أكد المهندس هشام حطب رئيس الاتحاد المصري للفروسية خلو الخيل المصرية من أي وباء من الأوبئة الحيوانية التي تُصيب الخيل، وأن موقف اتحاد الفروسية الإماراتي بحظر ومنع دخول الخيل المصرية إلي الأراضي الإماراتية خطأ كبير وتحامل كان يجب ألا يتم حتي لا تضيع فرصة استمرار الفرسان المصريين علي القمة العربية والتأهل لنهائيات كأس العالم في أبريل المقبل بهولندا. وقال: الاتحاد المصري للفروسية فوجئ بقرار المنع بعد دفع تكاليف سفر الخيل بطائرة خاصة إلي الإمارات دفعها الفارسان المصريان المشاركان وهما يحيي وجيه عطا الله المتصدر للدوري العربي برصيد 54 نقطة، والفارس الدكتور سامح الدهان الذي يأتي في الترتيب الثاني ب50 نقطة وقاما بدفع تكاليف الطائرة الخاصة لنقل الخيل الخاصة بهما ودفع 150 ألف جنيه مصري ؟ من حسابهما الخاص لأجل تحقيق واستمرار حلمهما بالصعود لكأس العالم، واستكمالاً لمشوارهما بعد الصعود لأوليمبياد لندن 2012. إنما جاء قرار عدم المشاركة في بطولة الإمارات وكأنه بفعل فاعل ليقف أمام طموحات الفارسين ويضع الفروسية المصرية في مأزق . وأضاف حطب : الاتحاد المصري للفروسية قام برفع الأمر إلي الاتحاد الدولي وقام اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بالاتصال بالأميرة هيا بنت الحسين رئيس الاتحاد الدولي للعبة بشأن هذا المنع والحظر غير المبرر، والذي يضر بأنشطة اللعبة ليس علي هذا المستوي فقط وفي تلك المشاركة، بل علي المدي البعيد في عدم مشاركة في أي من البطولات الخارجية مستقبلاً بسبب السمعة السيئة التي تركها قرار الحظر. وقال: إن الاتحاد الإماراتي للفروسية ارتكب خطأ فادحًا، ولن يمر قرار الحظر مرور الكرام، بل سيكون هناك تدخلات وسنصعد الأمر للجنة التظلمات باللجنة الأوليمبية الدولية، حيث إن قرار الحظر يفوَّت العديد من المشاركات في البطولات المقبلة وأولها الدورة العربية الثانية عشرة المُزمع إقامتها في نوفمبر المقبل بقطر، وهذا معناه حرمان مصر من 12 ميدالية متنوعة . كذلك عدم المشاركة في دورة البحر الأبيض المتوسط باليونان 2013، والأهم عدم التواجد في الدورة الأوليمبية بلندن 2012 والتي تأهلنا لها بالفعل، ثم إنها ستكون نقطة سوداء في الملف المصري نحو تنظيم مصر لدورة البحر المتوسط 2017، خاصة أن الفروسية أحد أهم الألعاب المُدرجة . وقال حطب إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة تقاعست كثيرًا في الرد علي تقرير المفوضية الأوروبية للصحة والطب البيطري الذي أدان الضوابط الصحية البيطرية وإجراءات إصدار الشهادات القابلة للتطبيق علي الخيول المصرية، وأن التقرير الذي تم إرساله في 26 صفحة منذ يونيو الماض لتلافي الأخطاء والملاحظات ظل حبيس الأدراج دون إخطار الاتحاد.. أو مشاركتنا في الرد علي هذه الملاحظات والمشاركة في تلافيها، رغم تشكيل لجنة من مديرية الطب البيطري. وأنهي حطب قائلاً: الفروسية المصرية لن تتأثر وحدها بقرار الحظر إنما السياحة أيضًا سوف تتأثر خاصة أن سمعة الحصان العربي المصري وصلت ذروتها خلال الفترة الماضية، . من جانبه قال المهندس أحمد عبدالرازق رئيس جمعية الخيول العربية: إن الحصان العربي المصري علي مدار أكثر من قرن - تحديدًا120 سنة- يحتل المرتبة الأولي في العالم في تصدير الحصان المصري العربي من خلال سجلات البيع والشراء والمشاركين في البطولات الدولية، والسمعة الحسنة للحصان المصري العربي وأصبحت تشكل دخلاً مهمًا لآلاف الأسر التي تعمل في صناعة وتربية الخيول من خلال المزارع والاسطبلات المنتشرة خاصة في القاهرة والشرقية والإسكندرية، ووصل عدد المزارع المسجلة إلي 500 مزرعة بآلاف الخيل. وقال إن القرار الذي اتخذه الاتحاد الإماراتي للفروسية قرار جانبه الصواب وللأسف لم يكن سوي بضغط من المفوضية الأوروبية للصحة، وإن كنت أوجه نداء للطب البيطري المصري بأننا كأصحاب خيول ومزارع مستعدون للمشاركة في حل المشكلة إنما يشركنا الطب البيطري في حل الأزمة. وأنهي المهندس هشام حطب قائلاً: لدينا الآن خطتان لإنقاذ اللعبة وتدارك الأمر الأولي بشكل مستعجل بحفظ حق الفرسان المصريين في التأهل لبطولة العالم بعد الاحتفاظ بالنقاط التي حصلوا عليها قبل المنع من المشاركة في بطولة الإمارات الدولية. والخطة طويلة المدي عبارة عن مطالبة الاتحاد الدولي للعبة بتقسيم مناطق الاتحاد الدولي بالمنطقة العربية إلي شرق وغرب وابتعادنا عن منطقة الخليج.. وسيتم ذلك لأجل حفظ ماء وجه الفروسية المصرية.