وصلت العلاقة بين الأهلى واتحاد الكرة إلى طريق مسدود بعد قرار المحكمة الرياضية بإعادة المصرى البورسعيدى إلى الدورى وعدم هبوطه والاكتفاء بإقامة مبارياته بدون جمهور. قرار المحكمة الرياضية فجر ثورة غضب سواء بين جماهير الأهلى المتمسكة بحقوق الشهداء والإدارة التى اعتبرت أن اتحاد الكرة المصرى قد تخاذل فى الوقوف مع الأهلى فى قضية الشهداء.. ولهذا أعلنت الإدارة انعقاد جلساتها بشكل دائم للوصول إلى قرار خصوصا بعد أن تردد أن بعض أعضاء إدارة الأهلى اتخذوا قراراً غير معلن بالانسحاب من الدورى نهائيا.
وكانت قرارات اتحاد الكرة ولجنة التظلمات بالاتحاد قد قضت بإيقاف المصرى لمدة 3 مواسم ونقل مبارياته خارج ملعبه.. بالإضافة إلى تجميد النشاط الكروى بالمصرى لمدة موسم واحد. عزمى مجاهد المتحدث الإعلامى للاتحاد المصرى من جانبه قال إن الأهلى ليس طرفا فى القضية التى كانت تنظر أمام المحكمة الرياضية، وإنه إذا كان هناك تضرر نتيجة لهذا القرار فيجب أن تجتمع إدارة القلعة الحمراء مع الشئون القانونية الخاصة بها من أجل التظلم مضيفا أن الحكم الصادر من المحكمة الدولية بات ونهائى. وأضاف المصرى هو من طلب عدم المشاركة فى الموسم المقبل احتراما لأسر الشهداء وأيضا بسبب عدم وجود لاعبين لديهم بعد إعارتهم وبيعهم الموسم الحالى.
مجاهد أكد أنه سوف يجتمع مع أسر الشهداء مجزرة بورسعيد يوم السبت من أجل التنسيق معهم فى جميع التفاصيل حتى تكون هناك راحة نفسية لهم قبيل انطلاق الموسم الكروى الجديد وأن اتحاد الكرة سوف يفتح حسابًا لأسر الشهداء وسوف يتم التنسيق معهم للاتفاق على طريقة أخذهم لحقوقهم المادية من الجبلاية.. وذلك بالاختيار ما بين أسلوبين، الأول هو أخذ تلك الحقوق عن طريق معاش شهرى، والثانى وهو أخذ جميع الحقوق على مرة واحدة فقط.
فى المقابل أكد العامرى فاروق عضو مجلس إدارة الأهلى أنه لم تصل أى ورقة رسمية تفيد بما يعلنه وينشره المصرى ويفيد بأن المحكمة الرياضية «كاس» قد ألغت العقوبات التى وقعتها لجنة الاستئناف على الفريق البورسعيدى.
وقال العامرى فاروق فى أول رد فعل من عضو مجلس إدارة النادى «المصرى ليس من حقه الطعن أو الاعتراض على قرار اتحاد الكرة.. ولا توجد أى جهة أيا كانت لديها الحق فى الفصل فى أى شأن داخلى فى أى دولة.. ولابد أن اتحاد الكرة هو من يشكو أو يخاطب ما إذا كان يعترض أو لا يريد العقوبات. وأضاف العامرى أن اتحاد الكرة خان الأهلى وباعه وباع لجنة الاستئناف التابعة له عندما وافق على أن يقوم المصرى باللجوء للمحكمة الرياضية دون أن يقوم بتحريك ساكن كأنهم متواطئون ضد الأهلى.
وتابع: اتحاد الكرة لديه القدرة إذا كان هذا القرار صائبًا بالفعل أن يطعن عليه لأنه قرار كحكم الدرجة الأولى لكن لابد أن يكون لدى الجبلاية الشجاعة وليس الخيانة.. وأكد أنه يعنى ما يقصده بأن اتحاد الكرة خائن، فقد خان الأهلى ولم يرسل أى مندوب منه ليدافع عن موقفه فى إيقاف المصرى وهبوطه. كما أشار عضو مجلس إدارة الأهلى إلى أن ما حدث من مسئولى الجبالية يؤكد ما أقوله حيث إنهم جمدوا التظلمات وأطلقوا العنان للمصرى وأعطوه الضوء الأخضر فى اللجوء للمحكمة الرياضية وهو ليس من حقهم كل ذلك يعنى أن هناك لعبًا من تحت الترابيزة وتكالبًا ضد الأهلى وشهدائه الذين لن «نفرط فى حقهم مهما حدث».
