بإعلان قوائم المرشحين للانتخابات.. بدأ العد التنازلى لتكوين برلمان الثورة، ومن البديهى أن يكون لكل مرشح دعايته ورمزه الانتخابى الذى يشتهر به بين الناس. لكن الجديد والطريف فى هذا البرلمان هو استحداث اللجنة العليا للانتخابات مائة رمز جديد وتتنوع ما بين الميكروويف والحذاء والشواية وجلدة الحنفية والجنش والسجادة على الرغم من استبعادها لرموز الحيوانات التى كانت موجودة سابقا. فهل تلقى هذه الرموز ترحيب المرشحين، أم أنها تتسبب فى حرج لهم أمام ناخبيهم؟!! كانت البداية عندما أصدرت اللجنة القضائية العليا للانتخابات والتى تتألف من 7 قضاة قرارا بتخصيص 250 رمزا انتخابيا للمرشحين بعد أن اعتمدت 100 رمز جديد، ووزعت 35 رمزا على القوائم الحزبية و215 أخري للمرشحين على المقاعد الفردية، لكن الغريب والطريف فى نفس الموضوع هو استحداث رموز انتخابية جديدة لأدوات منزلية، وأسماء فاكهة ورموز لأشياء صماء ليس لها أى دلالة، فهناك شيخ سلفى سيخوض الانتخابات برمز الفستان بالرغم أن ذلك أمر غير مقبول من السلفيين. وهناك أيضا دكتور فى جامعة أسيوط له رمز الحذاء ومرشح آخر رمزه جلدة الحنفية وغيرها من الرموز المحرجة لأصحابها، فهناك مرشحون رموزهم المسمار والميكروويف والخلاط والشواية والترس وفرشاة الأسنان والكرافت والحزام الجلد. ولم تخل الرموز أيضا من أدوات المطبخ فهناك الملعقة والشوكة والسكين والمغرفة. مما دفع بعض المرشحين لتقديم طلبات لتغيير رموزهم الانتخابية فعلى سبيل المثال هناك مرشح فردى فى الصعيد قدم طلبا لتغيير رمزه الانتخابى من الجزمة إلى أى رمز آخر يناسب هيبته فى الصعيد. وهناك ناخب آخر فى المنوفية رمزه الجلدة ويسعى الآن بكامل طاقته لتغيير رمزه حتى لا يثبت عليه الرمز وتكون صفته هى البخل. ونفس الأمر بالنسبة لحزب الوفد الذى طلب من اللجنة العليا توحيد الرموز الانتخابية لمرشحى حزبه سواء كانوا قائمة أو فرادى حتى لا يرتبك الناخبون، لكن الأمر قوبل بالرفض. بدون قوانين يعقب على هذا الأمر زياد العليمى - عضو الكتلة المصرية فيقول: اختيار الرموز بهذه الطريقة ينم عن عشوائية فى التنظيم والإدارة والحقيقة أن العملية الانتخابية كلها تتسم بعدم التنظيم والعشوائية. ومن ناحية أخرى فهو إصرار على استمرار تجربة الانتخابات بطريقة هزلية فما معنى أن يكون المشط هو الرمز الانتخابى لرجل يرشح نفسه من أجل خدمة الناس؟! وكيف يذهب الناخب إلى صندوق الانتخابات ويقول: سأرشح رمز الجزمة؟! وعن مشكلتهم التى كانت قائمة بخصوص الرمز الانتخابى يقول: المشكلة كانت رفض اللجنة العليا إعطاءنا رمزا موحدا باعتبارنا كتلة واحدة لكن بعد أسبوعين تمت الموافقة. وأنا أرى أن هذه العرقلة متعمدة لصالح أحزاب الفلول. مكواة الشعر أما شكرى السيد - مرشح الدائرة السادسة فردى فئات رمز مكواة الشعر فيقول: بعد أن قضت اللجنة العليا للانتخابات أن تكون مكواة الشعر هى رمزى الانتخابى استأت كثيرا، ورفعت دعوى للجنة بتغيير الرمز، لكن المحاولة باءت بالفشل ولم أجد إلا الرضوخ للأمر الواقع، لكنى فى الواقع محرج جدا من هذا الرمز، فكيف سأقول لأهالى دائرتى.. انتخبوا مكواة الشعر؟! ليست مشكلة ويختلف معهم فى الرأى أسامة الناصر - مرشح قائمة حزب الوطنى الحر رمز المسمار قائلا: الرمز ليس هو الأزمة فى الموضوع، فإذا كنت رمز المسمار أو حتى رمز الجلدة، فهى ليست بمشكلة ولا تفرق مع الناخبين من الأساس. فالذى يفرق مع الناخب هو المرشح فقط إذا كان سيستطيع أن يخدم الناس أم لا، لأن الناخب يعلم جيدا أن المرشح ليست له علاقة باختيار رمزه الانتخابى وأن اللجنة العليا للانتخابات ولجنتها الفنية هما المسئولان عن اختيار الرموز الانتخابية.