أنا مسعود أبوالسعد شاب متفائل جدا بالرغم من كل المواقف اللي بتحصلي في حياتي وديه الصفة اللي كل الناس بتستغربها فيا، في يوم ولادتي وكانت العيلة كلها مستنياه لأن أمي كانت محتارة مع الدكاترة بقالها سنين وما كانوش عارفين إيه السبب وبعد مضي خمس سنين وفي اليوم التاريخي ده جدتي ما قدرتش تستحمل الفرحة وأول ما شافتني طبت ساكتة، وده كان يوم ميلادي 31 مارس مش عارف ده برج إيه لأني مش بأؤمن بالأبراج لأني علطول متفائل! يوم سبوعي راح أبويا واشتري لوازم السبوع والشمع والمغات والذي منه ورجع البيت وهو طاير من الفرحة وادي الحاجات ل "تهاني" اللي هي أمي، وعملت المغات وقدمته للأقارب وأصدقائهم اللي حضروا السبوع، لكن للأسف طلع المغات مسموم وراح أبويا وأمي والجيران ليكملوا الاحتفال في العناية المركزة! وفي مرحلة الابتدائي حبيت أول بنت في حياتي وكانت أجمل بنت في المدرسة كلها ولأول مرة بحس أني محظوظ لأن البنت طلعت جارتي لأ وكمان كانت بتركب باص المدرسة معايا، وفي يوم كنت واقف في الشباك لقيتها بتشاورلي، ما صدقتش نفسي، ونزلت الشارع جري، دخلت في عربية الزبالة، وفضل الحمار يرفس في جتتي لحد ما بقيت قد الفيل، والعيال بقت تزفني في الشارع.. وتقول لي ما تجيب لفة يا فيل! وكبرت شوية أكتر ودخلت ثانوي، ويوم حفلة تخرجي في المدرسة، وده يوم لا يمكن أنساه مش عشان كان آخر يوم في المدرسة لكن لأنه كان آخر يوم للمدرسة كلها! كنت رايح الحفلة ومتشيك علي الآخر وكانت الحفلة ماشية كويس وجت لحظة توليع التورتة وشاركت مع زملائي في المدرسة وهما بيولعوا شمع تورتة الحفلة، لكن الشمعة اللي كنت بولعها وقعت علي مفرش الترابيزة وحرقتها، وبسرعة غريبة.. المدرسة كلها ولعت.. تقولش الشمعة دي كانت ديناميت.. ولا المدرسة زهقت من خلقتنا، وقررت تنتحر، وتولع في نفسها، وبقت العيال تجري، والناظر يبرطع والنار ماسكة في شعره زي كوز الدرة المشوي، لحد ما جت المطافي. وده كان آخر يوم ليا في المدرسة، ومع ذلك فضلت مُصر علي تفاؤلي.