واستشهد فاروق بقضية الحضرى حيث جلست فى المحكمة لمدة موسمين من التداول والأحاديث فكيف لقضية مهمة وقوية مثل هذه تكون فى المحكمة لمدة شهر ونصف فقط ويتم الحكم فيها وبهذا القرار الغريب.. يبدو أن المصرى لا يعى ولا يفهم هو واتحاد الكرة خطورة الأمر وخطورة القضية وأنها أودت بحياة العشرات من شباب الأهلى.
أكد عضو مجلس الأهلى أنهم خلال 24 ساعة سيقومون بالاتصال بالمحامى السويسرى ولن يتركوا حق الشهداء مهما حدث وحق الأهلى ومشجعيه سيأتى حتى لو كره اتحاد الكرة ذلك.
وفى أول رد فعل للنادى الأهلى قال حلمى عبدالرازق المستشار القانونى للأهلى فى بداية حديثه: لقد كلفنى مجلس إدارة الأهلى للسفر إلى سويسرا خلال الأيام القليلة القادمة ليس لأن الأهلى طرف فى «القضية ولكن لأن الأهلى مجنى عليه بسبب هذا الحكم».
وأضاف: أسافر لسويسرا لبحث الحيثيات والأسباب التى جاءت بسبب هذا الحكم، خاصة أن منطوق الحكم قد جاء فيه أن الإعلان عن الحيثيات والأسباب سيكون فى الوقت المناسب الذى لا أعرف متى سيكون.
أما المستشار القانونى للأهلى فقد طرح أربع علامات تعجب لاتحاد الكرة المصرى وهى: أولا: المحكمة الرياضية تخطر الطرف المدعى عليه «اتحاد الكرة» بالقضية المرفوعة عليه من المدعى «المصرى» وتطالبه بتقديم دفوعه خلال مدة لا تتجاوز أسبوعًا مع تسديد مبلغ 34 ألف فرنك هى نصف تكلفة القضية.. فهل فعل اتحاد الكرة ذلك؟
ثانيا: لو فعل اتحاد الكرة وقدم دفوعه للمحكمة الرياضية، فلماذا لم يقم بنشر هذا على الرأى العام! لنعرف ما يحدث وأيضا من هو محاميه أو مندوبه لدى المحكمة الرياضية الدولية؟
ثالثا: السرعة الكبيرة فى حسم القضية هل تبرهن على أن اتحاد الكرة لم يقدم دفاعًا مقنعًا للمحكمة الرياضية، والدليل أن هناك قضايا سابقة استمرت ثلاثة أعوام فى المحكمة الرياضية على سبيل المثال قضيتا أحمد مجدى وأحمد بلال.
رابعا: هل يوجد فى النظام الأساسى لاتحاد الكرة ما يفيد أنه يمكن التعقيب أو التصعيد ضد قرارات لجنة التظلمات المصرية. وأضاف حلمى عبدالرازق فى كل الأحوال هذه مجرد أسئلة نطرحها الآن، لنعرف كيف بدلاً استباق الأحداث، لحين التأكد من حيثيات وأسباب حكم المحكمة الرياضية الدولية والإجابة عنها. حسام البدرى وعد نجوم الأهلى بمضاعفة مكافآت الفوز بعد الوصول إلى النقطة التاسعة والفوز على تشيلسى نادر شوقى وكيل اللاعبين أكد أنه يمتلك عرضاً جيداً من نادى جازينت التركى لضم عمرو زكى خلال فترة الانتقالات الحالية، والعرض يعد مناسباً للزمالك من جميع الجوانب كما أوضح أن النادى يرغب فى استعارة شيكابالا مقابل 300 ألف دولار.