سؤال كبير، وشديد التعقيد، يحمل الإجابة عنه كتاب وضعته سيدة كاليفورنيا الأولي ماريا شرايفر زوجة حاكم ولاية كاليفورنيا نجم الأكشن الشهير أرنولد شوارزينجر.. الكتاب يرصد تجربة ذاتية لماريا التي كانت صحفية وإعلامية ناجحة وحصلت علي جائزة أحسن صحفية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ولكنها بعد زواجها وتولي زوجها مهامه السياسية.. تخلت عن مهنتها ودارت في عالم زوجها السياسي والفني وانشغلت بتربية أبنائها الأربعة.. وبعد مرور السنوات وانهماك الزوج في العمل وكبر الصغار، وجدت نفسها في مفترق الطرق، وتصف بصدق شديد مشاعر الإحباط، خاصة عندما دعيت لإلقاء محاضرة في إحدي المناسبات.. فوجدت نفسها في مأزق حقيقي، فليس لديها ما تتحدث عنه، ولم تعد تتمتع بشيء تفتخر به عن نفسها، فقدت وظيفتها كصحفية وإعلامية ناجحة وتوقفت عن الكتابة، ولم يعد أحد يتذكرها إلا من خلال شهرة زوجها، حتي أبناءها.. وتساءلت ماريا: هل من الممكن أن تظل علاقتها بهذا العالم من خلال آخرين ولا تتحدث إلا عن عائلة كنيدي التي تنتمي إليها وزوجها السياسي والفنان؟؟.. وتكتشف ماريا وتسجل علي صفحات كتابها أن هناك فرقا كبيرا بين الشهرة.. والنجاح وتحقيق الذات.. وأنه ليس المهم ماذا وكيف أصبحت؟.. ولكن الأهم من ستكون؟.. ولذلك علي كل إنسان أن يسأل نفسه كل يوم: من أنا؟.. وتؤكد أن مع كل فجر جديد تستطيع أن تحقق فيه ذاتك.. الكتاب مليء بالتفاصيل والمشاعر الإنسانية الصادقة.. وربما كان هذا السبب وراء إدراجه علي قائمة الكتب الأكثر مبيعا.؟