رغم أن سامح حسين يمثل من 61 سنة إلا أن الجمهور عرفه من خلال دور رمزي في الست كوم "راجل وست ستات" واستطاع من خلاله جذب الأنظار له لما يتمتع به من خفة ظل وتلقائية، وحاليا يعرض له أكثر من عمل أولها "عبودة ماركة مسجلة"، وهو أول بطولة مطلقة له والجزء الأخير من "راجل وست ستات"، و"القبطان عزوز" بجانب المسلسل الإذاعي "الزناتي مجاهد". التقينا معه وتحدث معنا عن حكايته مع "عبودة ماركة مسجلة"، وكشف أيضا حقيقة الخلافات التي نشبت بينه وبين صناع مسلسل "راجل وست ستات" كما رد أيضا علي الذين يرون أنه تعجل البطولة المطلقة وأشياء أخري نعرفها منه. عرفك الجمهور من خلال دور رمزي في مسلسل الست كوم "راجل وست ستات" أين كنت قبل ذلك ؟ - بداية التعارف لم تكن من خلال "رجل وست ستات" فالبداية كانت من خلال أدوار صغيرة في "لخمة راس"، و"قصة الحي الشعبي" ثم مسلسل "راجل وست ستات"، وهو بداية الانطلاقة القوية لي، والحمد لله حبني الجمهور من خلاله في دور "رمزي". تردد وجود خلافات بينك وبين طاقم العمل في الست كوم "راجل وست ستات" مما جعلك ترفض تصوير الجزء السادس من المسلسل؟ - لا توجد أي خلافات أو مشاكل بيننا، فقد قمنا بتصوير الجزء الثالث والرابع والخامس من المسلسل، وقرر طاقم العمل بأكمله عدم وجود أجزاء جديدة لهذا العمل، لكن تردد أنني رفضت الجزء السادس لأنني ارتبطت بعمل جديد، والحمد لله كانت بطولة "عبودة" وقاموا بربط الأحداث، وقالوا مادام سامح ارتبط بعمل جديد إذن يكون هو السبب في إلغاء الجزء السادس من العمل، والحقيقة هي أنه في الأساس لم يكن هناك أجزاء جديدة للمسلسل، وبالتالي لا توجد مشاكل بيننا، فنحن علاقتنا ممتازة ببعضنا البعض كطاقم عمل وأصدقاء. تكرر نفسك في أداء الأدوار، فدائما تقدم شخصية الساذج أو الغبي ، فلماذا هذا التكرار ؟ - هناك فنانون عظام تخصصوا في تجسيد شخصيات معينة منهم النجم العالمي شارلي شابلن وصانع البسمة إسماعيل ياسين ومع ذلك فهؤلاء النجوم لم يكرروا أنفسهم. ألا تنوي الخروج من هذا الإطار الذي صنعته لنفسك ؟ - هذا نوع من أنواع الكوميديا وأنا عاشق له، ولن أبتعد عن هذا الإطار إلا إذا طلب مني الجمهور ذلك، ويقولون أنهم أصيبوا بالملل من هذه النوعية، وانتظروا بعد انتهاء عرض مسلسلي "عبودة ماركة مسجلة" الحكم بعده. بعد تقديمك فيلم "إتش دبور" نسب البعض لك بطولة الفيلم، فما هو تعليقك ؟ - قدمت فيلم "إتش دبور" بعد عرض الجزء الأول من "راجل وست ستات" ولاقي الدور استحسان الجميع، لكني لا أوافق هذا الرأي لأن البطل الأساسي لهذا الفيلم هو أحمد مكي الذي عمل بكل حب واجتهاد وكان الفيلم باسمه ومكتوبا له.. لكن كل من أحبوني وأعجبوا بدوري هم الذين قالوا ذلك، حتي إذا قدمت مشهدين أو ثلاثة مشاهد في العمل، وهذا بالتأكيد كرم من عند الله. قدمت شخصية "إتش دبور" في أكثر من عمل بعد نجاحها في "تامر وشوقية" فهل تقبل أداء دور "رمزي" في عمل بعيد عن "راجل وست ستات"؟ - لقد تلقيت عدة عروض بهذا الشكل من قبل، لكن كانت لشخصية "دبشة" التي أديتها في فيلم "لخمة راس" لكني رفضت، وعند تقديمي لدور رمزي عرض علي أيضا أداؤها في أعمال أخري، لكني رفضت كل هذه العروض، فأنا أحب تقديم أكثر من شخصية، وأريد أن أقضي باقي عمري وأنا أمثل. ماذا عن مسلسل "عبودة ماركة مسجلة"؟ - هو مسلسل كوميدي اجتماعي شاركني البطولة كل من هالة فاخر ومروة حسين ولطفي لبيب ومحمد السعدني وصفاء جلال والطفلة لوجينا، إخراج عصام شعبان وتأليف محسن رزق وهو صديقي منذ حوالي 61 سنة.. والمسلسل بأكمله يدور حول موضوع "الرضا والاجتهاد"، معظم الشباب عندهم عدم رضا وليس لديهم رغبة في الاجتهاد والمحاولة. حاولنا من خلال هذا المسلسل أن نعرض شكل الحارة الشعبية الأصيلة وعاداتها وتقاليدها التي افتقدناها حاليا وكنت أتمني أن تعود مرة أخري علي الشاشة. ألا تجد أنك تعجلت البطولة المطلقة من خلال مسلسل عبودة ؟ - أمثل منذ حوالي 61 سنة يعني البطولة جاءتني بعد 61 سنة أشغال شاقة في التمثيل كما أنني دارس للتمثيل والمسرح، والحمد لله أخذت عدة جوائز علي مستوي الجمهورية ومستوي المهرجانات الدولية بالإضافة إلي أن البطولة أتت إلي منذ عامين ورفضتها لأني كنت أحتاج لتركيز وترسيخ أكبر، وقد جاءتني بطولة السينما قبل الفيديو، وهذا لم يكن من منتج أو اثنين بل من معظم المنتجين، وبالتأكيد هم يعلمون جيدا أين يضعون أموالهم ويعلمون أن هذا الشخص يستطيع تقديم شيء مميز، فالفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة فقط وأنا أعتبر "عبودة" هو الفرصة الحقيقية بالنسبة لي، لكن كل ما عرض علي فيما قبل لا أعتبره فرصة. أقبل العديد من نجوم الصف الثاني علي البطولة المطلقة لكنهم فشلوا.. ألا تخشي اللحاق بطابور الفاشلين ؟ - 99٪ من نجوم الصف الأول في مصر وفي العالم بأكمله كانت بدايتهم من خلال الأدوار الثانية، ونسبة 8٪ فقط هم الذين فشلوا في تجربة البطولة المطلقة، الطبيعي أن نقيس بشكل واسع وليس محدودا، فمثلا كل النجوم أمثال الزعيم عادل إمام، وإسماعيل ياسين وغيرهما كانوا أدوارا ثانية وأصبحوا نجوما كبارا وقدوة. هل من الممكن أن تعود للأدوار الثانية بعد أداء البطولة ؟ - إذا كان موضوعا مميزا ودورا قريبا من قلبي، فلا مانع أن أقدم دورا ثانيا وبالتأكيد مع مخرج كبير. مع مخرج كبير أم تقصد "أشرف عبد الباقي" ؟ - أشرف عبد الباقي حالة خاصة، فهو الفنان الوحيد الذي لن أسأل ماذا سأقدم معه، لكن أي شخص آخر مهما كان سوف أسأله عن أدق التفاصيل ولي مطلق الحرية أن أرفض ما عدا أشرف عبد الباقي حتي إذا كان دوري معه مجرد كومبارس "ومن الممكن أن أمشي وراءه وأنا مغمض"، فهو صاحب فضل كبير علي لفت أنظارنا جميعا إعلان "القبطان عزوز" فبماذا ستخبرني عن هذا العمل ؟ - "القبطان عزوز" هو مسلسل حلقات منفصلة، وهو التجربة الأولي من نوعها في العالم كله فهي جرافيك بشكل جديد يعتمد علي الفوتوغرافية و"الثري دي"، ففي الخارج نفذت عن طريق الفيديو وليس الفوتوغرافية، وأتمني أن نصبح رواد هذه التجربة. ردد الحاقدون أنك اتجهت للإعلانات بحثا عن الكسب المادي ومزيد من الشهرة فما رأيك في ذلك؟ - عرض علي العديد من الإعلانات، وكان في نيتي قبولها بشرط أن ما أقوم بتقديمه في الإعلان لا يقدمه سوي ممثل وليس أي موديل إعلانات، فاشتغلنا علي هذا الأساس والحمد لله لاقت الإعلانات ردود أفعال أكثر من ممتازة وأكثر مما كنت أتخيل، وكانوا ينادونني في أي مكان أذهب إليه بإيفيه الإعلان "طب واحدة يا سامح" أو "يا مصراوي" فكنت سعيدا جدا. أما عن الربح المادي فإنني لن أقول كم تقاضيت عن هذا الإعلان، لكني أؤكد أنني أخذت أقل من نجوم كثيرين جدا، المنتج يعلم أين يضع أمواله، وكم سيكسب، ولا يوجد أي منتج يسعي للخسارة المادية، وفي الأساس لا يوجد منتج يخسر، وما أخذته من ربح مادي سواء أنا أو غيري فهذا رزقنا.. أما عن نقطة بحثنا عن مزيد من الشهرة، فما المانع في ذلك فكلها مقومات وعوامل للنجاح، وإذا لم أطمح في مزيد من الشهرة ما كنت أهتم بالأحاديث الصحفية والتليفزيونية. أنا أسير في طريق مستقيم، ولا أنظر سوي أمامي فقط.