الشيخ ربيع ياسين: وصلنا كأس العالم ب «قيام الليل والتهجد»

البساطة.. التواضع.. الإخلاص.. التدين.. صفات لازمته خلال مشواره الكروى الطويلة واستمرت معه كمدرب وكانت مفاتيح بحثه عن مواهب جديدة من مراكز الشباب ونوادى محافظات الجمهورية للدفاع عن اسم مصر، وليقود منتخب شباب مواليد 93 فى ظل ظروف صعبة مرت بها البلاد من توقف نشاط كروى وفى ظل برنامج إعداد هزيل وإهمال من المسئولين عن اللعبة حتى إن أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع تخطيه الدور الأول من بطولة الأمم الأفريقية.

الشيخ ربيع ياسين «اللقب الذى يطلقه عليه الوسط الرياضى» المدير الفنى لمنتخب الشباب استطاع الحصول على كأس الأمم الأفريقية والوصول إلى كأس العالم بتركيا فى يونيو المقبل.. فى معجزة مصرية جديدة فى سماء المستحيلات.

∎ سألته: هل كنت تتوقع الفوز ببطولة الأمم الأفريقية؟

- لم أتوقع الفوز ببطولة الأمم الأفريقية، وكانت كل أحلامى الوصول لكأس العالم للشباب بتركيا يونيو المقبل، وإنما الجمع بين أمم أفريقيا والوصول لكأس العالم لم يكن شيئا ولا فى الأحلام بالنسبة لى.

∎ فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وتجاهل الجميع كيف تغلبت على كل ذلك؟

- أنا وباقى أعضاء الجهاز الفنى لمنتخب الشباب كان هدفنا إعداد منتخب قوى فى ظل ما تمر به البلاد، فليس هناك جمهور ولا اتحاد كرة ولا حتى ملابس للاعبين أو فنادق، فمثلا رئيس المجلس القومى للرياضة السابق عماد البنانى دعم المنتخب بمبلغ 450 ألف جنيه فقط، ثم جاء وزير الرياضة الحالى العامرى فاروق الذى صرف للمنتخب 500 ألف جنيه، ولم تكن هذه المبالغ تساعد على إعداد منتخب قوى ينافس ويفوز بالبطولة، كذلك لم أدقق فى الراتب، بل عملت من غير توقيع عقد، وأغلقت على الأولاد الباب وعملنا فى صمت حتى حققت الحلم الأفريقى، مستعينا بالله والصلاة والتجهد بالليل والأغنيات الوطنية.

∎ قلت قبل ذلك إنك ستقدم استقالتك عقب العودة من تركيا والآن تقول إنك ستظل مع المنتخب حتى 2016؟

- أنا على يقين أنه لا يصح أن يستمر مدربا دائما للشباب فهذه مرحلة وستنتهى فالحياة التدريبية تراكم للخبرات التى تنمى مع منتخبات وفرق مختلفة، فأنا بدأت التدريب مع فرق دورى الدرجة الثانية، وحققت نتائج طيبة فهل معنى ذلك أن أستمر فى هذه المرحلة؟ فأنا أملك طموحا جارفا على المستوى التدريبى والكروى، وأنا سأظل مع منتخب الشباب حتى الأوليمبياد وهى أيضا ستضيف لى الكثير من الخبرات وعلى العموم تدريب المنتخب مرحلة وستنتهى.



∎ هناك شائعات عن قرب توليك منصب المدير الفنى للأهلى؟

- نفسى فى المقام الأول أن أرضى ربى، حيث إن أى عمل أقوم به يرضى ربى عنى هذا هو كل ما أتمناه، وبالفعل النادى الأهلى ناد كبير الكل يتمنى تدريبه، وهذه ليست أمنيتى فحسب، بل هى أمنية كبار المدربين محليا وعالميا، وأنا لم يفاتحنى أحد فى هذا ولم أسمع به إلا من خلال الأخبار.

∎ حدثنا عن برنامج إعداد المنتخب لكأس العالم؟

- برنامج إعداد المنتخب لكأس العالم يبدأ بمعسكر يوم السبت المقبل بشكل رسمى لبدء الاستعداد الجدى للمشاركة فى كأس العالم وسوف يبدأ بمشاركة جميع اللاعبين الذين شاركوا فى البطولة الأفريقية مؤخرا بالجزائر باستثناء اللاعبين المحترفين وبعض اللاعبين المرتبطين بالمشاركة فى بعض المباريات مع أنديتهم.. بالإضافة إلى خوض أكثر من 15 مباراة ودية مع فرق مستوى أول وثان، بالإضافة إلى معسكرين خارجيين إما بتركيا أو إحدى الدول القريبة منها وسيكون المعسكر الأول فى الفترة من 22 مايو إلى أول يونيو والآخر من 11 إلى 16 يونيو، ثم السفر لتركيا للمشاركة فى كأس العالم.

∎ ما ردك على اتهامك باضطهاد لاعبى الزمالك حيث خلا الفريق من لاعبين منه وهل ستضم لاعبين جددا؟

- لم أظلم لاعبى الزمالك، فالملعب هو الفيصل فى اختيارات اللاعبين، والمنتخب يضم مجموعة مميزة من اللاعبين لم يحصلوا على فرصة فى بطولة أفريقيا أمثال أمير عادل الذى يلعب فى فريق الشباب بنادى إيندهوفن الهولندى، وسيكون له دور مع الفراعنة فى المرحلة المقبلة، لاسيما أنه لاعب ملتزم ومطيع ولديه إمكانيات فنية عالية، ومن الممكن ضم لاعبين جددا قبل كأس العالم مثل أمير عادل الذى تحدثت عنه ورامى الغندور لاعب نادى هوفينهايم الألمانى الذى نحاول استكمال أوراقه للحاق بالبطولة.



∎ الفراعنة فى كأس العالم تمثيل مشرف أم عينه على البطولة؟

- نحن نمتلك عقولا وعيونا فلابد أن نعى ولابد أن نشاهد.. لا أحد يكره المجد، ولكن علينا التفكير بتوازن فنحن لدينا مشروع نريد تحقيقه على المدى القصير والبعيد، فالطموح موجود ولابد أن نبذل قصارى الجهد والعرق فى أعمالنا، فالمولى تبارك وتعالى يقول «وقل اعملوا» فلابد من الأخذ بالأسباب والنتائج على الله سبحانه وتعالى، ولكنى كلى أمل فى أن يحقق المنتخب المصرى أفضل النتائج بإذن الله، ويكفى أن أقول إننا فزنا على غانا وهى بطل العالم ونحن سنشارك للمنافسة وليس للنزهة.

∎ حدثنا عن مجموعة المنتخب فى كأس العالم؟

- مجموعتنا فى كأس العالم تضم العراق وشيلى وإنجلترا وهى مجموعة ليست سهلة كما يردد البعض فهى تضم مدارس كروية مختلفة، وليس هذا تقليلا من قدرات منتخبنا.