فى أحداث قريبة من رائعة يوسف إدريس (الحرام) تمكن خط نجدة الطفل المجانى 16000 التابع لوزارة الأسرة والسكان من إنقاذ طفل مولود وإعادته إلى حضن أمه الأندونيسية قبل أن تسافر وتتركه فى مصر. كان الخط قد تلقى بلاغاً من المحامى العام لجنوبسيناء يطالب فيه بسرعة تدخل وزارة الأسرة والسكان بإقناع أم أندونيسية ترفض الاعتراف بطفلها الرضيع وتحاول السفر بدونه. وتوجهت لجنة من الخط إلى جنوبسيناء لحماية الطفل وإعادته إلى أمه، وتبين أن أحد المجندين قد سمع صراخ طفل فى إحدى دورات المياه الرجالى بميناء نويبع، حيث وجده ملقى على الأرض ومازال الحبل السرى متصلاً بجسمه وقد تغطى وجهه بحفاضة، فأبلغ أمن الموانى بالواقعة، واستدعى طبيب أمراض نساء لإنقاذ الطفل. ودارت الشكوك حول امرأتين كانتا متواجدتين بالمينا إحداهما أندونيسية، وبإجراء الكشف الطبى عليها تبين أنها تبدو عليها علامات الولادة، إلا أنها أنكرت وجود أية علاقة بالطفل المولود. واستطاعت اللجنة المشكلة من وزارة الأسرة والسكان من إقناع الأم بحمايتها هى وطفلها، فانهارت الأم واحتضنت الطفل واعترفت بأنه طفلها من علاقة آثمة قبل وصولها إلى مصر من إحدى الدول، وحينما شعرت بآلام الوضع دخلت دورة المياه لتلد الطفل، وخوفاً من افتضاح أمرها تركته وحيداً وانصرفت، وقالت الأم أنها لم تقصد أن تقتله، وأنها أم لأربعة أطفال يعيشون مع والدهم فى إندونيسيا وتركتهم لتعمل خادمة بإحدى الدول، وتم نقل الطفل والأم إلى أحد المستشفيات حالياً لتلقى الرعاية الطبية اللازمة.