ما أجمل أن تعيش الفتاة لحظات الحب فهى حقا تجعلها «كالملكة» متوجة فوق عرش من الرومانسية والحنان، ولكن عندما تصطدم فى هذا الحبيب فهى تتحول كالبحر الثائر. فالحب بالنسبة لها كذرات الرمال التى تتجمع لترسم وجه حبيبها أمامها لتحلم معه «حلم العمر» الذى سوف يجمعهما معا لتتأمل فيه معنى الرجولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فهو ليس مجرد شاب وسيم ولكنه رجل يخاف، يغار، يحلم، يشاركها أفكارها، أحزانها قبل أفراحها أنه نبع الحنان لتعيش معه الرومانسية فهى ليست مجرد كلمة تقال بين شفتى فتاة تحلم مع حبيبها، ولكن حلم يراود تفكيرها عندما تنظر إلى عينيه فتجد «معنى الاحتواء الذى طالما تحلم به» تحاورنا تساءلنا مع بنات الجيل عن أحلامهن فى الحب. أريد حبيبى أن يتحدث معى ولاء عبدالكريم 29 سنة تقول: الحب بالنسبة لى ليس مجرد كلمة، ولكنه سلوك ومشاعر تترجم بين الطرفين أهمها «الحنية والصدق» فما يهمنى أن أشعر بالحنية والدفء مع من أحب وتكون مشاعره صادقة ويكتمل ذلك بالثقة المتبادلة بيننا، وتضيف ولاء: لم أعش قصة حب مطلقا طوال حياتى الدراسية أو الجامعية ولعل ذلك بحكم تربينى، فلا توجد فتاة لا ترغب فى أن تحب ولكن الأهم هو «من تحب» فمن الذى يستحق مشاعرها، وتواصل ولاء حديثها قائلة إننى أرغب فى حبيبى أن يتحدث معى فى تفاصيل حياتنا من غير خوف، وحقا أريده صاحب قرار قادراً على النقاش ولكن لايفرض على رأيه. الصدق كل ما أتمناه أما منى رشاد فتاة فى سن الثلاثين فتبدأ حديثها قائلة لقد أحببت أكثر من مرة ولكن للأسف سرعان ما أصطدم فى مشاعرى بعد خوضى لتجربة الحب.. حقا أتألم وقد أشعر بكراهيتى تجاه من أحببته ولكن لا يمكن أن أنسى أجمل لحظات حب عشتها حتى وإن كانت قصيرة، فالفتاة عندما تحب تشعر بأنها تمتلك الدنيا فى يدها، ولكن عندما تفتقد تصبح كحبات الرمال التى تتحرك بفعل الرياح، فما أرغب فيه من حبيبى المنتظر هى مشاعر صادقة لا يكون غرضها سوى حياة سعيدة متوجة بالزواج، فالحب لدى فتاة الثلاثينيات ليس كحب العشرينيات، فالأحلام تختلف. عايزاه رومانسى وراجل وتقول نجلاء عبدالعزيز 30 سنة «نفسى فى شاب يحبنى بقوة ويعاملنى باحترام، فكثيرا ما نسمع عن قصص لأزواج يتعاملون بقسوة وبعدم احترام من أزواجهن وتضيف نجلاء: هناك مواصفات للحبيب كم أتمنى أن أجدها فيمن أحلم به بأن يكون قوى الشخصية وأشعر معه برجولته فى أفعاله وأقواله ويكون حنوناً. وتقول دينا محمد 26 سنة أننى بطبيعتى رومانسية وحالمة، ولذا فأنا أريد ممن أحبه أن يكون رومانسيا مثلى وهذا لايتعارض مطلقا مع رجولته، فالحب والرومانسية وجهان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، وتضيف دينا أن الرومانسية، أفعال وليست مجرد قول وهذا يتطلب أن يعاملنى بحنية واحترام وصدق. مش عايزاه يغيرنى أما هناء أحمد 19 سنة تجارة القاهرة: الولد عايز البنت رومانسية وجميلة ورقيقة. وأنا عندما أعترض على صفة فيه يغضب لأنه رجل والمفروض أنه لا يعيبه شىء. ولأن الحب عطاء متبادل اتفقنا على مبدأ التساوى فى عطاء المشاعر وزى ما أحبه يحبنى. رشا عادل 18 سنة - آداب عين شمس: حبيبى هو الرجل الوحيد الذى أراه أمامى وأسمع صوته لأنى بمجرد