سنوات تمر وتمضي ولم أحظ بتجربة واحدة تستحق مني السرية أو البكاء عليها، وكثيرون وكثيرات حولي يقعن ويقعون في تلك التجارب المحرمة.. لا تنظري إلي هكذا؟! ولا يذهب خيالك لبعيد، فحينما أقول محرمة فأنا لا أرمي إلي علاقة من تلك العلاقات التي تقام عليها الحدود، ولكنني قصدت بالمحرمة تلك النوعية التي يرفضها المجتمع ويرفضها الإنسان أيضا إذا اختلي بنفسه فهل فهمت قصدي؟! أمم.. وما نوعية العلاقة التي أقدمت عليها؟! - تعلمين أنني تزوجت عن حب وحياتي مستقرة ومليئة بالأحداث.. يعني لا يمكن أن تصنف بتلك العلاقات المملة أو الرتيبة كما أن نوعية عملي تتيح لي فرصا لا تحصي للتعارف ومساحة لا بأس بها من الحرية! أعرف.. أكملي - إلا أنني تمنيت أن أغلط! ماذا؟ هل ما سمعته حقيقي أم إنك تهذين أم أسكرك الماء المثلج؟! - لا هذا ولا ذاك إنني لا أعرف الكذب ولا المداراة.. تمنيت أن أعيش تلك اللحظات المسروقة من الزمن: السرية والخوف!! أنت مجنونة.. الناس تدعي وتتمني ألا تقع في الغلط وأنت تبحثين عنه!! أكملي لأني أكاد أفقد أعصابي لا أنا بالفعل فقدتها - لن أخوض في كيفية معرفتي به، المهم بعد فترة قصيرة جدا أصبح توءمي الذي أبدأ اليوم معه وأختتمه به لم نكن نلتقي كثيراً.. إلا أن كثرة وجودنا معا عبر الهاتف أشعرتني أننا شخص واحد!! كثيرات يخضن مثل هذه الأشياء ولا يعذبن أنفسهن كما تفعلين لقد ظننت أنك في كارثة! - لست مثلهن، وبالفعل أنا في كارثة!، لأن ما كان يعذبني في هذه القصة أنه ليس الشخص المناسب لي من كل النواحي فأنا لا أحب شكله فهو أبعد ما يكون عن الشكل الذي أحبه كما أن حديثه سطحي ولا معني له إذا لماذا لم تبتعدي!! - الاعتياد.. إنه كالإدمان إضافة إلي إنها تجربة لم أخضها من قبل شخص يعشقك ويلاحقك! - أعرف هذا الشعور إنه يضفي رونقا ووميضا.... أين المشكلة؟! لم أعد أستمتع بالحوار معه بل أصبح عبئا ولكنه الاعتياد!! المهم في يوم قررنا أن نتقابل إلا أنني عند وصولي الكافيه. تلفت حولي كالمجرم الذي يتأكد من خلو المكان من أي شرطي ومنذ اجتيازي لباب الكافيه حتي وصولي لطاولته دار شريط معرفتي به ولم أجد بداخلي أي صدي أو معني ولا حتي ذكري أتذكرها في الكبر ولم أشعر إلا وأنا أقف أمامه مبتسمة وأنا أخبره بكل هدوء: - آسفة مش هينفع.. وياريت متتصلش.. فأنا غير مؤهلة للغلط. ماذا فعلت؟ ولماذا ذهبت؟! لتخبريه؟ - نعم ولأتأكد أن الغلط له ناسه وأني غير مؤهلة له وخلاص،، وماذا فعل؟ - لم أهتم فليعتبرني مت أو تجربة وعدت!!! لكنني مليش في الغلط حتي ولو أشياء يفعلها كثيرون وكثيرات؟!