غريب هو ما حدث مع إبراهيم حجازي في قناة مودرن فقد كان يقدم برنامجا هناك ولكن.. خارج دائرة الضوء مع أن شخصية إبراهيم حجازي فيها ما يجذب الناس ويلفت انتباههم ولكن هذه القناة فيما يبدو فشلت في استغلال إمكانيات هذا الرجل الذي كان أحد نجوم الإعلام في عالم الصحافة فإذا به ينتقل إلي قناة النيل للرياضة ليصبح محط أنظار جميع الناس خصوصا بعد الحلقة التي سهر فيها حتي الصباح يوم الموقعة الجزائرية التي شهدها استاد الخرطوم ومن خلال هذا البرنامج وتلك القناة استطاع إبراهيم حجازي أن يناقش كل قضايا وهموم المواطن في مصر وعندما انفعل الناس مع إبراهيم حجازي أدرك الجميع أن هناك برنامجاً ثقيل الوزن يتناول قضايا شديدة الخطورة، ولكن ببساطة منقطعة النظير وبتلقائية لا تصنع فيها ولا مجال للحرفية بها.. فالرجل يتحدث أمام شاشات التليفزيون تماما كما يصنع في الحياة ولذلك فعندما يخرج الكلام والفعل من القلب فإنه لابد أن يتجه مباشرة.. أيضا إلي القلب ولهذا فقد لبي كل نجوم الفنون دعوة إبراهيم حجازي للمشاركة في البرنامج.. وأنا هنا أعني بالمشاركة أنهم ليسوا ضيوفا علي إبراهيم حجازي في هذا البرنامج ولكنهم مشاركون بالرأي معه متعاونون في تقديم اقتراح أو فكرة ترتفع بقيمة أو بعمل أو بسلوك علي أرض مصر فما يعني إبراهيم حججازي في "دائرة الضوء" التي سلطها علي هموم المصري وأوجاعه ليست منحصرة في مباراة لكرة القدم، ولكنها اتخذت من مباريات الكرة وخصوصا في البطولة الأفريقية نموذجا ومثلا للمصري عندما تنصلح أحواله وتنتظم صفوفه ويتفاعل مع قيادته المباشرة ويتحول الجميع إلي أسرة تربطها أواصر المحبة.. لقد عزف حسن شحاتة سيمفونية هو ومنتخب مصر الكروي وكان العنوان الكبير هو حب مصر ولذلك فإن إبراهيم حجازي لم يفوت هذه الفرصة دون أن يستثمرها فطلب من أفراد هذا المجتمع أن يقتدوا بحسن شحاتة في كل مجال وفي أي موقع من أجل ذات الهدف.. فلماذا نجح حسن شحاتة وكيف هذه الأسباب حللها حجازي ودرسها وقام بطرح أفكاره لكي نطبقها بعد ذلك في جميع المجالات وقد استطاع الأستاذ والصديق العزيز إبراهيم حجازي أن يرتفع بقامة هذا البرنامج الذي تصور البعض أنه كروي بحت وخرج به كما يفعل دائماً في كتاباته ليشع بالنور أو بالضوء ويتسع بدائرته ليشمل جميع مناحي الحياة علي أرض مصر ولذلك فإن مشاهدي البرنامج ليسوا من عشاق كرة القدم وحدها، ولكن الذين جذبهم إبراهيم حجازي إلي دائرة الضوء هم عشاق مصر ومحبوها ليس علي أرض مصر وحدها، ولكن حتي في أنحاء وطننا العربي الكبير ولهذا فإنني أتمني أن نبقي دائما مع إبراهيم حجازي داخل دائرة الضوء ونتمني لها أن تتسع وتتطور ونستفيد من هذا المناخ غير المسبوق للكلمة المسموعة والمكتوبة والمرئية فقد أسعدنا جميعا نجاحات تتحقق من خلال تليفزيون بلادنا بعد أن صدمنا كثيراً لنجاحات باهرة تحققت بأيدي مذيعين ومقدمين مصريين في قنوات عربية وخاصة!!