في أول أيام الامتحان التجريبي لطلاب الثانوية العامة والذي يستمر حتي 26 مارس الجاري تجولت «صباح الخير» في عدد من المدارس لترصد مدي انتظام الطلبة في حضور الامتحان وتجاوبهم معه ورأي جميع أطراف العملية التعليمية وزرنا أكثر من مدرسة، وكانت نسبة الحضور تتراوح بين 95% إلي 100% للطلبة، واللجان منتظمة جدا والكونترول معد إعدادا منظما، كما انتظم جميع المراقبين، والطلبة يواجهون الامتحان بجدية كأنهم فعلا في امتحان حقيقي لنهاية العام، ومتشوقين لمعرفة النتيجة للوقوف علي مستواهم الحقيقي. وبسؤال الطلبة عن الامتحان التجريبي أجمع الطلاب علي أنها تجربة جيدة أزالت الرهبة من داخلهم بالنسبة لامتحان آخر العام، وعرفتهم علي مستواهم، وبذلك صار تعديل أخطائهم سهلا ومتاحا لهم. وعلي سبيل المثال اتفقت الطالبات «هبة الله عاطف» و«هاجر منتصر» و«شيرين مجدي» علي أن الامتحانات حتي الآن سهلة وفي مستوي الطالب العادي، ولكن كان هناك بعض النقاط الصعبة في قطعة النحو في امتحان اللغة العربية. وقال الطالبان «محمد علاء» و«هيثم تميم» : إن الامتحان كان مستواه جيدا وسهلا ونتمني أن يكون امتحان آخر العام علي نفس مستوي هذا الامتحان، وقالت الطالبتان «إيثار جودة» و«ربا سامي» الامتحانات كان مستواها جيدا، ولكن بعضها كان طويلا، ولكن مقارنة بامتحانات آخر العام، فمستواها أسهل. - «تجربة مفيدة» وقال الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول وزير التربية والتعليم أن الامتحان التجريبي وضع طبقا لمواصفات امتحان آخر السنة، والهدف منه هو التعرف علي مستوي الطلبة من خلال إجابتهم في الامتحانات التجريبية وبذلك نستطيع التعرف علي نقاط الضعف لدي الطلاب، ونحاول تحسينها في الفترة القادمة. وأضاف أن تجربة الامتحان التجريبي مفيدة وهناك إقبال كبير من الطلبة عليه لأنه امتحان تضعه الوزارة وليس المدرسة ويهدف للتعرف علي مواصفات طبيعة الامتحانات في آخر العام. وأكد مدحت مسعد أن نسبة حضور الامتحان التجريبي تتراوح بين 95% و100% وهذا يدل علي مدي اهتمام وجدية الطلبة. وشدد مسعد أن الطلبة الذين سيتخلفون عن الامتحان التجريبي سيخصم ذلك من نسبة الغياب الخاصة بهم، خاصة أنه وفقا لتعليمات الوزارة يجب أن يحضر الطالب نسبة 85% من أيام الدراسة. وقالت «سميرة شعبان» مديرة إدارة المعادي التعليمية إن جميع المدارس سار اليوم الدراسي بها بشكل طبيعي. وأضافت أن الكنترول داخل جميع المدارس يبدأ التصحيح في نفس اليوم، وأن هناك إحصائية يومية من داخل كل كنترول لمعرفة مستوي الطلبة. وأن الموجهين لكل مادة سيطلعون علي عينة عشوائية من ورق الإجابات تقدر ب 10% لكي يحددوا نسبة النجاح بين الطلبة. وأشارت أن أكثر جزئية في الامتحان وجد الطلبة صعوبة في الإجابة عنها سوف تعد لها خطة من قبل الموجهين الأوائل في كل مادة، وسوف تعالج هذه الجزئيات. - رأي المدرسين وحول رأي المدرسين في الامتحان التجريبي قال «صبحي عبد ربه» مدرس لغة عربية : إن الامتحان كان جيدا وفي مستوي الطالب العادي، ولكن كانت هناك بعض الصعوبة في قطعة النحو، لأن الطلبة لم يأخذوها في المنهج. وموضوعات التعبير جاءت جيدة، لأنها تناقش قضايا العصر مثل الأزمة الاقتصادية، وكيف تغلبت الحكومة عليها ودعت للتكاتف والتآلف بين المصريين للنهوض بالوطن والعمل من أجل رقيه. وقالت أمل محمود مدرسة كيمياء إنها سعيدة جدا بالتجربة، وتري أن الامتحان التجريبي أعاد طلبة الثانوي للحضور في المدرسة والاهتمام بمذاكرتهم ومراجعتها قبل وقت كافٍ من امتحان آخر العام. - رؤية مخالفة واعترض الدكتور «شبل بدران» - عميد كلية تربية جامعة الإسكندرية - قائلا إن مقولة امتحان تجربة لا تنطبق علي هذا الامتحان لأن امتحان التجربة لا يعمم علي جميع الطلاب والمدارس، لأن مفهوم امتحان تجريبي يعني أنه انتقاء للطلبة والمدارس. وإلا ما الفرق بين امتحان التجربة وامتحان الشهر الذي يمتحنه أيضا الطلبة داخل فصولهم ومن قبل مدرسيهم، ويصحح داخل المدرسة. وأكد د. شبل أن الأهداف المرجوة من امتحان التجربة كان من الممكن أن تتحقق لو تلافينا نقاط الضعف الموجودة مثل أن الطلبة لا يعرفون كمّ ما يذاكرون والمدرسون لا يعرفون منهج التيرم الأول لذلك يجب وضع منهج محدد. ودعا د. شبل إلي أن يأخذ الطلبة وقتا كافيا قبل هذا الامتحان التجريبي، وأن تكون الموضوعات التي سيمتحن فيها الطلبة محددة وواضحة لجميع الطلبة ومن الممكن أن تقوم كل إدارة تعليمية بتنظيم عملية التصحيح بين كل مدرسة وأخري مجاورة لها، وأن يتبادلوا تصحيح أوراق الإجابة بينهم بحيث تصحح كل مدرسة أوراق الإجابة للمدرسة المجاورة.