مديحة عزت روزاليوسف الأسبوعية : 16 - 04 - 2011 د. عبدالقادر حاتم أما هذه الأبيات فلشاعر الأطلال إبراهيم ناجى.. يقول.. مصر. أجل إن ذا يوم لمن يفتدى مصرا فمصر هى المحراب والجنة الكبرى حلفنا نولى وجهنا شطر حبها وننفذ فيه الصبر والجهد والعمرا سلاما شباب النيل فى كل موقف على الدهر يجنى المجد أو يجلب الفخرا تعالوا لنمحو الجهل والعلل التى أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمرا تعالوا فقد حانت أمور عظيمة فلا كان منا غافل يصم العصرا وبعد ياشباب الثورة المجيدة.. وياناس ثورة التصحيح.. أولا.. لكل أمة صفحة من الحياة القومية تحتوى على تاريخ الجهود التى بذلتها والآلام التى عانتها فى سبيل حريتها.. ففى هذه الصفحة ذكريات لجهاد الماضى وعظات وعبر لجهاد الحاضر والمستقبل وبيان للأجيال المتعاقبة لأداء الأمانة القومية، تلك الأمانة المقدسة وديعة السلف للخلف ووصية الآباء للأبناء.. وللعلم لم تكن ثورتكم جديدة على مصر فقد سبقتها حركات وثورات طالبت بعزل الحاكم وإعلان استيائها من النظام بثورات التاريخ بداية من ثورة عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول وما بينهم من حركات ثورية حتى ثورة «1952»، وحتى وصلنا لثورة يناير «2011» التى أخاف عليها من الدخلاء والبلطجية المندسين بينهم من عناصر الثورة المضادة بطلباتهم العشوائية المعطلة للقانون والجيش من أجل التركيز والتفرغ لإنقاذ مصر اقتصادياً وسياسياً وتعزيز دولة القانون حتى تكتب ثورة يناير «2011» صفحة مشرفة فى تاريخ مصر بإذن الله.. وأبدأ كلمات الحب والاحترام وخالص تحياتى إلى الأستاذ الدكتور عبدالقادر حاتم، يادكتور حاتم الكبير كبير وأنت أكبر من الكل عظمة وحكمة وخلق رفيع، لعظمة رأيك وكلامك فى حديث الأخيار!! وهذه تحية محبة وشكر خاصة إلى الصديق العزيز السفير دكتور رشيد حمد الحمد سفير الكويت، شكرا ياصديقى العزيز على سؤالك واهتمامك وتأكيد صداقتنا أدامها الله، وأنت وأنا والذين معنا بألف خير وحب. أما هذه فكلمة إلى الحبايب، فقد كتب الزميل محمد بغدادى فى «روزاليوسف» اليومية مقالاً فى الذكرى الثالثة والخمسين لرحيل سيدة الصحافة أستاذة الأساتذة «روزاليوسف» تذكرت قول شاعر الشباب أحمد رامى: ياصورة الغابر الدفين أيقظت مانام من شجونى أعاد لذاكرتى بداياتى وزملاء بداية المشوار وكيف كنت الفتاة الوحيدة بين كبار وعظماء «روزاليوسف» وكانت سيدة الصحافة فاطمة اليوسف تربطها صداقة بوالدى وكنت وقتها طالبة فى المرحلة الثانوية ووافقت على حضورى للمجلة بعد انتهاء اليوم الدراسى لأعمل مديرة لمكتب أستاذنا العزيز إحسان عبدالقدوس والاقتراب من اجتماعاته برجال الثورة جمال عبدالناصر وزملائه وكانت تأخذنى من المدرسة وترجعنى البيت حتى استقرت الثورة وبدأ شباب الصحافة يتوافدون على «روزاليوسف» بداية من صلاح حافظ وأحمد بهاء الدين وإبراهيم عزت ولويس جريس.. حتى أصغرهم مفيد فوزى وصلاح جاهين وجورج البهجورى وبهجت عثمان وجمال كامل ورجائى واجتمعنا بكبار كتاب «روزاليوسف» لطفى الخولى وفتحى غانم وإسماعيل الحبروك وفتحى أمين وفتحى خليل وكبير الرسامين عبدالسميع وسامى الليثى ومصطفى محمود وكان من الكتَّاب المتعاونين من الخارج لأنهم ضباط يوسف السباعى وأحمد كامل ياسين إسماعيل الحبروك وحسن فؤاد.. وكانت «الست» كما كنا نناديها تميزنى بين كل هؤلاء واشترت لى أول مكتب حديث وخصصت لى الحجرة الصغيرة بين مكتبها ومكتب إحسان وكان كل من يطلب منها مكتبا جديدا زى مكتب «مديحة» تقول له ياجاهل إنت قاعد على مكتب التابعى والتانى مكتب العقاد.. وكنت وقتها أقلدها عندما تمر بين المكاتب وتسأل فين الواد مفيد.. فين البنت نرمين.. فين الفيل مش قاعد على مكتبه ليه، كان الفيل الاسم الذى كانت تنادى به «فتحى غانم» لأنها كانت تشوفه وهو بيقلد الفيل وكتب عن الأفيال.. وكان الحب يحكم تصرفاتنا وأعمالنا.. وأصبحت أنادى أقربهم وأحبهم لى بنفس النداء عندما كانت تسأل مين بيزعق أقول لها الواد مفيد.. كانت تضحك وتسأل مين بره أقول لها «البنت نرمين» والواد جورج ، والبنت بنت اللواء هى «نهاد جاد» وكنت أقول ياأستاذ فيل كلم الست، وكان بيشكونى لإحسان فيضحك إحسان ويقول مديحة فاكرة بعلاقتها بالست أنها أصبحت الصورة الصغيرة منها.. حتى جاء اليوم ودخلت على أستاذنا إحسان وقلت له «افرد وشك» قال لى أنت اتجننتى،قلت لأ الست جاية حالا ودائماً كانت تطلب منك تبتسم وتقولك «افرد وشك» وأنا وفرت عليها الأمر، هكذا كانت العلاقات فى زمن الحب والعظمة الصحفية.. وكانت سعاد رضا أول عضو منتدب ل«روزاليوسف» ومدير عام.. كنت أطلق عليها لقب «مقصوفة الرقبة» لأنها بدأت فى «روزاليوسف» وهى تلميذة وكانت تضحك بصوت عال ولما كانت تسألنى الست مين اللى بتزعق أقول لها «مقصوفة الرقبة» سعاد رضا وللعلم لو لم أقل الواد مفيد يسألنى أنت زعلانة منى، ونرمين القويسنى لو لم أقل البت نرمين تسألنى ليه أنا عملت إيه وسعاد رضا للآن تقول أنا «مقصوفة الرقبة». وأخيرا هذه كلمة حب لقرائى الأعزاء الذين يسألون عنى وعن مزاجى وعن حال روز اليوسف المؤسسة والجريدة والمجلة بعد التعديل والتغييرات الصحفية كانت بالنسبه لى مجرد تغيير مناصب للأحباب الزملاء من جيل الشباب عشرة حلوة وصداقة عزيزة واختيار موفق بإذن الله. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.