الاسم: علا عبدالصبور، السن: 29 عاما، المهنة: طبيبة صيدلانية، الحالة الاجتماعية: عانس، السمات العامة للشخصية: مسروعة على الجواز، وتعانى من هبل حاد ونفسنة جامدة لدرجة أنها لما بتعرف إن إحدى زميلاتها فى الصيدلية التى يعملن بها جالها عريس.. تفضل تدعى على البنت لغاية لما تحس إنها هتطب ساكتة فى الحال، ده غير بقى لو حصل وجه العريس فى الصيدلية تلاقيهم اتلموا عليه وزفوه ولا زفة المحمل فى زمانه، ده طبعا لأن زميلاتها كلهن عوانس عشان كده هاتلاقى كل واحدة عينها خرجت مترين ولزقت فى العريس، لقد صور المؤلف والمخرج البنات دى وكأنها لأول مرة بتشوف صنف الرجالة، ده غير بقى أن «علا» دى أول لما يتقدم لها عريس تلاقيها رسمت الرقة والدلع وعملت بنت ناس، وتفضل تكلم نفسها زى المجنونة كأنها ما صدقت إن حد عبرها وبص فى خلقتها. أمها السيدة «سهير» أكثر منها جنونا وسرعة على الخلاص من بنتها، وكأنها قفة شيلاها فوق دماغها. حتى أخو «علا» «حازم» طالع فى المسلسل وكل هدفه فى الحياة أن يتخلص من أخته الكبيرة حتى يحصل على غرفتها. طبعا المسلسل يحمل فى طياته جرعة كبيرة من الاستخفاف والاستظراف، والضحك على عقل المشاهد من خلال اسكتشات كل هدفها تصوير الفتاة التى تأخرت فى الزواج على أنها عانس ويجب أن تتزوج بأى طريقة حتى لو كان «بياع لفت» بدل ما تقعد زى العمل الردى، لقد تعامل المسلسل مع مشكلة العنوسة بشكل سطحى دون التركيز على أزمة الفتاة الحقيقية والتى تجعلها عانس، كما صور المسلسل الأسرة المصرية على أنها تتعامل مع البنت التى تأخرت فى الزواج، وكأنها عبء لابد من التخلص منه بأى وسيلة. إنشا الله حتى تتجوز وبعدين تبقى تطلق، كما كان هناك مبالغة فى تقديم صور العرسان الذين يتقدمون إلى «البطلة علا» وهو الأمر الذى يبعد كثيراً عن الواقع.. يا جماعة الجواز «مش أملة».. هم اللى اتجوزوا أخذوا إيه!! والكوميديا ليست تهريجا واستظرافا، وشغل أراجوزات.