الفلس يقود للبحث عن الدفاتر القديمة، هذه هى الحالة التى تطفل بها عدد من أدعياء الخبرة الذين يعيشون فى الماضى ويطالبون بتدخل الكنيسة فى ملف المياه الإثيوبى، متذكرين عصر البابا كيرلس السادس وعلاقته القوية بالإمبراطور هيلاسلاس إمبراطور الحبشة، حيث لا يدركون أن مياه كثيرة جرت فى النهر، فإثيوبيا لم تعد إمبراطورية وكنيسة إثيوبيا أصبحت أختاً للكنيسة الأرثوذكسية لا بنتاً لها، كما كانت فى الماضى، ولذلك فقد أكد البابا تواضروس أنه لا صحة لتدخل الكنيسة فى أزمة سد النهضة، وأن زيارة البطريرك الإثيوبى مرتبة من قبل الأزمة. وهى أول زيارة له بعد رسامته يقوم فيها بأخذ بركة جسد القديس مرقس، وتجاهل هؤلاء أن الكنيسة فى إثيوبيا ليس لها تأثير على نظام الدولة الشيوعى، أى أن الكلام لن يؤتى بثمار، خاصة أنه قد تم بناء السد بالفعل وتحويل مجرى النيل الأزرق!