الإرهاب الأعمي لايفرق بين قبطي ومسلم.. وسنقطع رأس الأفعي ونتصدي للإرهاب ونهزمه أكد الرئيس حسني مبارك أنه لن يسمح لأحد بالاستخفاف بأمن مصر وأنه سيتم تعقب المخططين والمتورطين في حادث الأسكندرية، قائلا "دماء أبنائنا لن تضيع وسنقطع يد الإرهاب والمتربصين بأمن مصر".جاء ذلك في كلمة وجهها الرئيس مبارك أمس السبت إلي الأمة بعد ساعات من وقوع حادث التفجير الإرهابي في كنيسة القديسين بسيدي بشر بالإسكندرية الذي أدي إلي مصرع 21 وإصابة 97 من بينهم 8 مسلمون. قال الرئيس إنه عمل إرهابي آثم استهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ووجه ضربته الإجرامية ونحن نحتفل مع العالم بأعياد الميلاد والعام الجديد."لقد هز هذا العمل الإرهابي ضمير الوطن..صدم مشاعرنا وأوجع قلوب المصريين مسلميهم وأقباطهم، امتزجت دماء شهدائهم وجراحهم علي أرض الإسكندرية، لتقول لنا جميعا إن مصر برمتها هي المستهدفة وأن الإرهاب الأعمي لا يفرق بين قبطي ومسلم". "لايزال الإرهاب متربصًا بمصر وشعبها، يطل علينا بوجهه القبيح يروع الآمنين، ويهدد أبناء شعبنا في أرواحهم وأرزاقهم، لقد طالت يد الإرهاب ليلة أمس ضحايا أبرياء بعملية إرهابية غريبة علينا وعلي مجتمعنا، بإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا، عملية إرهابية تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية تريد أن تجعل من مصر ساحة لما تراه من شرور الإرهاب بمنطقتنا وخارجها"."إنني أوكد وإلي جانبي كل المصريين أن قوي الإرهاب لن تنجح في مخططاتها، وستفشل في زعزعة استقرار مصر أو النيل من آمال شعبها ووحدة مسلميها وأقباطها..إن أمن مصر القومي هو مسئوليتي الأولي لا أفرط فيه أبدا، ولا أسمح لأحد أيا كان بالمساس به أو الاستخفاف بأرواح أو مقدرات شعبنا. ولاأزال - تقارير عديدة من أجهزة الدولة علي مدار ساعات الليلة الماضية وأقول بكل الثقة..إننا سنتعقب المخططين لهذا العمل الإرهابي ومرتكبيه وسنلاحق المتورطين في التعاون معهم ممن يندسون بيننا."إنني أتقدم بخالص عزائي ومواساتي لأسر الضحايا والمصابين أقباطا ومسلمين..وأقول لهم إن دماء أبنائنا لن تضيع هدرا.. وسنقطع يد الإرهاب المتربص بنا..أقول لهؤلاء المتربصين..لقد كسبنا معركتنا مع الإرهاب في سنوات التسعينات..وتخطئون خطأ فادحا إن ظننتم أنكم بمنأي عن عقاب المصريين."إن هذا العمل الآثم هو حلقة من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين.. لكن الله رد كيد الكائدين في نحورهم..فلقد أكد من جديد أننا جميعا في خندق واحد..وأننا جميعا سنقطع رأس الأفعي.. ونتصدي للارهاب ونهزمه."ربنا اجعل هذا البلد آمنا.. وانصرنا علي كل من يريد به الشر والسوء. وفي سياق متصل تابع الرئيس حسني مبارك العمل الإرهابي .وتلقي الرئيس تقارير متتابعة حول الحادث من وزير الداخلية ومحافظ الإسكندرية وغيرهما من المسئولين.