قرأنا ولم يقرأوا.. نبهنا ولم ينتبهوا.. ونصحنا ولم يستبينوا النصح إلا ضحى الفجر! كنا أول من نبه، على صفحات «روزاليوسف»، إلى العوار الموجود بقانون وقرار الدعوة للانتخابات البرلمانية، عبر أكثر من تقرير إخبارى لمحررنا القضائى «أيمن غازى».. قلنا إن القانون ملىء بالثغرات الإجرائية والدستورية، ولم يكلف المسئولون أنفسهم بمراجعة ما جنته أيديهم، بل أخذتهم العزة بالإثم!
نبهنا إلى أن الطعن على قرار الدعوة للانتخابات سيحظى بالقبول فى جلساته الأولى، فوضعوا أصابعهم فى آذانهم حذر الطعن!
قلنا لهم اجلسوا فى خانة «القانون» غير نادمين، فوضعونا مع المغضوب عليهم والضالين!
لكننا لن نقول لهم: آمين، ولو كره المغرضون.. فإنا بالحق صادعون. هدفنا مصر أولا وأخيرا.. ولن نرضى بالحق تبديلا.
وعلى صفحات هذا العدد نواصل تحذيراتنا، ونحلل أزماتنا.. نبين مواقع الزلل، ومواطن الخلل.
نصرخ من جديد أن المركب تغرق لو كنتم تفقهون، فاستوعبوا ما يحدث حولكم حتى تتبينوا كيف تسيرون.
لا تفتحوا جبهات جديدة، فتصبحوا على ما فعلتم آسفين.. فإذا بلغ السيل الزبى، لن يبقى ولا يذر.. فالسيولة التى أصبحت عليها الدولة لم تعد تتحمل وضع مزيد من «الماكياج» السياسى أو المكابرة.
ولم تعد الساحة الداخلية تتحمل مزيدا من المغامرة أو المقامرة.. فلا تتعشموا - رجاء - فى جنة بائسة، القول الفصل بها للتصرفات الطائشة!