لم يكن أحد يتصور أن الأزمة الأخيرة التى حدثت بين أحمد رفعت عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق واللاعب الشاب «حازم إمام» ظهير أيمن فريق الكرة سوف تنتهى داخل جدران النادى، إلا أن «المفاجأة» التى لم يتوقعها الجميع أن تلك الأزمة انتهت سريعًا ومعها جميع مشاكل اللاعب داخل النادى، وأصبح مختلفًا كثيرًا فيما يخص الالتزام داخل وخارج الملعب وأصبحت علاقته جيدة بالجهاز الفنى بقيادة التوأم «حسام وإبراهيم حسن». لذلك حرصت «صباح الخير» على معرفة جميع التفاصيل المرتبطة بأزمات اللاعب الأخيرة وطريقة حلها من خلال الحوار التالى. فى البداية.. نهنئك لعودتك مرة أخرى لتشكيلة الزمالك فى مباراة اتحاد الشرطة الماضية؟ - أشكركم.. ولا أخفى عليكم سعادتى بذلك، لأن المشاركة فى مباريات الفريق الرسمية هى ما كنت أبحث عنه دائمًا خلال الفترة الماضية، وأعتقد أنه بذلك انتهت كل مشاكلى مع الفريق لأنى لا أعرف متعة فى حياتى سوى لعب الكرة ولا أطيق الابتعاد عن الملاعب فترة طويلة. ولكن أمر مشاركتك فى المباريات.. يكون صاحب القرار الأول والأخير فيه هو الجهاز الفنى؟ - أعلم ذلك تماماً.. ولكنى أتحدث عما يدور بداخلى ولذلك أبذل أقصى جهد عندى فى التدريبات حتى أحصل على فرصتى فى المشاركة، وهذا ما حدث بالفعل لأن سعادتى لا توصف بعودة ثقة الجهاز الفنى فى إمكانياتى، خاصة الكابتن حسام حسن المدير الفنى الذى أتقدم له بالشكر لمنحى الفرصة مرة أخرى لإثبات ذاتى داخل الملعب، وهذه هى أخلاق الكبار دائمًا لأنى أعلم تمامًا قيمة الكابتن حسام فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية وحجم خبراته الهائلة، ولا أستطيع أن أقلل منه مهما حدث. هل ستتكرر المشاكل إذا ابتعدت عن التشكيل؟ - أعتقد أن ذلك لن يحدث مرة أخرى، بعد أن بدأت صفحة جديدة فى حياتى، ولن أكرر أخطاء الماضى التى استفدت منها كثيرًا، ولن أترك الفرصة التى منحها لى الجهاز الفنى تضيع لرغبتى الأكيدة فى العودة إلى المستوى الذى يعرفه عنى الجميع والتألق وإسعاد جماهير الزمالك الوفية التى قامت باستقبالى بطريقة جعلتنى أكثر إصرارًا على رد الجميل من خلال المستطيل الأخضر إلى جانب التزامى داخله وخارجه. أريد أن أعرف رأيك فيما حدث مع الكابتن أحمد رفعت؟ - إذا تحدثنا فى هذا الأمر يجب أن أقول فى البداية إنى حزين لإقالة الكابتن أحمد من عضوية مجلس النادى خاصة أن ذلك القرار جاء بناء على ما حدث معى. هل تم إغلاق هذا الملف نهائيًا؟ - فيما يخصنى من قبل الكابتن أحمد أنا نسيته نهائيًا لأنه بمثابة والدى، وأكن له كل احترام وتقدير، ولولا ذلك ما كنت تنازلت فى حقى وحق زوجتى فيما فعله أو قاله، لأنى ببساطة لم أنس أنه صاحب الفضل على حازم، لأنه صاحب القرار فى تصعيدى للفريق الأول ومعه الكابتن أحمد رمزى الذى أعتبره من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم، وبصراحة شديدة أؤكد أن الكابتن رفعت «زى أبويا» وأتمنى عودته مرة أخرى للنادى، لأنى أعلم جيدًا أنه «راجل» محترم ويعشق نادى الزمالك بجنون. هل قام الكابتن أحمد رفعت بالاعتذار لك؟ - بالفعل هذا حدث.. لقد قام بالاتصال هاتفيًا بى عقب ما قاله فى البرنامج الفضائى، وقال لى ما حدث كان غصبًا عنه ولم يكن يعلم أنه يتكلم على «الهواء»، وقال أيضًا إنه سوف يأتى لى ويعتذر أمام الفريق، ولكنى رفضت لأن مكالمته أنهت هذا الأمر. وكيف كان موقف المستشار «جلال إبراهيم» رئيس الزمالك؟ - حضر المستشار جلال إلى الملعب واعتذر لى أمام الجهاز الفنى بقيادة التوأم وذلك بالنيابة عن كل المسئولين، وكل عشاق الزمالك وبهذا تم إغلاق الملف نهائيًا. أخيرًا.. ماذا عن رغبتك فى الاحتراف الخارجى؟ - لا أفكر فى ذلك خلال الفترة الحالية، كل همى الآن هو التركيز الشديد مع الفريق وبصراحة يبقى «مجنون» اللى يفكر يسيب الزمالك لأنه «نعمة» كبيرة يجب أن يقدرها كل لاعب زملكاوى، وما يهمنى حاليًا تحقيق إنجاز مع القلعة البيضاء.