مؤتمر التصدي للفتنة الطائفية والذي عقدته نقابة الصحفيين برئاسة النقيب مكرم محمد أحمد صباح الأحد قبل يومين وحضره رؤساء تحرير صحف قومية وخاصة وحزبية ونخبة من المثقفين ربما جاء كحلقة مهمة في اكتمال دائرة مواجهة كل مظاهر إثارة الفتنة والاحتقان الطائفي. خاصة أن الصحافة الخاصة والبرامج الفضائية الليلية - حسنة النية أو خبيثة الغرض- كان لها النصيب الأكبر في دفع هذا التشاحن الطائفي بغض النظر عن تداعيات هذه الممارسات الصحفية والتليفزيونية كوقود يزيد من اشتعال حدة التوتر وما تمثله من أخطار يمكن أن تلحق بالوطن كله. بما استدعي الحاجة إلي انعقاد هذا المؤتمر.. وإن كنت أري أنه تأخر كثيرا.. ليتم طرح كل الآراء وليتوصل إلي مقررات تضمن آليات محددة في وضع مدونة سلوك أخلاقية يلتزم بها الجميع عند تناول الموضوعات الخاصة بالمسلمين والمسيحيين وحظر ما يسمي بمقارنة الأديان ولفت نظر الصحف أولا بأول عند وقوعها في أخطاء تحض علي الفتنة الطائفية. تحت رصد لجنة تُشكل من نقابة الصحفيين لمتابعة ما ينشر في الصحف ووقف جميع دعاوي الطائفية ووضع مبادئ لنشر الأخبار وتناول موضوعات دون أن يهدد ذلك الوحدة الوطنية. بالطبع هناك أدوار مطلوبة من الدولة ومن المؤسسات الدينية وقد رصدها المؤتمر وضمها في توصياته.. ولكن الدور الأساسي يقع علي الأسرة الصحفية والإعلامية بحكم اتصالها المباشر بالرأي العام وما تنقله للنخبة والبسطاء.. وللمتعلمين والأميين.. بما يحدد المسئوليات الكبري الملقاة علي عاتق لجنة نقابة الصحفيين. رئيس التحرير