انتهت 2012 بسلام.. أو غير سلام، لكن تبقى هذه السنة هى الأكثر إثارة للمفارقات على كافة المستويات.. وقد كانت أول مفارقة «طرفة» تدعونا للبكاء عندما دعا الشيخ مرجان الجوهرى، القيادى بالحركة السلفية الجهادية بهدم الأهرامات وأبوالهول لتطبيق الشريعة الإسلامية بصورة كاملة، ولتطهير الاقتصاد المصرى. حيث قال: إن دعوة التوحيد لا تقبل وجود صنم يعبد أو لا يعبد» كما لو كان المصريون يعبدون خوفو وأبوالهول. قال أيضا إنه شارك فى تفجير تمثال بوذا فى أفغانستان المصنوع نحتا من الحجر الأسود فى أحد الجبال - وقد حاولت حركة طالبان تدميره بالدبابات دون أن تفلح فاستند الملا عمر إلى طريقة عسكرية لتفجيره بالمتفجرات من أسفل.
من طرائف العام كان بناء أولاد حازم أبوإسماعيل لدورات مياه 8 بلدى و2 أفرنجى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى والتى أطلقوا عليها مدينة ولاد أبوإسماعيل واعتصموا أمامها لمدة تزيد على العشرة أيام مما دفع أحد مقدمى البرامج الذين كانوا يطالبون برحيله إلى دخول المدينة يوميا فى سيارة شرطة مرة ومتخفيًا مرة أخرى، وقيل من باب الدعابة فى تلك الأيام أن الشيخ حازم يستعد لإطلاق القمر الصناعى حازم سات من المدينة.
∎∎ علياء المهدى إحدى ناشطات الإنترنت قررت الاعتراض والاحتجاج بطريقتها وهى التعرى ففى المرة الأولى عام 2011 تعرت اعتراضا على المعاملة السيئة التى تتعرض لها النساء والفتيات فى المجتمع المصرى وتعرضهن للتحرش والاغتصاب ووضعت صورتها عارية على الفيس بوك وعلى مدونتها بعنوان «مذكرات ثائرة»، أما فى المرة الثانية فقد خلعت ملابسها تماما ووقفت أمام السفارة المصرية فى السويد اعتراضا على الدستور وكتبت علياء على جسدها بالإنجليزية «الشريعة ليست الدستور» وإلى جانبها وقفت فتاتان عاريتان فكتبت إحداهما على جسدها «لا للإسلاميين نعم للعلمانية» فيما كتبت الأخرى «نهاية العالم مع مرسى».
∎∎ لم يفوت الشعب المصرى فرصة الانتخابات الرئاسية، دون أن يدخل عليها عناصر البهجة والضحك التلقائى نتيجة ممارسات الناخبين داخل وأمام اللجان الانتخابية.
فقد نشر موقع مراقبون التابع لقناة فرانس 24 أطرف الصور فى الانتخابات المصرية، ومنها أن أحد الناخبين وهو يصر على دخول اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية، وهو راكب على حماره خوفا عليه من سرقته وبالفعل دخل بحماره إلى اللجنة.
كما نشر النشطاء صورا لبائع العرقسوس يصوت داخل لجنة الانتخابات، وهو يحمل الإناء الكبير المملوء بالعرقسوس، ثم يقف بعدها ليستكمل بيعه للناخبين أمام اللجان.
∎∎ وهناك صور لمواطن رسم قلبا أمام علامة ورموز المرشحين وليس علامة صح، بينما علق آخر على مؤتمر المرشح أحمد شفيق واختراقه للصمت الانتخابى، بالإضافة إلى تعليقات على نهايات الرؤساء الفراعنة، ونصيحة لكل من يريد ترشيح نفسه للرئاسة، وغيرها من الصور والتعليقات النادرة التى تدل على قدرة المصريين على التنكيت فى أى ظرف.
نفس الشىء لدى أشهر مرشح رئاسى فى مصر حازم أبوإسماعيل الذى أغرق مصر كاملة ببوستراته والتى وصلت حتى إلى القمر و إلى البيت الأبيض ووضعت على حائط بجوار أوباما.
∎∎ أما أثناء الانتخابات فقد انتهز أحد الطلاب الفرصة وكتب على مدرسته من الخارج أن المدرسة للبيع مع المدير مجانا و كتب للاستفسار برجاء الاتصال بتليفون رقم.
∎∎ كما وقعت مشادة كلامية بين اثنين من مرشحى الرئاسة أمام الهيئة العليا للانتخابات على خلفية ارتداء أحدهما «شبشب»، وأظهر أحد المرشحين، والذى يعمل محاميا بالنقض استياءه من رؤيته مرشحًا آخر يرتدى «شبشب» أثناء ذهابه لتقديم أوراقه المتعلقة بالترشح للرئاسة؛ الأمر الذى أثار استياء الأول وجعله يصف الأمر بالمهزلة والتآمر على سمعة مصر.
∎∎ حديقة حيوانات خاصة فى منزل صبرى نخنوخ بها أسود وثعابين وزرافة وحيوانات أخرى كنوع جديد من الرفاهية تم الكشف عنها خلال هذا العام فى قصره الخاص بكينج مريوط لدى القبض عليه و تم تسليم الحيوانات إلى حديقة الحيوان بالإسكندرية.
