برر الدكتور مرسى زياراته المكوكية المتلاحقة التى يقوم بها على صفحته فى تويتر بأن الحركة فى الخارج تخدم نهضة الداخل ونحن فى حاجة للعالم، كما أن العالم فى حاجة لنا. الأمر الذى يثير التساؤل.. أين النهضة فى الداخل؟ أو على الأقل هل تم وضع بذور لها؟ أم هى تكتيكات سياسية للهروب من المشكلات الداخلية تاركا إياها للمرشد العام؟ وكيف يكون العالم فى الخارج محتاجا إلى مصر.. ومصر دولة مهلهلة؟ فمازالت مشكلة الأمن فى سيناء قائمة بل تزداد تعقيداً يوما بعد يوم حتى وصلت إلى حد الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين مما أدى إلى مناداة البعض بتدويل القضية استثمارا للموقف المتأجج، ولا تزال أهداف ونتائج حملات القوات المسلحة على أوكار الإرهابيين ضبابية وغامضة، ولازالت الإضرابات اليومية لقطاعات الدولة المختلفة مستمرة، آخرها إضراب أطباء وزارة الصحة والمعلمين وموظفى الجامعات وطلاب جامعة النيل وعمال عدد كبير من شركات قطاع الأعمال والطيران، بالإضافة إلى أزمات رغيف العيش والبنزين والسولار والبوتاجاز، والارتفاع الجنوبى غير المبرر للأسعار، ناهيك عن استمرار المشكلات الأزلية مثل البطالة والفقر والمرور وانتشار القمامة بشكل لافت للنظر تزامنا مع حملة وطن نظيف وتفشى الرشوة والفساد فى معظم قطاعات الدولة، خاصة التنفيذية منها بصورة أبشع من أى وقت مضى، وكان من الأجدر على الرئيس وحكومته أن يقنن أوضاع البلد داخليا مثل تنشيط السياحة واستتباب الأمن حتى يعطى للخارج انطباعا بأن مصر جاهزة لتنشيط الاستثمار الخارجى بها، مع ملاحظة عدم تقنين حركة السياسة الخارجية للدولة من حيث تحديد الأولويات فى تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية لدول العالم حتى الآن، مما يدعونا إلى التساؤل عن هوية وخبرات من يدير شئون البلاد بالريموت كنترول من وراء الستار!