنائس؟! وأحضروا إماما إخوانيا أخذ يصيح فى ميكرفون بيده خطبة الجمعة. الغريب.. كيف يصلون وسط أكوام القمامة والقطط ونجاسة الكلاب الضالة!!
واستغلت وجود إحدى الكاميرات وصرخت بأنها حاولت إدخال وجبة غذائية إلى ابنها المحبوس «سعد» فى السجن ولم تستطع!!
تزعمت ابنة خيرت الشاطر المظاهرة من أمام مسجد السلام ومرورا بشارع مكرم عبيد حتى الوصول إلى سيتى ستارز مول ووقفوا أمامه يرددون الهتافات المعادية وقصة هذا المول - تحديدا - مؤثرة فى وجدان الشاطر الذى مارس كل أساليب الضغط المشروعة وغير المشروعة باختلاق قضية وهمية لوضع مجموعة رجال أعمال مصريين وعرب فى قوائم ترقب الوصول فى مخالفات مالية واستخدمها ورقة ضغط على رجل الأعمال السعودى «الشربتلى» من أجل الاستيلاء على «سوبر ماركت شهير بالمول» من أصحابه رغم تعاقده المستمر حتى «2020»!! وعبر استخدام الشاطر الضغوط الرئاسية المرسية!! استطاع منع إدخال البضائع إلى السوبر ماركت لإفشاله ثم الاستيلاء عليه بالدراع!! - لكن الله عز وجل شاء أن تتغير الظروف ويعود الحق لأصحابه.
اتجهت المظاهرة إلى قصر الاتحادية بصوابعهم الصفرا!! يهددون ويتوعدون ووجدوا صور الفريق السيسى وأخذوا يمزقونها وينزعونها من على الجدران!!
تعددت المظاهرات الأسبوعية - فى مدينة نصر - ونظرا لقلة الأعداد تحولت المسيرة على الأرجل إلى ركوب السيارات فى الشوارع الجانبية للإيحاء بكثرتهم - وحينما ألقى أحد الجيران المياه عليهم - استشاطوا غضبا وألقوا بالحجارة على بلكونته الزجاجية حتى حطموها بالكامل!! رغم ترديدهم «إسلامية.. إسلامية» وأفعالهم منافية لتعاليم الإسلام السمحة!!
من المساجد المستعمرة «مسجد فاطمة الزهراء» الكائن خلف «جنينه مول» - دائما - الإخوان يحتلون المساجد الفسيحة المحاطة بالحدائق والأسوار وتضم مركزا طبيا ويستخدمونها فندقا للإقامة والنوم والأكل وبؤرة للتخطيط الإجرامى!! وأهالى مدينة نصر اختنقوا منهم لامتلاء الشارع بالقاذورات - كما توجس مندوبو أمن المول وكثفوا من تواجدهم كاحتياطيات أمنية - نظرا لأشكالهم المريبة!
«مسجد الأرقم» مستعمرة إخوانية بشارع ابن النفيس المتفرع من شارع مكرم عبيد تحول من جامع إلى مدينة متكاملة للإعاشة ونشر الفكر الإخوانى التكفيرى وكذلك مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد ومسجد بلال بن رباح.
مدينة نصر من أهم المدن الجديدة التى تأسست بعد ثورة 23 يوليو طبقا للقرار الجمهورى للرئيس الراحل جمال عبدالناصر الصادر فى نهاية الخمسينيات - وتحولت - من صحراء وثكنات عسكرية إلى حى راق متميز - للأسف - وقع تحت الاحتلال الإخوانى وتحول الحى إلى مستوطنة إرهابية تخزن الأسلحة وتحيك المؤامرات وترفع فيها «أعلام تنظيم القاعدة السوداء» على مبنى مباحث أمن الدولة!! وتترعرع فيها الخلايا الإرهابية مثلما حدث مع «خلية مدينة نصر» التابعة للقاعدة والتى كانت فى طريقها لتنفيذ عمليات اغتيالية للشخصيات العامة!!
فيلم وفاة «أسماء البلتاجى» الذى مثلوه بحرفية عالية أسرتها المكونة من أخيها ووالدتها باستخدام «التابوت» لنقل الأسلحة الثقيلة تحت أعين الأجهزة الأمنية - فى أمان - ومزيدا من الحبكة الدرامية، أخوها أكد على دفنها فى مقابر «الوفاء والأمل» المجاورة لمسجد السلام!! - ثم - يتبين عبر تحليل (DNA) أن الفتاة ليست ابنة البلتاجى كما يدعون «بتوع ربنا» الكاذبون.
من الملاحظ أن مظاهرات الإخوان فى مدينة نصر الأكثر عددًا لأنها تضم طلاب جامعة الأزهر - المغيبة عقولهم - والذين افتعلوا فيلم واقعة التسمم حتى يتخلصوا من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب!! وسكن المدينة الجامعية للفتيات والشباب!!
