اتفقت كثيراً واختلفت كثيراًمع الدكتور عبد المنعم عمارة حينما كان رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورغم اختلافى معه فى الرأى.. فإنه كان يعجبنى فيه أنه كان مثل الدكتور عبد الأحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق رحمه الله، فلم يكن يقدم على قرار دون دراسة مستفيضة، وكان حريصاً على أن يستمع لجميع الآراء وأن يوقف نزيف المصروفات دون مبرر على مدعى العمل التطوعى الرياضى فى الاتحادات والأندية، وقد كان الدكتور عبد الأحد جمال الدين قد أصدر قراراً بتعديل لائحة الشباب والرياضة والخاصة ببند الثمانى سنوات بعد دراسة مستفيضة قام بها سعيد حشمت رئيس جهاز الرياضة آنذاك لتطوير العمل الإدارى الرياضى وللإطاحة بماڤيا الانتخابات فى الاتحادات الرياضية وقوبل هذا التعديل بحرب شعواء من مدعى العمل التطوعى ومنهم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق الذى رفع دعوى قضائية وخسرها أمام المحكمة الدستورية، وأصبح القرار مؤيداً بحكم المحكمة وملزماً تنفيذه، وحاول بعض المدعين تعديل هذا القرار وإلغاءه فى عهد الدكتور عبدالمنعم عمارة إلا أنه لم يستجب لتلك الضغوط، بل صمم على الإطاحة بماڤيا الانتخابات وفتح الباب لخبراء الرياضة الحقيقيين فأصدر قراراً بتعيين مجالس إدارات لأحد عشر اتحاداً، فقد طالبته حينما كنا فى زيارة للمغرب عام 1993 فى إطار مساندة مصر لها فى طلب تنظيم كأس العالم بتطبيق الديكتاتورية فى الاتحادات الرياضية بعد أن فاض بنا الكيل من ماڤيا الاتحادات والانتخابات الذين جاءوا بعد الإطاحة بأعضاء الماڤيا السابقين وفشلوا فى أن يقدموا شيئاً للرياضة المصرية حتى من كانوا فى المقاعد الأفريقية والدولية والعالمية الذين لم يحققوا إلا لأنفسهم الشهرة الإعلامية والأدبية وأعجبنى قرار عمارة آنذاك بأن يكون سفر الأعضاء المصريين فى الاتحادات الأفريقية والدولية لحضور الاجتماعات على نفقتهم الخاصة وكفى ماتحملته خزانة الرياضة من أعباء على سفرهم دون أن تستفيد شيئاً منهم بعد أن تدهورت الرياضة فى ظل وجودهم أكثر، واليوم يتغنى المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بنفس الإسطوانة المشروخة السابقة بأن مصر تخسر كثيراً من فقدان مقاعد دولية وأفريقية وخبرة عظمى إدارية ولهذا وجه الدعوة للجمعية العمومية لإجراء تعديلات على بند الثمانى سنوات ونسى أنه لولا بند الثمانى سنوات ما دخل اتحاد التجديف أو حتى اللجنة الأوليمبية، ولكنها الصفقة السرية بينه وبين وزير الرياضة الذى لم يفكر إلا فى مصلحة ناديه الأهلى، ولم يفكر فى مصلحة مصر، ومنذ تولى المسئولية وهو يعمل لأجل ترسيخ لعبة المصالح للإخوان وله شتى الطرق، ولا أدرى ما المناسبة الآن لإقامة حفل تكريم للأبطال الرياضيين اللهم إلا الدعاية الإخوانية لانتخابات مجلس الشعب القادمة، ياعالم ارحموا مصر ولا تستهينوا بذكاء المواطن واستفيدوا من درس 25 يناير.