كيف يمكن أن نشارك فى انتخابات المفترض أنها ديمقراطية ونحن نلمس واقعا أليما يقوم فيه الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة وسلطة الحكم بأخونة الدولة والتمكين ليس من مفاصل الدولة فقط، ولكن التمكن حتى النخاع.. هذه السلطة فقدت مصداقيتها من أول يوم تولت فيها الحكم، فكل ما تصرح به تفعل عكسه بدليل الشعار الشهير الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى عند انتخابه «مشاركة لا مغالبة» لكن منذ اليوم الأول لتوليه السلطة وهو يفعل «بفتح الفاء وكسر العين» المغالبة ويقصى المشاركة!! الوقائع لا تعد ولا تحصى، منها على سبيل المثال وليس الحصر تعيين شباب الإخوان فى المحليات وترقية الخلايا التى كانت نائمة لتهيمن على رئاسات المدن والوحدات المحلية فى القرى، والنموذج الفج للأخونة واضح فيما يفعله سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ ضاربا عرض الحائط بمظاهرات أهالى كفر الشيخ تنديدا بالأخونة.. وفى وزارة الأوقاف قام الوزير طلعت عفيفى باستبعاد الدعاة والوسطيين الذين رفضوا أخونة الوزارة إلى المحافظات النائية وترقية من هم أقل سنا وأقل كفاءة لمجرد أنهم إخوان.. ثم نفاجأ أن السلطة قد أقصت معظم العلماء العظام أساتذة الأزهر من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ليتم استبدالهم بالإخوان.. ولا أدل على التوغل فى المغالبة محاولتهم أخونة اتحاد عمال مصر، لدرجة أن اتحاد عمال البترول قد أعلنوا انفصالهم عن الاتحاد العام رفضا للأخونة!!
وكمان يموت الشعب بغيظه وستتم المغالبة والتمكين وفوق ذلك سيتمكن الدكتور ياسر على طبيب الأمراض الجلدية من مفاصل مركز معلومات مجلس الوزراء ليعم التمكين كل مؤسسات الدولة!!
والأخطر ما أعلنه يونس مخيون رئيس حزب النور عن تعيين الإخوان فى 13 ألف وظيفة بالدولة والقادم أسوأ.
هل تلك السلطة الغاشمة تريد الديمقراطية حقا أم أنها تريد الاستحواذ على كل المؤسسات وكل المشروعات وكل الاستثمارات وليس مهما أن يتردى الاقتصاد أو يسقط الأمن أو يجوع المصريون المهم أن يتملك الإخوان الدولة حتى لو تحولت إلى خرابة!!