قبل مائة وعشرين عاماً ولدت الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي ومازالت كتبها عن الجريمة وألغازها الأكثر مبيعاً في العالم.. واحتفالا بمرور مائة وعشرين عاماً علي مولدها.. أقامت العاصمة البريطانية معرضاً لأعمال كريستي وقال القائمون علي المعرض: «إن كتاباً أو شريطاً مصوراً أو مواد لها علاقة بالكاتبة أو أعمالها تباع في كل ثمان ثوان في مكان ما في العالم». وقد اختارت مؤسسة السينما البريطانية الاحتفاء بالذكري المائة والعشرين بطريقة مبتكرة.. فقامت بنقل مقطورة من قطار «الأورينت إكسبريس» قطار الشرق السريع إلي مكان قريب لمركز عروض السينما.. وفتحت بابه للمهتمين للتجول في أروقته وتلمس جدرانه الخشبية والجلوس علي مقاعده الفاخرة، آملة في أن تمكنهم هذه التجربة من محاكاة الحقبة التي عاشتها الكاتبة، خاصة أنها كانت تستخدم القطار في رحلاتها واختارت اسم القطار عنواناً لواحدة من أهم رواياتها «جريمة في قطار الشرق السريع» بني القطار في عام 1929 أي خلال الفترة التي قامت أجاثا كريستي برحلاتها ونشرت عقبها رواياتها الشهيرة وقامت كبري شركات السينما العالمية بإنتاج أكثر من فيلم صور معظمها في القطار. وكانت أجاثا قد اختارت شخصية المحقق هيركيل بوارو بشاربه المميز الذي ارتبط اسمه بمعظم الأفلام والمسلسلات التي عالجت روايات كريستي وأصبح واحداً من أشهر الشخصيات البوليسية في ذاكرة المشاهدين في جميع أنحاء العالم. أجاثا كريستي نشرت ثمانين رواية أثبتت فيها القدرة علي فهم الجريمة ومرتكبيها.. وهذا لا يعني إعجابها بها، بل تعني أن العقل البشري في حالة تأهب دائم لحل الألغاز.