كتب: اعتماد عبد الحميد اعتدنا سماع عمل إضافى.. عمل فى غير أوقات العمل الرسمية.. فترة ثانية.. بعض الوقت. لكن زواج وقت إضافى، الزواج فى غير أوقات الزواج الرسمية.. ظاهرة جديدة طرأت على عاداتنا الاجتماعية. زواج بعيد عن الإفطار.. والغداء.. والنوم فى الغرفة المعتادة مع الزوجة الرسمية أو المعينة على درجة زوجة. وأيضا زواج بعيد عن المناسبات الرسمية والأعياد القومية والأسرية.. زواج هادئ فى الخفاء. هذا الزواج هو اختراع رجالى فقط تشارك فى تنفيذه بعض السيدات صاحبات الظروف الخاصة أكثرهن يتحمسن له بسبب الخوف من عقاب الأسرة.. سواء كانت أرملة أو مطلقة وتخشى أن يؤخذ منها أطفالها أو المسكن أو المعاش. والجديد أن بعض الفتيات الصغيرات دخلن هذا العالم من أجل الأحلام الوردية التى يحققها لها الزواج غير المعلن.. ولن يعلم أحد من أهلها.. حالة جديدة لاتعلم عنها الزوجات المستكينات شيئا.. وإذا علمن كانت الكارثة الكبرى.. سيعلن الرجل عن سره للجميع.. وستحصل الزوجة الثانية الإضافية على حقوقها كاملة.. ثلاثة أيام ونصف اليوم والمشاركة فى الأعياد والمناسبات والمصيف والمشتى إذا حدث.. وهذه كارثة كبرى للزوجة والأسرة الأساسية. ولهذا على الزوجات الحريصات على حياتهن عدم الإعلان وإلا! هذه الظاهرة تظهر بوضوح فى مرحلة منتصف العمر، بمعنى أنه مر وقت على الزواج لا يقاس بالسنوات فقط، بل يقاس بالابتعاد بين الطرفين وقطع الحوار دون دراية منها. أما الزوجة الإضافية أو غير الرسمية فلا مبرر لها أيضا فبعضهن لهن ظروف، لكن كثيرات منهن يستمتعن بهذه الزيجة.. فهى زوجة لها حقوق تتنازل عنها مقابل نوع من الحرية وبعض النفقات. إحداهن همست لى: "أنا أسعد من زوجته القديمة.. هى للنكد وأنا للدلع"! لا تختلف آراؤهن.. فجميعهن راضيات. المشكلة الكبرى تحول الرجل إلى بنك متحرك ليكفى الزوجتين والجميع ولن ترضى إحداهن عما يفعله. وبعد هذا هل الزوجة وحدها المسئولة عن هروب زوجها لأخرى؟! هل معرفة الزوجة بأن زوجها على علاقة غير شرعية بأكثر من امرأة أفضل أم زواجه فى الخفاء؟! الطلاق أفضل للزوجة.. أم الكتمان ويبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر الرضاء بالأمر الواقع؟! هل يقبل الزوج على كرامته إجبار زوجته القديمة على الاستمرار معه ولا يهتم بمشاعرها؟! هل شعر الرجل للحظة مدى إهانته لزوجته فى هذه الحالة؟ هل الزواج بأخرى إرضاء شخصى للرجل؟ ما مشاعر الزوجة الاحتياطية؟! هل يكتفى الرجل بزوجتين دون مشاكل أم سيسعد أكثر إذا زاد العدد؟! فهذا من وجهة نظره حق. كان الله فى عون الرجل مرة وفى عون المرأة ألف مرة.