أبدًا لن يسقط هذا البلد ولن تنهار مصر يومًا ما.. ذلك الوطن العريق الذي يعيش فينا داخل عقولنا وقلوبنا، وكل خوالجنا قبل أن يكون وطنًا نعيش فيه علي أرضه، ونستظل تحت سمائه، والمؤكد هو أننا سوف ننجح في رد كيد المعتدين الغادرين أصحاب القلوب المتحجرة التي لا تعرف سوي لغة القتل والإرهاب وسفك الدماء البريئة، ولأنهم بأفعالهم البغيضة لا يفرقون بين دين وآخر أو وطن وغيره، إنما يسعون لإشعال الفتنة نارًا يضربون ضربتهم دون وازع من عقل أو دين وبلا هوادة، ولا يفهمون أن مصر لكل المصريين مسلمين وأقباطًا إخوة متحابين متعايشين جنبًا إلي جنب في المسرات وفي الأحزان معًا، وقت الشدة أو الأزمات يظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب ويتجمع شملهم تحت شعار مصر الوطن الكل يعمل في حبها كي تزدهر وتتقدم إلي الأمام، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل الجاد والدءوب والتفاني في خدمة هذا الوطن وعدم الانسياق وراء دعاوي الفتن الجامحة التي تريد الهدم ونشر الدمار لا البناء والتعايش في مودة وسلام.. هؤلاء الذين لا يعرفون سوي الإرهاب، ويرفضون لغة التسامح التي تنادي بها كل الأديان.. نقول لهم لن نتراجع أو نتهاون في إقصائهم، لأنهم مثل خفافيش الظلام، وأبدًا لن تسقط أرض الكنانة لأن صلابة هذا الوطن مستمدة من قوة شعبه وناسه يقفون صفًا واحدًا أمام كل الشدائد يدافعون عن تراب مصر وأمنها وسلامتها من غدر الغادرين الذين غلظت قلوبهم بالحق.. أبدًا ستظل مصر هامتها مرفوعة راسخة وقوية وستبقي كذلك إلي يوم الدين مسلمين وأقباطًا رغم أنف الكارهين، وسنقطع رأس الحية من هؤلاء المجرمين كما قال الرئيس مبارك، ولأن مصر أكبر من هؤلاء الأقزام المتربصين.. مصر التي ارتوت أرضها فيها بدماء الشهداء المصريين مسلمين وأقباطًا، فالإرهاب لا يفرق أو العدو لا يفرق بين مصري مسلم وآخر مسيحي.. مصر بلد المحبة والتسامح والهلال مع الصليب قادرة دائمًا علي دحر هؤلاء إلي داخل جحورهم وستبرهن الأيام أن مصر وشعبها فوق أي أحزان وأقوي من أية مؤامرات، والأشخاص بطبيعتهم زائلون وستبقي مصر المذكورة في كل الأديان «فادخلوها بسلام آمنين» «ومبارك شعب مصر».