مادام هناك مشكلة إذن لابد أن يكون لها حل، زي حكاية أنا أفكر إذن أنا موجود.. مشكلة غياب الكتاب الخارجي له حل أكيد.. ولنتعامل بالمنطق علي رأي سعيد صالح، فمعطيات المسألة هم: الأب، الأم، المدرس والطالب والمطلوب إثباته زيادة «فزيتا» العيادات النفسية اللهم احفظنا. والحل كالآتي: أولا: الأب مراته منكدة عليه عيشته وكل شوية تقول له اتصرف يا راجل عايزين فلوس الدروس لأن حمادة هياخد درس في كل المواد وأنا اتفقت مع المدرسين ولما فكر بس يقولها «هاجيب منين» وليه ياخد كل الدروس دي راحت طالعة علي الرابع وقالتله: ما أنتش في الدنيا الكتب الخارجية مش موجودة نخلي الواد يسقط عشان تفرح، ولأول مرة تاخده الحماسة فرد عليها بقسوة يعني من فلاحة ابنك أوي، ابنك فاشل لا هينفع معاه كتب خارجية ولا داخلية، علي رأي المثل «فلاح جه يفلح مفلحش، وابنك جه ينجح ما نجحش» وبعدين سيبه يسقط ويتعلملوا صنعة أفيد له، لو العلام هيأكله عيش الصنعة هتأكله «جاتوه» حد يكره؟ فوزيه راحت عملاها خناقة عشان إزاي يقولها «ابنك» ما هو «ابنك» زي ما هو «ابني» وحلفت عليه بالطلاق أنه يجيب فلوس الدروس، ويشتغل ليل نهار، والراجل مكدبش خبر بقي يشتغل طول الوقت لغاية ما مخه ضرب وبقي ماشي يكلم نفسه وولاد الحلال دلوه علي أقرب عيادة نفسية. ثانيا: الأم تبدأ حوارها مع نفسها بأن مستقبل ابنها هيضيع أكثر من كده إيه، وتبدأ تلوم نفسها علي أنها وزعت الورق والكتب الخارجية القديمة بتاعت أخوه الكبير لبياعين البطاطا واللب وبدأت رحلة البحث عن بياع البطاطا عشان تأخذ منه الكتب اللي بيفرط ورقها ويلفها في «معسلة يا بطاطا» وتطلعله لسانها وتقوله راحت عليك يا بتاع البطاطا واكتشفت خلاله رحلة البطاطا الكتب الخارجية اللي بتخلص منها بحجة أنها مكركبة البيت بقت ثروة للي موجودة عنده وبياع البطاطا دلوقتي هايبيعها بالعملة الصعبة ومن قهرتها علي الكتب الخارجية جالها اكتئاب وبقت بتبلبع أدوية مهدئات وأصبحت من زوار العيادات النفسية. ثالثا: المدرس اللي بقي في قمة سعادته وسعره هيزيد في السوق ولا لعيبة بلاد برة المحترفين والناس تجري عليه في الشارع أول ما تشوفه عشان يأخذوا ميعاد يتصورا معاه كمان.. والصورة بعشرة جنيه ليه بس يارب مطلعتش مدرسة أهه كل الناس بتشتغل عشان تاخد فلوس إلا المدرس بياخد فلوس عشان يشتغل ولأن الضغط هيبقي علي المدرسين عالي، دماغهم هتلف زي عقارب الساعة البايظة علي بعضها وهيجلهم خلل سوف يؤدي بهم إلي العيادات النفسية، وساعتها نتعاقد علي مدرسين من الصين وأهه فهل بالمثل اطلب العلم ولو في الصين بس ساعتها هيبقي اطلب مدرس ولو من الصين وجايز كمان يبعتولنا مدرسين بتنور وتغني. رابعا: فأر التجارب وهي استعارة مكنية عند الطالب اللي عينه طالعة من كتر ما هو مش عارف يلاقيها من كتاب المدرسة ولا من المدرس ولا من أهله اللي كل ما يشوفوه مافيش علي لسانهم غير كلمة ذاكر إحنا دافعين فيك دم قلبنا وطبعا كمية الدروس اللي هياخدها الطالب والضغط الواقع عليه هيخليه ياخد منشطات عشان تزيد من استيعابه فاهيجيله فقدان ذاكرة ساعتها هيلجأ برضه لنفس الحل وهو العيادة النفسية بما أن كل الأطراف هايلجأوا للعيادات النفسية إذن سعر كشف الدكتور هيزين وهذا هو المطلوب إثباته.