∎∎ ومن طرائف المصريين أيضا خلال 2012 والتى كانت تنادى بعودة الشرطة لعملها كتب مواطن مصرى على التوك توك الذى يملكه أنا مواطن حرامى أطالب بعودة الشرطة لأن الشغل ممل و مبقاش فيه إثارة.
∎∎ وأمام قصر «الاتحادية» لا تخلو التجمعات اليومية من غرائب وطرائف ربما لا نجدها فى أى مكان آخر فى العالم سوى فى مصر.. فهذه سيدة تدعى «هدى» يبدو أنها لم تشعر بما حدث فى البلاد منذ ثورة يناير ,2011 حيث أصرت على مقابلة الرئيس السابق حسنى مبارك أو أحد نجليه.
تقول «هدى» التى وقفت أمام البوابة 3 للقصر الجمهورى: «أنا عايزة أدخل أقابل الرئيس حسنى مبارك أو جمال أو علاء عشان أعرض عليهم شكوتى». وعندما سمع مقدمو الشكاوى كلامها تجمعوا حولها، وقال لها أحدهم «أنت كنتى فى كوكب الأرض السنة ونصف اللى فاتت.. ولا كنتى فى المريخ؟»، وتبادلوا الضحكات وقالوا لها: «حسنى مسجون هو وعياله» فرفضت الرد عليهم، وادخلوها فى أول الطابور، فقالت للحرس الجمهورى: «دخلنى للرئيس مبارك» قال لها: «مبارك محبوس فى طرة اذهبى له هناك»، فثارت هدى وقالت للحرس: «أنتم كاذبون، الرئيس لسه فى القصر ومحدش يقول: إنه اتحبس عشان دمى بيفور.. ادخل قوله فيه واحدة عايزة تقابلك عشان عايزة مساعدة مادية، ولا أنا مش زى اللى بيدخللوه».
وفى مشهد غير عادى كان الأسطى محمود كامل «سواق كارو» الذى ركن «الكارو» أمام بوابة 3 للقصر الرئاسى، ووضع أكلاً للحصان ، ثم وقف فى طابور المتظلمين، وقدم طلبا جاء فيه: «عايز كشك بقالة فى الوايلى بجانب سكنى، وأسلم العربية الكارو بداله وطلبا آخر يطلب فيه شقة».
أما وحيد رمضان الذى جاء مع «كامل» فقال: «أنا عايز وظيفة سواق فى الكهرباء أو المياه أو أى مكان عشان محمود لو فتح الكشك وسلم العربية مش هلاقى آكل».
∎∎ بنفس طريقة الاتحادية يستغل أصحاب الكارو أى مكان يجدونه و يربطون فيه الحيوان الذى معهم سواء حمارًا أو حصانًا، حيث قام أحدهم بربط حماره أسفل عقار مكتوب عليه ممنوع ربط الحمير هنا وإلا سنقطع الحبل.
∎∎ وفى إحدى المناطق الشعبية رفع بعض السكان لافتة فى منتصف الشارع كتب عليها : هنا تباع مخدرات برشام-حشيش-بانجو-مع وضع سهمين يشيران إلى مكان البيع و مناشدة أو بلاغ إلى وزارة الداخلية.
∎∎ رغم مرور أشهر على فرض قانون حظر التدخين فى الأماكن العامة فى لبنان تستمر الاحتجاجات عليه؛ فبعد أن عجز أصحاب المطاعم والفنادق عن منع تنفيذ القانون أو حتى تعديله، جاء الاحتجاج هذه المرة بطريقة مغايرة من خلال مواطنة أوكرانية.
قامت هذه المواطنة بالتعرى تماما فى مطار بيروت الدولى، احتجاجا على قانون منع التدخين، رافعة يافطة تطالب بالسماح بالتدخين داخل المطار، وقد أثار هذا الموقف بلبلة نتيجة تجمهر عدد من المسافرين لمشاهدة ما يحصل، وعلى الأثر حضر عناصر من الأمن العام وقوى الأمن الداخلى وقاموا بتفريق المتجمهرين والقبض على الأوكرانية والتحقيق معها على اعتبار أن ما قامت به مناف للأخلاق ويشكل إخلالا بالذوق العام.
** أردوغان يطعم عددا من الوزراء الكيك بيديه؛ حيث تناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعى ''تويتر'' صورة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وهو يطعم الكيك بيده لوزير الخارجية السعودى سعود الفيصل خلال الاحتفال بقرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالمنظمة.واللافت للانتباه أن أردوغان فى نهاية الحفل قام بإطعام عدد من وزراء الخارجية العرب.∎
عالميا حقق المغامر النمساوى فيليكس باومجارتنر رقما قياسيا بالقفز من منطاد من حدود الفضاء الخارجى عن ارتفاع يزيد على 39 كم، وصعد فيليكس فى كبسولة معلقة فى منطاد من الهيليوم إلى حدود الفضاء الخارجى بارتفاع يصل 128100 قدم (045,39 كم) ليسجل بذلك رقما قياسيا جديدا.وقفز بعد ذلك فوق صحراء ولاية نيو مكسيكوالأمريكية بسرعة قياسية هى 1342 كم/الساعة مخترقا بذلك سرعة الصوت، فى أعلى سقوط حر مسجل بالتاريخ مما غير تماما نظرية نيوتن، وبذلك يكون حقق ثلاثة أرقام قياسية.