الغريب فى الأمر أن «مسجد رابعة العدوية» وهى امرأة متصوفة عاشت فى القرن الثانى الهجرى - كما نعلم جميعًا - أن أهل الصوفية ضد الفكر الإخوانى وكلاهما معترض على الآخر!!
- والأغرب - أن ميدان رابعة العدوية من أهم المناطق العسكرية الموجودة فى الجمهورية حيث توجد من الناحية الغربية (الأمانة العامة لوزارة الدفاع) ومساكن ضباط القوات المسلحة وعمارات كبار قادة القوات المسلحة فى حرب أكتوبر مثل المشير أحمد إسماعيل والمشير الجمسى والمشير أبو غزالة وقادة المخابرات الحربية ومصنع قادر الخاص بوزارة الإنتاج الحربى.
أهالى رابعة العدوية رفضوا استمرار الاعتصام وتقدموا بالعديد من البلاغات ضد الإخوان فى مكتب النائب العام فضلا عن تحرير المحاضر بقسم شرطة أول مدينة نصر وطالبوا رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور ووزارة الداخلية والدفاع بفض الاعتصام نظرًا لتهديدهم ونشر الخوف والفزع وإعاقتهم وتفتيشهم فى الدخول والخروج وتشويه معالم الحى الراقى والاستحمام والتبول فى الحدائق والشوارع المحيطة والاستيلاء على إحدى المدارس الحكومية وتحويل معظم فصول المدرسة إلى حجرات للخلوة الشرعية!!
وتحويل أحد الجراجات المفتوحة إلى «حمامات لقضاء الحاجة»!! ونومهم فى مداخل العمارات فضلا عن تخزينهم الأسلحة الثقيلة والذخيرة والإزعاج المتواصل بالميكروفونات والهتافات الدائمة مما منعهم من ممارسة حياتهم اليومية.
وفى يوم فض الاعتصام قام الإخوان بحرق مسجد رابعة العدوية وألقوا (23) جثة مقتولة أثر تعذيبهم بوحشية أمام المنصة بالميدان ومازال بحث مصلحة الطب الشرعى جاريا - وعندما هربوا - إلى مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد اصطحبوا (257) جثة وضعوا عليها الثلوج نظرًا لرائحة التعفن الخارجة من الجثث والتى تؤكد أنها مقتولة من عدة أيام نظرًا لتصلبها وفظاعة الرائحة الكريهة!!
أين منظمات حقوق الإنسان العالمية من قتل البشر وتعذيبهم وإلقاء جثثهم فى الميدان!! - فضلاً عن - الجثث التى وجدوها ملقاة فى الخرابات المعذبة حتى الموت بفقع العينين والنزيف الداخلى فى رابعة العدوية وميدان النهضة!!
ويضم حى شرق مدينة نصر النادى الأهلى ومنطقة السينما والوفاء والأمل والحديقة الدولية وعزبة الهجانة والجامعة العربية المفتوحة وحديقة الطفل ومركز تجارى سيتى ستارز والجامعة العمالية والعديد من البنوك وشركات الصرافة ونادى الزهور، ووزارة القوى العاملة ومستشفى التأمين الصحى وستاد القاهرة الدولى.
مدينة نصر حى راق نزح إليه العائدون من دول الخليج بملايينهم لشراء الأراضى والشقق التمليك الفاخرة - وغالبية الأهالى رافضون للتواجد الإخوانى بالحى الذى يعد امتداده من المناطق العشوائية الشهيرة «عزبة الهجانة» - وضح هذا جليا - فى نزول سكان مدينة نصر فى طوابير انتخابات الاستفتاء على الدستور الإخوانى - وفى طابور الانتظار - وجدت النساء المحجبات يعلقن على الفساد الإخوانى قائلة أنا محجبة وحججت عدة مرات ونصوم والمحامى «أحمد أبو بركة» المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة و«مصطفى الغنيمى» عضو مكتب الإرشاد ومسئول الإخوان عن قطاع شرق الدلتا - الملاهى بالحى العاشر - وقبلها العقل المفكر المالى خيرت الشاطر نائب المرشد بشقته بالحى الثامن.
أهالى مدينة نصر يتمنون تقليد أهالى المنوفية الذى أوقفوا ومنعوا مسيرات ومظاهرات الإخوان على أراضيها - بل - أجبرتهم على وضع صور الفريق السيسى على محلاتهم حتى يعيشوا فى أمان!! - ويطالبوا الجهات المختصة بوقف المظاهرات لمدة ثلاثة أشهر حتى تستقر الأمور ويعود الأمن والهدوء ونعود إلى العمل والإنتاج.