بعد صراع مرير مع المرض وعن عمر يناهز ال "88" عاما رحل الكاتب والمفكر أمين هويدى رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الحربية الأسبق. وفى جنازته العسكرية أناب السيد الرئيس حسنى مبارك - المشير حسين طنطاوى - وزير الدفاع والإنتاج الحربى لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير مع كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة. هويدى هو أحد الضباط الأحرار عام 1952 وتولى رئاسة المخابرات العامة ووزارة الحربية بعد النكسة عام 1967. حصل هويدى على الماجستير فى العلوم العسكرية من كلية أركان حرب والماجستير من كلية الأركان الأمريكية، وهى أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبى الأبوين غير أمريكيين، وحصل أيضا على ماجستير فى الصحافة والترجمة من جامعة القاهرة. كما عمل أمين هويدى مدرسا فى الكليات العسكرية وأستاذا فى كلية الأركان، وكان رئيسا لقسم الخطط فى العمليات الحربية بقيادة القوات المسلحة. وهو الذى وضع خطة الدفاع عن بورسعيد وعن القاهرة فى عام 1956. وعمل هويدى مستشارا للرئيس جمال عبدالناصر للشئون السياسية وسفيرا للمغرب والعراق. وكانت المرة الأولى التى يتولى فيها شخص واحد منصبين فى آن واحد وهما وزارة الحربية ورئاسة المخابرات العامة. ترك هويدى رصيداً من المؤلفات وصلت إلى (25) مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية. وأهمها (كيف يفكر زعماء الصهيونية) (الفرص الضائعة) و(حرب 1967.. أسرار وخبايا).