«انتخبوا رمز السرنجة».. «صوتكم أمانة لرمز المعلقة».. عبارات سنسمعها خلال الحملات الانتخابية لبرلمان ما بعد الثورة، بعدما خرجت علينا اللجنة العليا للانتخابات، أمس برموز المرشحين الانتخابية عن المقاعد الفردية، والمتسمة بالطرافة والغرابة، والمثيرة كذلك للدهشة. ويغلب على قائمة الرموز التى حصلت «الشروق» على نسخة منها تشابه بعض الرموز، بشكل يجعل من الصعب التمييز بينها لتشابه صورتها.
«ماكينة كاشير، ميكروويف، جيتار، آلة كمان، شرشرة، جنش، تورتة، قطرة مياه، مدفأة، سى دى، سرنجة، خاتم، بايب، بصلة».. رموز جديدة وردت فى القائمة، والتى وضعت لتكون من نصيب مرشحى العمال.. يضاف إليها رموز شديدة الشبه من بعضها يصعب على المواطنين التمييز بينها مثل رمزى «ماكينة الطباعة، والفاكس»، ورمزى «كرة السلة وثمرة البرتقال».
واستعانت اللجنة بالثمرات والفاكهة شديدة الشبه ضمن رموزها الانتخابية ومنها «المانجو، خوخ، رمان، تفاح، زيتون»، كما لم تترك اللجنة «الأدوات المنزلية» دون الاستعانة بها كرموز انتخابية وأبرزها «بكرة خيط، مقص، علبة كبريت، براد شاى، ملعقة».
وعقب انتهاء اختياراتها من الرموز الانتخابية المنزلية، لجأت لجنة الانتخابات لدولاب الملابس لتستعين ببعض أدواته كرموز لممثلى الشعب فى برلمان الثورة المقبل ومن هذه الأدوات «قميص رجالى، فستان حريمى، كرافتة، جاكت بدلة، بنطلون».
واستعانت العليا للانتخابات كذلك برموز مرتبطة ببقايا ما تركه الحزب الوطنى المنحل للبلاد مثل رمز «غصن الزيتون»، شعار المنحل طيلة حكمه.
وتعليقا على هذه الرموز قالت مارجريت عازر، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد: «هذه المسألة تمثل استخفافا بعقول الناخبين والمرشحين.. أنا لم أعد أعرف كيف تسير الأمور فى هذه الانتخابات على الرغم من أنى مرشحة الوفد ضمن قائمته الانتخابية بالدائرة الثالثة». فيما قال محمود خليل، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة: «الرموز يجمعها وصف واحد وهو سوق الخضار، وجميعها دال على سلع لا تتوافر إلا فى الأسواق».
وأشار إلى أن هذه الرموز «بمثابة مؤشر يؤكد نية القائمين على تدبير الأمور فى البلاد، على أن يكون مجلس الشعب القادم عبارة عن سوق خضار، الكل ينادى على سلعته وتتعالى الأصوات ونسمع جعجعة». الأحزاب وقوائمها كان لها نصيب من «الجدل» بسبب مدلول رموزها، وكذلك للصراع من أجل الحصول على رمز بعينه يعبر عن توجه الحزب وأهدافه.
ائتلاف «الكتلة المصرية»، الذى يضم أحزاب: «المصريين الأحرار، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتجمع»، كان من نصيبه رمز العين، فيما حصلت قوائم ائتلاف «الثورة مستمرة»، الذى يضم أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى، التنمية والمساواة، التيار المصرى، مصر الحرية، وائتلاف شباب الثورة، على رمز الهرم، بينما حصلت قوائم التحالف الديمقراطى، والذى يضم أحزاب: الحرية والعدالة، الكرامة، غد الثورة، الحضارة، والجيل» على رمز الميزان.
وحصلت قوائم «النور» الذى يضم أحزاب، النور، الأصالة، والبناء والتنمية، على رمز الفانوس، وحصلت قوائم «الوسط الجديد» الذى يضم أحزاب الوسط، الريادة، والنهضة، على رمز المصباح الكهربائى.
قوائم حزب الوفد حصلت على رمز النخلة، والحزب العربى الديمقراطى الناصرى، على رمز المسدس، وحزب الجبهة الديمقراطية على رمز الطائرة، وحزب الإصلاح والتنمية «مصرنا» على رمز المفتاح، وحزب العدل على رمز الشعلة، وحزب مصر الثورة على رمز الهلب، وحزب حراس الثورة على رمز الشمعة، حزب حقوق الإنسان والمواطنة على رمز الشجرة، وحزب الثورة المصرية على رمز الفأس، وحزب المستقلين الجدد على رمز النظارة، وحزب السلام الاجتماعى على رمز الحمامة، وحزب الوعى على رمز الفنار، وحزب العدالة الاجتماعية على رمز العلم.
وحصل حزب المواطن المصرى على رمز الكف، وحزب مصر القومى، على رمز الصاروخ، وحزب الحرية على رمز نفرتيتى، وحزب الاتحاد على رمز الكتاب المفتوح، وحزب مصر الحديثة على رمز أبوالهول.
ووصل إجمالى تعداد الرموز إلى (250) تم توزيع (35) منها على القوائم الحزبية والائتلافات الانتخابية، فيما تبقى (215) رمزا للمرشحين على النظام الفردى. وأوضح المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى للجنة العليا، أن اللجنة: «سوف تستحدث 26 رمزا انتخابيا جديدا لتوزيعها على 26 حزبا وائتلافا سياسيا، خلال الأيام المقبلة من الذين لم يختاروا رموزهم بعد»، مضيفا أن اللجنة العليا للانتخابات «أرسلت خطابات للجان الانتخابية بالمحافظات، طالبتها فيها بتخصيص الرموز الانتخابية للذين لم تخصص لهم».
وتابع عبدالكريم: «الرموز الانتخابية للمرشحين على المقاعد الفردية (سواء كانوا مستقلين أو منتمين لأحزاب سياسية) سوف تخصص بمعرفة اللجنة القضائية بالمحافظة، وفقا لأسبقية تقديم طلب الترشيح».