ميوزيك أوارد.. وبيج ميوزيك أورد، وأسماء مثل إليسا وأنها قد حصلت عليها لثلاثة أعوام متتالية وسباق علي الجائزة بينها وبين نانسي عجرم وأنباء أو شائعات عن أن الأخيرة قد اشترت الجائزة، وعلي صعيد آخر امتد الصدام بين عشاق كل من تامر حسني وعمرو دياب حول من حصل علي هذه الجائزة أو من الأحق بها. ومعلوماتي أن مثل هذه الجوائز تمنح للمطرب الأكثر مبيعا في الشرق الأوسط. إلا أن الخبر المثير للدهشة المضحك المبكي في ذات الوقت هو الخطاب الذي أرسلته مؤسسة بيج إيل ميوزيك أوود إلي الطفل المعجزة تامر حسني تقول فيه: إنه تم اختيارك للحصول علي جائزة خاصة «كأسطورة القرن» عن عام 2010 ، وسأتوقف عند هذا الحد حتي أقي نفسي تبعات هذا الخبر وتلك الجائزة والتي بدأت الشركة في منحها منذ ثلاثة أعوام. لن أتحدث عن أن مثل هذه الجوائز مشبوهة، ولن أقول إنه يتم شراؤها من قبل الشركات التي تنتج للمطرب وأن أتحدث عن أن الشركات بدورها تنفي ذلك من الوقائع أو الادعاءات التي تقف أمامها حائراً من تصدق؟. ولكن من الواضح أن هناك «لخبطة» كبيرة تتبع تلك الجوائز وهذه المسميات، فكيف يطلق علي تامر حسني أسطورة القرن، «بأمارة إيه» والغريب أنه يقال إن تامر رفض هذه الجائزة لثلاثة أعوام مضت لأن الشركة تعاملت معه كمطرب فقط وليس كمبدع ومؤلف وشاعر وملحن.. أي أن الطفل المعجزة يري في نفسه كل هذه المسميات، لم تقف المزايدة عند هذا الحد، بل إنه رفض حضور الحفل لأن من بين الحضور مغنيين إسرائيليين. إذن فقد صدق تامر أنه أسطورة ومن قبلها أنه ملحن وشاعر ومؤلف ويتبع ذلك تصديق عشاقه أنه هكذا.. تذكرت علي الفور قصة فيلم عرض في مهرجان كان هذا العام ويدور حول فتاة تعيش في «أكذوبة» اختلقتها إلا أنها تحولت في حياتها إلي حقيقة تصدقها وتعيش بها، وعبقرية الفيلم كانت في أداء البطلة وتجسيد الخيط الرفيع مابين الكذبة والحقيقة..وكثيرون مثل تلك البطلة في حياتنا الغنائية الآن، فمشروع مطرب لايحتاج أكثر من صوت مقبول وموقع علي الإنترنت، وشوية عيال دماغها فاضية ولديها الوقت لتختلق صراعا وتصدقه وتنشره علينا. من الواضح أن الطفل المعجزة يعشق المزايدة ويدخل نفسه في قضايا لا يعرف أبعادها جيدا، فقد قرأت له تصريحا ضمن تصريحات لكبار نجوم الفن مثل عادل إمام ومحمد منير وهاني شاكر عن أي فريق سيشجعون في المونديال، فمنهم من قال ألمانيا ومنهم من قال البرازيل وهكذا إلي أن سألوا تامر من ستشجع؟ فقال «والنبي حارسه» إنه لن يشجع أحدا طالما أن مصر ليست علي خارطة المونديال، أي أنه زايد علي الكبار وكأنه من الخيانة للوطن أن تشجع اللعبة الحلوة. تامر وقع في الفترة السابقة في أكثر من مأزق، أولا: تصديقه أنه ملحن بجد أو شاعر بجد أو مؤلف بجد ثانيا: أنه أسطورة القرن، ثالثا: أنه الأكثر وطنية من بين المصريين ليصبح كمن ارتدي بدلة أكبر من مقاسه فبدت واسعة عليه يملؤها الفراغ. ومن الجدير بالذكر أنه في عام 2009 حصل المطرب الإيراني اندرانيك مدديان المولود عام 1958 اي أن مشواره أكبر من مشوار تامر الذي يعتبر أصغر من عمرو دياب الذي حصل علي جائزة من نفس المؤسسة العام الماضي عن مشواره عمره. آخر حركة إذا كان تامر حسني أسطورة القرن فماذا نطلق علي محمد منير؟ «قنبلة القرن» ؟!