اختيارى له يكون هو أهم إنسان فى حياتى، ولكن بالرغم من كل هذه التضحيات إلا أنه كان يرى غيرى ويتمتع بصوت آخر. وعندما ناقشته كانت أول كلمة قلتها له حبنى زى ما بحبك. وتضيف بسمة محمد 18 سنة - علوم القاهرة: أبحث فى الحب عن الأمان والحنان وعندما وجدته فى أحد أصدقائى بالجامعة نشأت بيننا علاقة حب قوية إلا أن الاختلاف الوحيد بيننا هو طريقة التعبير عن الحب، فكنت أتمنى أن يكون أكثر رومانسية وكانت هذه رغبة ملحة فى الشعور بهذا الإحساس معه إلا أنه كان شخصية عملية أكثر منه خيالى، وهذا خلق فارقاً وفجوة بيننا اتسعت مع الوقت، فلم يستطع هو الوصول إلى درجة الرومانسية المطلوبة ولا أنا قادرة على التكيف معه على هذا الجمود والبرود، لذلك انفصلنا. عايزة واحد يكسر دماغى أما رنا سامى 19 سنة تجارة E جامعة القاهرة فتقول: أنا عايزه واحد يحبنى بجد وأهم صفة فيه قوة الشخصية لأنى أحب رأيه يكون قاطعاً وحاداً وأنا بطبعى قوية الشخصية، فبالتالى عايزة شاب يوقفنى عند حدى ويكسر دماغى. ويحبنى أكثر ما بحبه. أريد معاملة الفرسان.. أما هدى الرجائى 26 سنة - موظفة فى بنك فتقول: أتمنى أن يحبنى فارس أحلامى بطريقة الفرسان، يخاف علىّ يحمينى، أريد أن أحس بالحماية والطمأنينة، كما أنى أريد أن أحس بأنوثتى، فمثلا يفتح لى باب السيارة، عندما أمرض أحس بقلقه علىّ، أريد أن أكون طفلة مدللة ويحتوينى كليا. عندما ارتبطت فى المرة الأولى أحسست أننى مثل أمه، أدلله، وألبى طلباته حتى لو لم أكن مقتنعة، كان يرفض أن يعترف بأى واجبات عليه ويرى أنه كامل الأوصاف وأخطائى هى التى تؤدى بالعلاقة إلى الانهيار، وعندما كنت أقول له لماذا لا تفتح لى باب السيارة؟! كان ينظر لى باستخفاف ولا يرد. وأنا أرى أن طلبى حتى لو كان تافهاً فيجب أن يحترمه وينفذه مثلما أنفذ طلباته. أحب أن أكون على طبيعتى إيمان حسن 23 سنة خريجة آداب عبرى جامعة عين شمس - تقول أحب أن أعيش بدون الاضطرار لعمل مخططات أو التمثيل على من أحب، فدائما وأبدا عندما أتصرف على طبيعتى مع الشاب الذى يبدى إعجابه بى يبدأ فى الابتعاد عنى بالتدريج وكأنه لم يطرح علىّ فكرة الارتباط أو الاقتراب للتعارف، بمعنى أنه يريدنى أن أكون رقيقة جدا، هادئة، إذا كذب علىّ لا أصارحه أننى أعلم أنه يكذب، فإذا قلت له أو واجهته وتوقعت أن يعترف بخطئه أفاجأ أنه يبتعد عنى أو أنه يستشيط غضبا ويتركنى. وعندما أحكى لصديقاتى يقلن لى أننى أنا المخطئة لأنى كنت مباشرة وصريحة وهذا لايناسب الرجال، ولذلك أنا أبحث عن رجل يقبلنى كما أنا، صريحة، مجنونة وطبيعية. أتمنى أن يعاملنى باحترام أما سارة خالد 24 سنة - دكتورة- فتقول لى صراحة: أنا كل ما أحلم به فى الإنسان الذى ارتبط به أن يعاملنى باحترام، فأنا لا ولن أحتمل أن أعامل بسوقية أو يتم مناداتى بالسب كما أرى بين صديقاتى وأذهل من طريقة المعاملة ومن الألفاظ التى أسمعها بينهن. كما أحب أن يكون ذكيا ليعاملنى بذكاء ويتعامل مع «عندى»، فأنا عنيدة وأحتاج معاملة خاصة.. يجب أن يفهمنى ويحبنى ليستطيع التعامل معى وبالطبع يجب أن يكون فارق السن كبيراً حتى يستطيع استيعابى. وأنا أيضا عندما أجد أنه يحاول جاهدا إرضائى سوف أفعل ما بوسعى لإرضائه.