الحدث هو السبب وليس المباراة في حد ذاتها وفي مجال الإعلام يجب الاستفادة من أي فرصة تأتي مثل حدث مصر والجزائر وطبعاً البرنامج كان يذاع منذ 9 أيام فقط في اليوم العاشر جاء هذا الحدث المهم وكل من ينطق العربية يشاهد هذا البرنامج وقدمته 8 ساعات علي الهواء مباشرة لأنه لم يكن موجوداً غيري علي الشاشة العربية كلها وهذه صدفة بحتة وتوفيق من الله. إبراهيم حجازي لم يحقق النجاح الجماهيري علي قناة مودرن سبورت علي عكس برنامج «دائرة الضوء» علي قناة نايل سبورت فما سبب ذلك؟ - لأنه كان برنامجاً أسبوعياً مسجل. هل نجاحك علي نايل سبورت بسبب المباراة الفاصلة في تاريخك وهي مصر والجزائر؟ - أنا لم أبدأ من الصفر ومقالي «خارج دائرة الضوء» منذ أكثر من 25 عاماً أكتبه في الأهرام وكنت أحاول أن القي الضوء علي كل ما هو نافع ومفيد وإذا كانت البرامج الآن مهتمة بتقديم السلبيات داخل المجتمع فأنا ألقي الضوء علي النماذج الجيدة داخل المجتمع. وهل تري أن الرياضة وحدها لا تكفي لاستمرارية النجاح وبالتالي اتجهت إلي الشق الاجتماعي وخصوصاً اتجاهك إلي الفن في برنامجك؟ - الفن والرياضة كلها منظومة واحدة والرياضة في مصر لا تستحق أن تجلس في برنامج ساعتين ولا يوجد في مصر رياضة البطولة وأنا استعجب من البرامج التي تستمر 8 ساعات لا حديث لها إلا حول ماتش كورة مثلاً! ثم إن «دائرة الضوء» هدفه الإنسان والطفل والرياضة جزء من المنظومة الكاملة داخل المجتمع ولكنها يمكن أن تكون الجزء الغالب منها. وأنا أتناول كل القضايا مثل استضافتي لطبيب يتحدث عن صحة الأطفال. وما هو مفهوم الرياضة لديك؟ - الرياضة في مفهومي هي الممارسة وممارسة الشعب للرياضة يعني ممارسة 32 مليون شاب لها وممارسة الإنسان أي نشاط حركي ينعكس عليه صحياً وبدنياً بالفائدة وإذا لم يمارس الطفل الرياضة في سن صغيرة لن يكون لدينا جيل قوي أو أبطال أو جنود أو غيرها. وهل تري أن مقالك «خارج دائرة الضوء» وصل للقارئ مثلما وصل برنامجك للمشاهد رغم أن مقالك منذ أكثر من 27 عاماً بينما البرنامج منذ فترة زمنية صغيرة؟ - أعتقد أن التليفزيون آلة جبارة لأنها تدخل بيت كل مواطن دون أي مجهود ثم أن البرنامج نفس فكرة المقال وأسامة الشيخ عندما طلب مني تقديم البرنامج قلت له أنني سأتحدث في البرنامج مثلما أكتب تماماً وسأتناول كل القضايا. هل تري أن موضة الصحفيين غلبت موضة المذيعين.. وهل كل صحفي يمسك بقلم قادر علي تقديم برنامج؟ - لا أعتقد أن كل صحفي قادر علي تقديم برنامج لأن كل إنسان خلق لما هو ميسر له وأنا لست في محل تقييم للزملاء والمشاهد هو فقط الذي يقيم وأنا لا استطيع أن أحدد ما إذا كنت موفقاً أم لا. حديثك يتم بعصبية وانفعال شديدين في كل مناقشاتك علي عكس المعروف أن المذيع لابد وأن يكون حيادياً ومسيطراً علي انفعالاته أمام الجمهور مهما كانت أهمية الحلقة.. هل تقصد هذا الشكل من الحوار أم ماذا؟ - هذه هي طبيعتي وهذا هو أسلوبي ولا أمثل رغم أن المشاهد يعتقد أنني أمثل ولكن هذه طريقتي ولا أعرف أغيرها لأنني سأكون مسخاً من أشخاص غير إبراهيم حجازي وهناك ثقة وجسر بيني وبين الناس قائم منذ زمن بعيد من خلال الصحافة واحترم القارئ منذ وقت طويل وبالتالي أنا لست في حاجة للتمثيل. ولكن هناك نقداً موجهاً لك أن المذيع يجب أن يكون أكثر توازناً في انفعالاته؟ - أنا لست مذيعاً ولا خبير إعلام ولا أستطيع أن أقارن نفسي بالإعلاميين الكبار أنا راجل علي باب الله ومجرد أن لدي رسالة أريد تقديمها للجمهور وإذا لم يتقبلوها سأجلس في منزلي.. ولن أعيش في دور الإعلامي مطلقاً. ما هو تقييم إبراهيم حجازي لبرنامجه دائرة الضوء هل هو رياضي أم اجتماعي؟ - المشكلة التي نعاني منها هي أن لا أحد يعرف معني الرياضة والناس واخدة الرياضة كأنها قطاع البطولة وأنا عندما استضفت نجوم الفن لا آتي بهم لأناقش أعمالهم القادمة ولكن للمناقشة معهم حول قضية معينة حسب ما يقتضي الأمر. وهل تري أن قناة لايف هي الأصلح لمثل هذا البرنامج؟ - أنا أعرف أيهما أفضل والأهم لدي هو تقديم رسالتي «ولو ذهبت لقناة الذرة سأقول نفس الكلام». أيهما يولد الآخر العصبية أم التعصب؟ -التعصب هو التمسك بشيء يراه صاحبه أنه الأفضل علي الإطلاق ولا يقبل النقاش ولا يري وجهات نظر أخري رغم أن الحياة تقبل جميع وجهات النظر أما العصبي فهو شخص يناقش قضيته بصوت عال والعصبي مش متعصب ولكن المتعصب مهما ناقشته سيظل «وان واي» ولا يري إلا وجهة نظره ولا يسمع سوي نفسه. إبراهيم حجازي من علي كرسي المذيع.. كيف يري الأزمة الأخيرة بين مرتضي وشوبير؟ كيف تري تناول الإعلام لها؟ -مثل هذه الأمور لا أتدخل فيها وتناول الإعلام لهذه الأزمة سقطة كبري وأري أنها «حدوتة» أخذت أكبر من حجمها وعندما أريد أن أصالح شخصين علي بعض لا يمكن أن يكون مكانهما التليفزيون أو الميدان العام ولكن يجب أن تكون في الغرف المغلقة. وهل تري أن البعض سعي للانفراد وتحقيق المكاسب علي حساب مصلحة المشاهد؟ - عندما يتحول الإعلام إلي مكاسب مادية تصبح هذه الكارثة الحقيقية وكيف تري الإعلانات في الجرائد حول هذه الحلقة وهل أصبحت هذه القضية هي التي تهم الشعب المصري والقرآن قال «حكماً من أهله وحكماً من أهلها». ولكن الإعلام دخل من منظور تجاري وأن يزيد نسبة المشاهدة والفلوس عن طريق الإعلانات ثم مادام يصالح الناس علي بعضها لماذا لم يسع لحل مشاكل التار الموجودة في الصعيد. كيف تري انتهاء هذه الأزمة بينهما؟ - أري أننا نحترم القضاء ونترك الموضوع لأنه لا يهم المواطن المصري بأي شكل وهي ليست مجالاً للنقاش والذي عمل الأزمة الحقيقية هي الترويج من البداية لمثل هذه الأزمة.