أخبار المطرب هشام عباس بسم الله ما شاء الله تملأ صفحات الجرائد والمجلات هذه الأيام ليس لأسباب فنية من ألبومات أو حفلات أو أعمال فنية ولكن بسبب تهربه من الضرائب، والمفروض أن أخونا هشام مطرب متميز صوتا وسلوكا بدليل أننى وللمرة الأولى التى أستمع فيها إلى أسماء الله الحسنى كانت عندما وقع بصرى على الأخ عباس وهو يؤدى على طريقة كبار مبدعى فن التواشيح، ومنذ ذلك اليوم أستقر فى ضميرى أن هشام عباس مطرب مختلف وتابعت انتشاره فى الأفراح والليالى الملاح ليصبح يوما ما المطرب المفضل لدى العرايس والعرسان، ولكننى ومع شديد الأسف لم أعد ألتقى بأخبار هشام عباس الفنية ولم يقع بصرى على أى نشاط فنى لأخونا هشام فى الفترات السابقة، ولكن حكاية التهرب الضريبى وحدها هى التى أعادته إلى واجهة الأخبار والسؤال الآن إذا كان شابا بلغ مكانة مرموقة وأصبح مطربا شهيرا وله وضع خاص فى نفوس غيره من شباب هذا البلد وأصبح نموذجا يحتذى به.. فهناك بالفعل شباب يقلد هشام عباس فى ملبسه وفى تسريحة رأسه وفى كلامه ويردد كلمات أغانيه وربما له على الفيس بوك مريدون ومشجعون ويمكن يكون هشام عباس هو فتى أحلام العديد من البنات ولهذا فهو قدوة وهو مثل وهو نموذج وعندما يخطىء أخونا هشام فإن الخطأ الذى يقع فيه ليس مثل الخطأ الذى يقع فيه الآخرون لأن لهشام عباس مكانة واسماً وشهرة وسيكون للخطأ نفس النصيب والحظ من الشهرة والمكانة والذيوع، وبصريح العبارة أنا شخصيا كنت من محبى هشام. ولكن عندما يرفض أن يدفع حق هذا المجتمع فى تمويل مشروعات خيرية مصدر تمويلها الوحيد هو الضرائب.. من مستشفيات إلى مدارس إلى تمهيد شوارع إلى حد شبكات مياه إلى صرف صحى كل هذا مصدره ومموله هو الضرائب التى ندفعها جميعا على دخلنا، وعندما يتخلف أحدنا عن هذه المهمة الوطنية فلا ينبغى لنا أن نصدقه أو نزفه إلى مصاف المبدعين وهو لا يستحق بالطبع لا الشهرة التى بلغها ولا المكانة التى حققها.. وكل ما أتمناه الآن.. أن يعمل هشام عباس جهده من أجل محو هذه الصورة التى تشوهت وأصبحت عملية ترميمها فى حاجة إلى معجزة.. مش كده ولا إيه!!