على الرغم من كم التحذيرات والفزاعات التى أطلقتها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والإعلام بكل وسائله عما سوف يحدث يوم الذكرى الأولى لثورة 25 يناير وكم المخاوف وردود الفعل على النت والفيس بوك وغيرها من وسائل الاتصالات كنت دائما أقول لكل من أسمع منه هذا.. المهم فى أى مكان سنلتقى بالميدان، وبالفعل جاء يوم 25 يناير التقيت بالميدان مع الأطفال والكبار والشباب الذين يتوافدون بأعداد لم يشهدها الميدان من قبل حتى فى المليونيات السابقة وكان كل منهم يقول فى نفسه نحن هنا والثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها الحقيقية «عيش - كرامة - عدالة» حق الشهداء والمصابين التى امتلأ الميدان بصورهم وعندما جمعوا فى صور متلاصقة ملأت أجزاء كبيرة من الميدان الكل أصر على أن هذا العدد الكبير من الشهداء ثمن الحرية والتغيير لابد أن يكون ثمناً كاملاً لحرية كل مواطن مصرى وتغيير حقيقى فى الإعلام والمؤسسات الحكومية وفى البشر والمكان.. فحقاً شباب مصر دفع ثمناً غالياً للحرية وعار علينا أن نضيع دماءهم هباءً.. لابد من تحقيق أهداف ثورتهم كاملة فمصر تستحق هذا ولابد من القصاص العادل وكفانا توازنات وحسابات بين القوى سواء بيننا أو بين الدول العربية أو أى دولة مهما كانت قوتها فى العالم. الشعب المصرى قادر على مواجهة أى قوة تقف فى طريق حريته وكرامته بعد أن انتصر على إسرائيل من قبل وانتصر على أكبر حكم ديكتاتورى وأكبر حكومة فاسدة كانت تحكم وتستولى على خيرات بلاده فحقاً المارد الذى خرج من القمقم لم يعد له مهما كانت الأسباب.