ريم طالبة الجامعة ذات العشرين ربيعا كانت تبحث عن شاطئ وهي تشعر أنها «غريقة» كانت مستمتعة بحنان أستاذها وتود لو تلقي بنفسها بين ذراعيه ولكنها تمالكت وكتمت مشاعرها ثم رفعت رأسها وصوبت عينيها في عيني الأستاذ وقالت له من بين خصلات شعرها التي أخفت ملامحها: تتجوزني؟ ارتبك الدكتور وتلعثم وصمت ولم يكن عنده ما يقوله وتنهد تنهيدة طويلة، فعادت ريم تقول: تتجوزني؟ أجاب الدكتور بوقار مفتعل: بس أنا متجوز ياريم. قالت ريم: نتجوز في الدرا وأنا باكتم السر. قال الدكتور وهو يغالب مشاعره: مش معقول كده ننفضح! قالت ريم: اعمل أي حاجة، أنت راجل وأستاذ علم المنطق. وتلميذتك بتموت فيك وعايزاك جنبها. تتجوزني وأنا أخدمك بعنيه. أعتبرني جارية عندك. المهم مش عاوزة أرجع البيت! قال الدكتور لتلميذته ريم: بتحبيني يا ريم؟ ردت ريم بسرعة: أنا مسحورة بيك أنا شاعرة إنك نصيبي. يعني دي مشكلة؟ رد الدكتور: لازم تعيشي في شقة. قالت ريم: ده يوم المني! قال الدكتور: أنا منكرش إني مأخوذ بجمالك لكن عندنا عقل نفكر بيه. غضبت ريم وصاحت: خدني عايزاك تنقذني من حياة عائلية سيئة. قال الدكتور: في أساليب تانية لإنقاذك من البيت. قاطعته ريم: يعني أهرب من البيت؟ قال الدكتور بحسم: ظروفك العائلية لو اتحسنت لن تطلبي الزواج مني. ردت ريم: يعني إنت بتحتقر البنت اللي تقولك عاوزه أتجوزك؟ قال الدكتور: مش كده بالظبط. ردت ريم: أفتكر هي ده الازدواجية اللي كلمتنا عليها. ده تفكير المثقفين برأي علمي ومناقض مع نفسه! صاح الدكتور: أنا آرائي في السر والعلن واحدة. قالت ريم: اتجوزني أو أحرق نفسي..! قال الدكتور: دي أمور عيال! في اليوم التالي لم تأت ريم للكلية وقلق عليها واتصل بها وقال لها تعالي نتجوز بس بلاش نكتب ورق. وصرخت ريم: أناني. أناني. أناني! للحكاية بقية