فى واحدة من البقاع السحرية الأثرية بقلب القاهرة المحروسة تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد برامجها الثقافية والفنية المتنوعة مع الجمهور المصرى داخل محكى القلعة بعنوان «ليالى رمضان الثقافية والفنية» والتى أفتتحها فاروق حسنى وزير الثقافة فى حضور نخبة من قيادات العمل الثقافى نهايةالأسبوع الماضى وتستمر الليالى والسهرات حتى أول سبتمبر القادم بدءاً من الثامنة والنصف وحتى الثانية عشر مساء كل يوم، وقد حظيت الليالى بحضور جماهيرى غفير من يومها الأول..وتتضمن ندوات وحفلات وعروضاً فنية وشعبية ومعارض تشكيلية وأمسيات شعرية . تتضمن الليالى الرمضانية برنامج «مقهى نجيب محفوظ» ويشمل الليالى الشعرية وتبدأ من الساعة التاسعة إلى العاشرة مساءً وتشتمل على مجموعة من ليالى الشعر الرمضانية منها «قراءات من الشعر الصوفى»، ليلة شعرية مفتوحة، ليلة الشعراء العرب، ليلة الشعر المربعات وفن الواو قراءات من شعر محمد عفيفى مطر، ويشارك فى الليالى مجموعة من الشعراء من مختلف الأجيال الشعرية إلى جانب برنامج فى حضرة نجيب محفوظ ويتضمن عرضا لأحد الأفلام التسجيلية عن الأديب الراحل نجيب محفوظ. وعلى مسرح «سارية الجبل» تقام ثلاث فقرات الأولى تشمل عروضاً فنية لفرقة قصور الثقافة لأغانى الأطفال بقيادة هانى شنودة، المنيرة الغربية للفنون الشعبية، كورال هتاف الصامتين المحلة الكبرى، الإسماعيلية للفنون الشعبية أطفال، استعراض كورال أطفال قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى، بورسعيد فنون شعبية أطفال، كورال أطفال المنيا، فرقة الطامية «الفيوم» إنشاد دينى، كورال أطفال شبرا الخيمة، كورال أطفال قصر ثقافة السلام، التذوق الفنى بالاسكندرية سيدى جابر، كورال أطفال ثقافة الاسماعيلية، أما الفقرة الثانية فتتضمن عروض أفلام تحريك من إنتاج الإدارة العامة للثقافة السينمائية. السيرة الهلالية أما برنامج «راوى من بلدنا» فيسرد السيرة الهلالية لصعيد مصر ''وجه قبلى'' عز الدين نصر الدين وراويها عزت القرشى، إلى جانب فرقة السواقى فن الواو، السيرة الهلالية يقدمها محمد عزت نصر الدين، بالإضافة للسيرة الهلالية فى الوجه البحرى وتقدمها فرقة السيد أحمد حواس وراويها الشاعر أحمد سيد حواس. ويقدم برنامج الحارة الشعبية خيمة العريش حيث يقدم الفنان السيناوى حميد إبراهيم عروضه الفنية إلى جانب ورش فى مجالات الصدف والخيامية والمعادن والحلى ونسيج يدوى. ولأتوبيس الفن الجميل برئاسة سامية شبل برنامج حافل داخل المحكى يتضمن ورش اصنع فانوسك، رسم على الأرض، رسم عن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم، رسم على الوجه للأطفال، ندوة عن الأطفال فى ليالى رمضان بالزمن القديم. أما برنامج ذاكرة الوطن فيتم من خلاله عرض منجزات نخبة من العديد من شخصيات مصر العظيمة مع مقتطفات تاريخية عنهم منهم على سبيل المثال «الرئيس محمد حسنى مبارك، سوزان مبارك، عبد المنعم رياض، أحمد زويل، طلعت حرب، مصطفى كامل، سميرة موسى، طه حسين، سيد درويش». كما تشارك إدارات الهيئة ببرامج متنوعة حيث تقيم إدارة القصور المتخصصة ورش عمل حصير كليم، خيامية، نحاس، خط عربى، معرض للحرف التراثية التقليدية «نحاس، زجاج معشق، أرابيسك، خيامية» يضم أكثر من 30 عملا فنيا حديثا من منتجات الحرف، وتنظم إدارة الطفل ورش رسوم أطفال بالاشتراك مع قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى، وورش