2011 بدأت ب«فرحة» وانتهت ب«جنازة»!! ارتبطت رأس السنة دائما بالأعياد، بالبهجة، بالبسمة بالسرور، اللون الأخضر والأحمر يتعانقان ليصنعا رمزا منها لنهاية وبداية عام آخر. هكذا فتحنا أعيننا لترتبط شجرة الكريسماس وبابا نويل والأنوار المضاءة التى تلف الشجرة بقدوم أيام فرح ومحاولة للوقوف مع الذات. إلا عام 2011 الذى سيظل من أقسى الأعوام التى مرت علينا نحن قوم العرب ونحن المصريين تحديدا.. عام سلمنا فيه أنفسنا وقفزنا فى السماء فرحا بهم.. ليتحول الفرح إلى جنازة كبيرة شيعنا فيها مئات الشهداء، وحاولنا أن نداوى آلاف الجرحى. نعم فرأس السنة هذا العام بلون الدماء ورائحة الجثث ولون التراب.. نكسة أصابتنا لا تقل ضخامة عن نكسة 67 انكسر فيها الجميع، والصفحات التالية هى ما نجحنا - فريق العمل وأنا فى تحقيقه - حاولنا أن نقدم ونبرز ماذا حدث للفنانين فى عام 2011إلا أن أحداً لا يستطيع أن يتحدث، حاولنا أن نعود إلى شكل قديم وهو الاستفتاء العام لكن الجو معبأ برائحة الجثث ولون الدماء فلن نحتفل هذا العام.. الصفحات القادمة ليست احتفالا فلا احتفالات هذا العام، لكنها محاولة لرصد أو تصور ما قد يأتى فى تحقيق للزميلة مى الوزير وتحقيق آخر للزميلة ماجى حامد يرصد حجم التناقض الذى نعيشه فى ناس هايصة وناس لايصة والفارق ما بين احتفالات رأس السنة وشهداء وموتى ومصابى رأس السنة كذلك. نعتذر للقارئ على عدم الاحتفال.. فلا احتفالات هذا العام وإنما شعور عميق بالمرارة والحزن والدهشة على لعبة بدأت بفرح وانتهت بجنازات..