أحمد دراج القيادى البارز فى حزب الدستور وجبهة الإنقاذ سياسى لا يعرف التلون بدرجة صريح جدا خاض العديد من المعارك مع الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 9 مارس.. يرى المستقبل مظلماً فى وجود الإخوان وفى حواره معنا عن تقييم أداء مرسى وجبهة الإنقاذ فى أول عام للرئيس الإخوانى.. أجاب عن كل أسئلتنا الساخنة مطلقاً قذائفه فى كل الاتجاهات حتى ضد جبهة الإنقاذ !
∎ ما تقييمك لأداء الرئيس بعد مرور عام على الحكم؟ - التقييم لابد أن يكون من خلال ثلاثة جوانب الداخلى والإقليمى والدولى.. الوضع الداخلى فى أضعف حالاته كما يرى الجميع، مكتب الإرشاد أصبح هو المتحكم الأول فى الوضع السياسى، والقصور الأمنى فى الشوارع كلها باستثناء قصر الرئاسة ومكتب الإرشاد، والأداء الاقتصادى يعتمد على فكرة التسول والاقتراض. وبالنسبة للمستوى الإقليمى فالرئاسة التى تتبع مكتب الإرشاد تعطى أهمية لقضايا محددة ودول معينة مثل قطر لتوثيق العلاقة بين الإخوان وبين الدول وليس مصر، وأيضا السودان عندما وعدهم الرئيس بحلايب وشلاتين وفى المقابل كانت علاقات الرئيس مع دول أخرى فاترة جدا مثل السعودية والإمارات التى أصبحت علاقتنا بها سيئة جداً نتيجة موقفها من الإخوان، وكل هذه التناقضات تدل على فشل على المستوى الإقليمى. والدور الدولى لم يحدث فيه مرسى أى مردود ولا يجنى أى فائدة غير للإخوان، وفى الولاياتالمتحدة العلاقة تقوم على مصلحة الحزب الحاكم وتأمين إسرائيل، فالعلاقات الخارجية من المفترض أن تجنى خيراً على الشعب المصرى كله لكننا لم نجن غير القرض من قطر ومشروعات تركيا القائم عليها المشروع الإخوانى. والرئيس للأسف فى كثير من الزيارات أساء لنفسه كرئيس جمهورية مصر وللمصريين جميعاً لأنه كانت هناك العديد من الزيارات لم يقابل بها الرئيس بحفاوة، ولا تليق به كرئيس دولة مصر المحورية فكانت له ردود فعل سلبية أمام العالم. ∎ لماذا فشلت الرئاسة فى إنقاذ الوضع الراهن؟ - هذا يرجع إلى التفكير فالإنسان منذ الصغر تتشكل طريقته فى التفكير، وفى الجماعة تكون تربية الأعضاء بحجب تفكيرهم وإخضاعه للجماعة، وحل الأزمات دائما يحتاج إلى التفكير الحر وليس الضغط والإبداع فى ابتكار الحل، وهو ما يفتقده رئيسنا فخبرة الرئيس لا تتعدى كونه أستاذاً جامعياً لا يستطيع الانفتاح خارج عالمه ورؤيته للخارج مبنية على الجماعة. بالإضافة إلى أن طول فترة السجن التى قضاها أعضاء الجماعة جعلهم مليئين بالرغبة فى الانتقام.. تلك الرغبة التى أصبحت تفوق رغبتهم فى بناء الدولة. ∎ أين «جبهة الإنقاذ» التى لاتشعر المصريين بأنها بديل ؟! - رفضنا وأدنا كل ما خرج على لسان الرئيس بخصوص أزمة قانون السلطة القضائية، ولن نكتفى بذلك بل سنعلن كمصريين ذلك للعالم بأننا غير مسئولين عن أى قوانين أو معاهدات أو اتفاقيات أو قروض تحدث من قبل الجماعة وممثلها فى الرئاسة. - كما طالبنا بوجود مجلس شعب منتخب غير قائم على التزوير ويمثل جميع أطياف الشعب، وطالبنا الرئاسة بتوفير الأجواء المناسبة لتحقيق انتخابات نزيهة. ∎ وأين أنتم من أزمة اختطاف الجنود الأخيرة.. وتداعياتها ؟ - الأزمة إما أنها مسرحية شارك فيها الجنود أنفسهم أو هو اختطاف حقيقى استغل لتلميع الرئيس. ∎ فى رأيك ماالوضع التى ستؤول إليه البلاد إذا استمرت الجماعة فى الحكم ؟ - لن يستطيع الشعب تحملهم والصبر عليهم أكثر من ذلك، وبالتأكيد سيثور عليهم كما ثار على النظام البائد. ∎ هل أعلنتم مشاركتكم فى مليونية 30 يونيو ؟ وماذا تتوقع لهذا اليوم ؟ - المشاركة فى هذا اليوم واجب وطنى ولا يمكن التخلى عنه فقط يجب على كل منا أن يفعل ما بوسعه من واجبه تجاه هذا الوطن والنتيجة متروكة لله وأذكر ثورة يناير التى لم يكن أحد فى مصر يتوقع نجاحها ونتائجها التى أسفرت عن خلع نظام كان جاثما على صدورنا لمدة 30 عاما. ∎ هل أنتم مع نزول الجيش للشارع مرة أخرى؟ - لا أؤيد نزول الجيش ولكن فى حالة لجوء الإخوان أو إحدى جماعات التيار الإسلامى المؤيدة لهم للعنف، فيجب أن يتحمل الجيش مسئولياته فى حماية الشعب. ∎ فى حال حدوث انتخابات مبكرة من تدعمون لانتخابات الرئاسة، وما هو البديل الجاهز الآن للإخوان فى حالة استبعاد مرسى؟ - جبهة الإنقاذ ليس لديها خطة أو أسماء مطروحة الآن ولكن بشكل شخصى أرى أن الدكتور محمد غنيم هو الاختيار الأمثل لقيادة البلاد. ∎ هل قدمتم حلولاً جذرية للمشاكل التى تواجه البلاد مثل أزمة الكهرباء وغياب الأمن وانهيار الاقتصاد وما هو رد مؤسسة الرئاسة؟ - هناك حلول كثيرة قدمتها الأحزاب المختلفة المكونة لجبهة الإنقاذ فى التعليم والصحة وغيرهما ولكن التجاهل دائما يكون هو المسيطر على رأى الرئاسة. ∎ متى ستندمج أحزاب جبهة الإنقاذ كما تردد خلال الفترة الأخيرة وتحت أى مسمى ومن المرشح لقيادة الحزب الأكبر؟ - هناك خطة بالفعل للاندماج بعد انتهاء حزب الدستور من عقد مؤتمره العام الأول ولم نستقر بعد على اسم للحزب أو رئيس له وبالتأكيد تلك الأمور ستحسم فى وقتها بعد جلوس جميع الأطراف واتفاقهم. ∎ أين جبهة الإنقاذ من سيناء وأهاليها؟ هل هناك تواجد لكوادر الحزب هناك؟ هل تمتلكون خطة لحل مشاكلها؟ - تواجدنا واهتمامنا الآن بسيناء كبير جدا وهو أفضل من ذى قبل وينقصه التنظيم ولابد أن ننجح فى إشعار المواطن السيناوى بالانتماء إلى الشعب المصرى وأنه جزء من المصريين، وأعترف بعدم وجود خطة واضحة الآن لدى جبهة الإنقاذ لحل مشكلة سيناء جذريا لأن الحل الجذرى يتطلب تعاوناً من جميع الجهات وهو غير متاح الآن فى ظل انفراد الرئاسة بالقرارات. ∎ يتهمكم البعض بأنكم قبلتم التحالف مع الفلول فما ردكم؟ - هذا كلام الإخوان فليس لدينا فلول فى الجبهة وأى شخص له حق الاعتراض فى بلاده وإذا كان البعض يلمح على عمرو موسى بأنه فلول فهذا كلام غير صحيح الأصح أنه اشترك مع الفلول، ووجود الفريق شفيق فى جبهة الإنقاذ غير مقبول وإن كان يحتفظ بحقه فى الاعتراض والمعارضة كأى مواطن مصرى. ∎ هل إذا وافقت الرئاسة على شروطكم بتغيير النائب العام ورئيس الوزراء هل تقبلون بعدها بأسماء أخرى قد تكون محسوبة على الإخوان أيضا؟ - الجبهة وضعت شروطا للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية لم يتحقق منها شرط واحد وهو دليل واضح على سوء النوايا، نريد ضمانات واضحة تكفل نزاهة الانتخابات فليس معقولا أن تدعونى للنزال والتنافس فى مسابقته أنت الخصم والحكم فيها، وأما عن استبدال النائب العام والوزراء بآخرين ينتمون لذات الجماعة فلا يغير من الأمر شيئاً وسنظل على موقفنا إلى أن يستجاب لطلباتنا المشروعة. ∎ لماذا ترفضون الجلوس مع الرئيس للحوار؟ - رفضنا الجلوس فى جلسات حوار كرتونية لا تنتج شيئاً، والمفترض أن تكون جلسات الحوار محددة بأجندة وموضوعات معروفة يتم التناقش حولها ولكننا نفاجأ دائما بقرارات فردية عنترية من الرئاسة ثم يطلب الجلوس معنا أعتقد أن ذلك شىء غير منطقى بالمرة. ∎ ما رأيكم فى أداء مجلس الشورى؟ - مجلس الشورى جاء ب 6٪ من الناخبين فى انتخابات لم يشارك فيها أغلب الشعب ثم أسند إليه التشريع وهو غير مؤهل لذلك ومعظم أعضائه حديثو العهد بالعمل البرلمانى. ∎ كيف ترون العلاقة بين الإدارة الأمريكية والإخوان؟ - العلاقة الآن بينهم أفضل من العلاقة التى كانت بين الرئيس المخلوع والإدارة الأمريكية لأن فى أيام مبارك كانت العلاقة مباشرة ولكن الآن أصبحت قطر وسيطاً بين الطرف الإخوانى والأمريكى، ولم نجلس معهم أبدا. ∎ البعض يرى أن أداءكم مخيب للآمال ولايستطيع مناهضة حكم الإخوان؟ ما ردك على ذلك؟ - الجبهة طبعا لها سلبياتها وإيجابياتها ولكن مهما كانت أخطاؤها لا تعد مثل الإخوان الذين ارتكبوا جرائم فى حق المجتمع. ∎ ما رأيكم فيما يثار حول بدء إثيوبيا تغيير مجرى النيل استعدادا لبناء سد النهضة؟ - طبعا الرئيس يتحمل المسئولية كاملة فى كل الأوقات ويحاكم إذا أخطأ مثل الرئيس السابق، ودليل فشل لزيارة الرئيس لأثيوبيا وكل ما فعله عمل لجنة ثلاثية لا تفعل أى شىء لحل الأزمة.