للحرف التقليدية وورش للفن الجرافيتى، وورش رسوم أطفال ورشة نحت خشبى، حجرى، بالاشتراك بين قطاع الفنون التشكيلية والإدارة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة. ضمن الأجنحة التى تعرض الفنون بمحكى القلعة الجناح الخاص بالإدارة المركزية للإبداع الفنى حيث تمارس الحرف التقليدية أمام الجمهور من النول اليدوى والحفر على الخشب إلى الرسم على الجلود والشغل بالصدف. ياسين محمد أحمد - 42 سنة - أحد الحرفيين الذين أبدعوا فى رسم آيات القرآن الكريم على الخشب يقول: بدأت منذ كنت فى الخامسة عشرة من عمرى التمرن على الرسم والحفر على الخشب فقد كان والدى حرفيا قديما ، وعملنا أعطى لى المساحة فى العمل والإبداع ليعرف الجمهور هذه الحرف ويعود الاهتمام بها وتذوقها. أما سامح سيد - 32 عاماً - فكان يشكل من النحاس الصوانى والأكواب ويقول: للأسف اندثرت هذه الحرف ،ونأمل عودة الروح لهذه الحرف. وتقول ناهد رستم رئيس الإدارة المركزية لمراكز الإبداع الفنى: مشاركتنا بمحكى القلعة فرصة لإحياء التراث المصرى والمحافظة على تقاليدنا الجميلة فى شكل أعمال فنية ولأول مرة تقام ورش فنية لممارسة هذا الفن على الطبيعة وسط الجمهور وكل المشاركين شباب تدربوا على أيدى شيوخ الصنعة وتواصل الأجيال هو ما سيحافظ على حرفنا التراثية بإضافة روح العصر والشباب لها. ورش لصناعة الحلى انتشرت بمحكى القلعة ورش صناعة الحلى من الأحجار الكريمة على أيدى المتخصصين لتدريب الأطفال الذين أقبلوا بحماس وحب على هذه الورش.. الطفل أحمد عبده - 12 سنة - يقول: جذبتنى ورشة تصنيع الحلى من الخامات البسيطة الموجودة وسأتعلمها لأستطيع عمل هدية لوالدتى فى عيد الأم. وهدى محمود «11 سنة» شاركت أيضاً بصناعة الكثير من الحلى من البلاستيك تقول: أحب صناعة الحلى ودائماً أستمتع بها لذا فأنا سعيدة أننى فى القلعة وأمارس هواياتى ويدربنا مدرسون متخصصون. ويقول الدكتور أشرف عبدالقادر أستاذ بكلية تربية فنية بجامعة حلوان الذى شارك بالورشة للإشراف على الأطفال وتعليمهم كيفية صناعة الحلى: تطوعت فى هذه الورشة ونستخدم أحجاراً كريمة وخامات بسيطة كالبلاستيك وهى مبادئ يتعلمها الأطفال من سن 8 سنوات وتنمى فيهم التذوق وتشجعهم على الشغل اليدوى وقد تكون بداية لمشروع يقوم به الشاب فيما بعد. الفنان التشكيلى أسعد جرجس من المشاركين فى الإشراف على ورش لتعليم الأطفال استخدم الأحجار الكريمة فى أشغال فنية رائعة يقول: واجبنا أن نحرص على إعداد جيل جديد يأخذ منا الحرف ويطور هذا التراث. أطفال يعرضون منتجاتهم وهناك جناح ملئ باللوحات والمصنوعات القائمة على الصلصال ورسم على الزجاج قام الأطفال بإبداعها.. داليا محمد - 14 سنة - تقول: نحن نمثل منتجات قصر ثقافة سوزان مبارك بزينهم وهذا عملنا طوال شهور مضت ونحن سعداء بعرضها على الجمهور. ودنيا - 13 سنة - أيضاً تساعدها وتقول: «قصر الثقافة يعطى لنا المساحة لممارسة هوايتنا الفنية من رسم على الزجاج وعلى السيراميك وعلى الجلد والخزف. للنحت أيضاً نصيب وفى جناح آخر مجموعة من النحاتين يقومون بالنحت أمام الجمهور والكثير التفوا حولهم ليشاهدوا هذا الفن.. علاء فاروق فنان مشارك يقول: عرض أفكارنا وأشغالنا وبشكل حى يمدنا بالسعادة ويعطى فرصة للناس لمشاهدة هذا الفن عملياً وليس فقط النحت. ورش أفلام الكارتون للأطفال أكبر تجمع للأطفال كان حول ورشة الرسوم