* تصريحات رئيس الوزراء كمال الجنزورى على الفضائيات أصبحت أكثر من قدرتنا على الاستيعاب، ولكن رغم ذلك هناك منها ما يثبت فى الدماغ بمجرد سماعه، ربما لطرافته، وربما لغرابته.. من هذه التصريحات تعليقه على انتقاد البعض لكبر سنه حيث تساءل: هو أنا جاى أشيل حديد؟! عن نفسى أدرك تماما أن مهمة رئيس الوزراء فى هذه المرحلة أصعب كثيرا من شيل الحديد، ولكن يقلقنى جدا أنه لا يدرك ذلك. عموما هذه كانت من تصريحاته الطريفة، ولكنى لا أستطيع أن أقول على تصريحه الآخر نفس الشىء. قال الجنزورى إن من أولوياته الاهتمام بتوشكى كنوع من دعم الملف الاقتصادى وحتى نستفيد بما تم صرفه على هذا المشروع. توشكى! ياااه! بتاعة زماااان! بصراحة شعرت أن الجنزورى كان نائما طوال الخمسة عشرة عاما الماضية ثم قام فعاد ليبدأ من حيث انتهى، من حيث انتهى هو، من مشروع مات وشبع موت.. جدد يا سيادة رئيس الوزراء، مصر دخلت عصرا جديدا من زمان، مصر تعانى طوال الشهور العشرة الماضية من ثبات فى التفكير.. فلا تعد بنا إلى الوراء! * انتخاب اثنين من الفئات على مقعد الفردى يبطل الصوت.. لأ.. لا يبطل الصوت.. يا دى الحوسة! أخيرا.. قررت اللجنة العليا للانتخابات أن تساعدنا فتوصلت لأغرب قرار يمكن اتخاذه فى هذه المرحلة وهو أن ننتخب الساقطين.. ليس هذا وفقط، بل إنها ساعدتنا أيضا على إسقاط من نريد انتخابه رغم أننا اخترناه بالفعل! سأشرح لكم، الإعلان الدستورى أبقى على نسبة الخمسين فى المائة عمالا وفلاحين، أى أن نصف أعضاء البرلمان على الأقل يجب أن يكونوا من العمال والفلاحين.. هذا النص موجود فى الدستور القديم، وبناء عليه يقول قانون الانتخابات إن على الناخب اختيار اثنين فى كل دائرة أحدهما - على الأقل - من العمال والفلاحين. ولا أعرف لماذا اعتقدت اللجنة العليا للانتخابات أن هذا النص صعب الفهم على الناخبين فقررت أن تترك لهم حرية اختيار اثنين من الفئات ثم تستبعد منهما من حصل على عدد أصوات أقل! اللجنة بهذا القرار تعلمنا أن ننتخب شخصا ونحن نعلم جيدا أنه لن يفوز بالمقعد، ما الدرس المستفاد؟! هذه واحدة، نيجى للتانية.. لنفرض أننى أريد شخصا اسمه «س» ليكون نائبا عنى فى البرلمان، عندما أختار معه اسما آخر «ص» مثلا فهذا يعنى أننى أزيد من فرص «ص» ليحصل على عدد أصوات أكثر من «س».. يعنى أشارك فى إسقاطه رغم أننى أريده! حد فاهم حاجة؟! أنا مش فاهمة، أين المشكلة العويصة فى أن نقول للناخب: لا تختار اثنين من الفئات.. لماذا نفترض أن هذه معلومة عويصة من الصعب أن يفهمها الناخبون! هل تريد اللجنة العليا للانتخابات أن تقنعنا بالمجهود الجبار الذى ستبذله فى الحساب والجمع والطرح حرصا منها على راحتنا؟! جايز! أعلم أن المرحلة الأولى من الانتخابات قد بدأت أمس ولن تستطيع اللجنة التراجع عن قرارها، ولكن على الأقل عليها أن تبذل نفس المجهود لتشرح للناخبين العواقب التى تنتج عن قرارها الخاطئ. * المؤسسة العسكرية هى المؤسسة الوحيدة فى مصر التى مازالت صامدة. تكررت هذه الجملة فى الأيام الماضية بصورة تثير الضحك، على الأقل ضحكى أنا، فمن يردد هذه المعلومة يريد أن يقول حافظوا على هذه المؤسسة لأنها الوحيدة الصامدة حتى الآن.. وبالطبع أنا معهم فى ضرورة الحفاظ على المؤسسة العسكرية، ولكن إذا كانت المعلومة صحيحة فلابد أن نسأل: من المسئول عن انهيار كل مؤسسات الدولة فى الشهور العشرة الماضية؟! بقى أن أقول إن عددا من أعضاء المؤسسة العسكرية يرددون الكلام نفسه.. لا تعليق!