رغم محاولات عدد من البرامج الخروج من الحديث عن غضب المصريين من أحداث أم درمان بتقديم فقرات منوعة إلا أن ردود الأفعال حول أحداث الاعتداء الجزائري علي المصريين احتلت الجزء الأكبر من فقرات البرامج الفضائية والتي شهدت تباينًا في طرح الآراء. عبر الشاعر جمال بخيت عن لومه للإعلام المصري ودافع عن الجزائريين في مداخلة تليفونية لبرنامج العاشرة مساء وانتقد الفضائيات الخاصة والبرامج الرياضية بأنها اعتدت علي الكرامة الوطنية للجزائريين مما أثار غضبهم واستشهد بالفيديو الذي يحمل تهديد شاب جزائري للمصريين يقول فيه أنت يا عمرو أديب كرهتني في الشعب المصري وأبدي استياءه من الأغاني الوطنية القديمة التي كتبت للشهداء علي مشاهد لاقدام لاعبي كرة القدم بالإضافة إلي قذف اتوبيس اللاعبين بالحجارة عند وصولهم للقاهرة واعتبر أن تلك الأفعال هي التي اغضبت الجماهير الجزائرية وعندما سأله أحمد حسن ضيف الحلقة عن كيفية تأكده من صحة الاعتداء علي اللاعبين الجزائريين لم يجب وانقطع الاتصال بعدها. في اليوم التالي دافع المذيع عمرو أديب في حلقة القاهرة اليوم عن نفسه عن اتهامه بانه السبب في اشعال الفتنة وأكد انه لم يبدأ بل أن الصحافة الجزائرية هي التي اتخذت الخطوة الأولي نحو الإساءة لمصر ونشر الأكاذيب. خلافات وأصوات متعالية كانت محصلة الفقرة الأخيرة من برنامج البث المشترك يوم في حب مصر الذي ضم قناة الحياة ومودرن سبورت ودريم والمحور وشارك به عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة وكانت الفقرة الأكثر حدة هي التي قدمتها المذيعة مني الحسيني عندما تناول كل من النائب مصطفي بكري وحمدي خليفة نقيب المحامين ضرورة التمسك بالقومية العربية فغضب الفنان أحمد آدم من آرائهما وأكد لهما بنبرة حادة ضرورة قطع العلاقات مع الجزائر واحتج بأنه لا يوجد توحد بين العرب علي أي شيء وانتقد الصمت العربي حول الأحداث التي اعقبت المباراة. وفي برنامج البيت بيتك قام الفنان محمود عبدالعزيز بمداخلة تليفونية للتعبير عن غضبه من الاعتداءات الهمجية للجزائريين لدرجة انه تلفظ ببعض الألفاظ الخارجة التي من الغريب أن تظهر علي شاشة التليفزيون. وشهد نفس البرنامج في حلقة أخري حديث الفنان عادل إمام بنبرة متعقلة في المداخلة التليفونية وعبر عن حزنه عما حدث في السودان والعبارات التي استخدمها الجمهور الجزائري أثناء المباراة وأصر علي عدم توجيه السباب للشعب الجزائري بأكمله كما اعترض علي المظاهرة التي توجهت إلي السفارة الجزائريةبالقاهرة وأبدي استغرابه من تعليق الفنان أحمد السقا علي أنه تمني أن يكون في السودان لمواجهة الجزائريين. وفشل الإعلامي إبراهيم حجازي في السيطرة علي أحد الاتصالات التليفونية التي وردت إليه من مشاهدة غاضبة تجاوزت كل الحدود الأخلاقية عند حديثها عن شرف الجزائريين وأخلاقهم وجاء تدخل حجازي متأخرًا وزاد من سخونة البرنامج عند استضافته للفنان صلاح السعدني الذي تحدث عن حلم العروبة وصدمته من الحدث كما استغل الفرصة للرد علي تلميح خالد الغندور في برنامجه بأن السعدني ممن لهم مصلحة في الصمت علي ما حدث وهو ما نقله له ابنه الفنان أحمد السعدني، إلا أن الغندور قام بعمل مداخلة علي الهواء أكد فيها احترامه للسعدني ونفي أن يكون قد أساء له أو حتي لمح إلي ذلك وهنا بادر السعدني بتهنئته علي الحلقة المميزة التي تلقي فيها مكالمة من السيد علاء مبارك وهو ما أثني عليه حجازي قائلاً: اسمع يا بني من اللي أكبر منك احنا عايزين نهدي مش نشعلل. وظهرت المذيعة ريهام سعيد في برنامج 90 دقيقة مع معتز الدمرداش لتحكي تجربتها في السودان وخلعت ملابسها التي تشير إلي أنها مصرية ورمت العلم علي حد وصفها لكي تعود سالمة لأبنائها وشنت هجوما حادًا علي السفير المصري في السودان الذي بادر بالاتصال علي الهواء موضحا أنها لم تلتزم بالبقاء في السفارة أسوة بزملائها من الفنانين والذين كان تصرفهم أكثر تعقلا وفضلت المشي عارية في شوارع السودان وحدها حتي وصلت للمطار، واستنكر معتز الدمرداش كونها إعلامية ولم تستخدم كاميرتها لتسجيل ما حدث. بينما استغل الفنان محمد كريم فرصة سفره للسودان للحديث في كل الفضائيات حيث اعتبرها فرصة للظهور والتلميع، ولم يملك الكثير من الفنانين أنفسهم حيث سبت الفنانة زينة الجمهور الجزائري ووصفته بأنه عايز يضرّب بالجزمة.