المتحركة.. إسماعيل الناظر مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة قسم رسوم متحركة والمشرف على هذه الورشة يقول: نعلم الأطفال كيفية صناعة أفلام الرسوم المتحركة ونعلمهم كافة الخطوات وللأطفال بقصور الثقافة إنجازات هائلة ويتم عرض الفيلم الفائز بمهرجان سينما الطفل الدولى. سمر عبدالله - 11 سنة إحدى الأطفال المشاركين تقول: فوجئت بأنى استطيع أن أصنع شخصيات الكرتون وأصنع فيلماً مثل المعروض وأنا متحمسة وبعد انتهاء الورشة هنا سأكمل هذا النشاط فى قصر الثقافة بجاردن سيتى. ويقام طوال فترة المحكى معرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، الهيئة العامة للكتاب، المجلس القومى لثقافة الطفل، الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، المجلس الأعلى للآثار، المركز القومى للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، اتحاد كتاب مصر، صندوق التنمية الثقافية. ولأول مرة - كما يقول د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة:- تنتقل أنشطة ليالى رمضان هذا العام الى ساحة بيت القاضى بشارع المعز من الساعة التاسعة والنصف إلى الثانية عشر مساءً يوميا حيث تقدم السيرة الهلالية الراوى محمد عزت نصر الدين، السيرة الهلالية فى الوجه البحرى لفرقة السيد أحمد حواس وراويها الشاعر أحمد السيد حواس، ويقدم السيرة الهلالية فى صعيد مصر من خلال فرقة عز الدين نصر الدين وراويها عزت القرشى إلى جانب تقديم مجموعة من العروض الفنية لفرقة محمد عبد الوهاب وشبرا الخيمة، وكفر الشيخ، والمنوفية، والبحيرة، وطنطا للموسيقى العربية، الفرافرة التلقائية، النيل للإنشاد الدينى والآلات الشعبية، كفر الشرفا، والحسينية، وشبين القناطروالإسماعيلية للآلات الشعبية والتنورة التراثية. ويضيف أن الهيئة تشارك بمجموعة من العروض الفنية لإحياء الليالى الفنية بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية والمركز الثقافى القومى ودار الأوبرا المصرية والبيت الفنى على مسرح محكى القلعة خلال فترة المحكى، ويتضمن البرنامج ''دراما استعراضية، استلهام حكاية ألف ليلة وليلة أشعار سعيد الفرماوى، موسيقى أحمد شعتوت، فكرة وإخراج عصام السيد، إلى جانب مشاركة فرقة قنا وأسوان وبنى سويف والإسماعيلية والشرقية والعريش للفنون الشعبية، المنوفية والمصرية والبحيرة للموسيقى العربية. وداخل مقره بالقلعة ينظم اتحاد الكتاب برئاسة الكاتب محمد سلماوى مجموعة من اللقاءات والندوات بقاعة نجيب محفوظ. وقال سلماوى إن اللقاءات تشمل حوارات مع الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، وحمدى خليفة نقيب المحاميين، د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لقاء مفتوح مع د. أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، لقاء مفتوح مع د. أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ورئيس قطاع الانتاج الثقافى، لقاء مفتوح مع المهندس أحمد المغربى وزير الاسكان. بالإضافة إلى مجموعة من الندوات منها قضايا فكرية «مصر وأفريقيا.. علاقات تاريخية»، و«حرب المياه»، كتاب ونقد «الفن والغرابة»، والعنف ضد الأطفال فى الإبداع الادبى وندوة بعنوان «التلوث الغذائى وتأثيره على الصحة العامة»، وندوة أخرى بعنوان ''المعارض الطوافة والمراسم بين الأمس واليوم» بالإضافة لإقامة أمسيات شعرية لمجموعة كبيرة من شعراء مصر.