من الإبرة للصاروخ، هو التعبير الوحيد الذي يناسب الرموز الانتخابية المتاحة لمرشحي المجلس الموقر، بعد أن يحجز الوطني رموزه التقليدية، الهلال والجمل، وأضاف لهما القمر والنجمة وغضن الزيتون والحصان في انتخابات شعب 2010. وقد حصل التجمع على الساعة والسنبلة، والوفد على النخلة والميزان، والناصري على المسدس والسلم النقالي، والأحرار على المفتاح وحمامة السلام، والاتحاد الديمقراطي على مضرب التنس، ولم يطلب رمزًا ثانيًا لأنه لم يرشح أحدًا على مقعد العمال والفلاحين، والجيل على السيارة والسفينة، واللانش. وعادة ما تثير بعض الرموز سخرية الناخبين، كما حدث مع مرشح مستقل بدائرة البتانون في المنوفية، ورمزه مروحة السقف، حيث كان الناخبون يرددون في جولاته الانتخابية: "انت جيت متأخر يا حاج، الشتا خلاص دخل"، وهو ما تكرر مع أحد المرشحين في قنا، حيث تحدث للمسؤول عن تحديد الرموز: "يا باشا، أنا كنت فراشة إزاي تخلوني مظروف؟!، ولما سأله العميد: تأخذ الثلاجة؟، فرد المرشح قائلا: أنا مش بارد يا بيه. ثم عاد فسأله: طيب، تأخذ السخان؟، فأجاب المرشح: أنت عايز تولعها نار؟ أنا عايز الطيارة أو الصاروخ. ويبدو بمطالعة الرموز الانتخابية المتاحة أن استخدام فيلم عادل إمام الشهير بخيت وعديلة لرموز الجردل والكنكة لم يكن من قبيل الكوميديا، فهما رمزان من الرموز المتاحة، ومعهما رموز معظمها في غاية الغرابة، وأهمها: الكأس، والميكروفون (الهورن)، وثمرة الموز، والهلب، والسلم (الثابت والنقالي)، والشنطة، والأباجورة، والغزالة، وآلة الكمان، والسمكة، والبايب، والفأس، والملعقة، وثمرة الذرة، وطلمبة المياه، والعصا، وثمرة التفاح، والعلم، والأسد، والمركب. وإلى جانب هذه الرموز يظهر إريال التلفزيون، وآلة العود، وورقة الشجرة، والشرشرة، والخاتم، وإشارة المرور، والمشط، وعربة اليد، والمسطرة، وشريط الكاسيت، ودش الاستحمام، والكرافتة، والترس، وفنجان الشاي، والمسدس، والتليفون (الأرضي والمحمول)، وعنقود العنب، ومضرب التنس، والدراجة، والمروحة (السقف والحائط)، والمكنسة، وصنبور المياه، والرافعة (الونش)، وأبو الهول، وطابع البريد، وميدالية المفاتيح، والزرافة والسخان والسفينة والصاروخ. ونظرًا لتزايد أعداد المرشحين، ظهر الشمعدان، وعجلة الدراجة البخارية، والجرس، والمقص المفتوح، والموتوسيكل، وزهرة عباد الشمس، والمظروف المفتوح، والفراشة، وكرة القدم، والكاميرا، والبوتاجاز، وزهر الطاولة، وكوب الماء، والشماعة، وشبكة كرة القدم، وبراد الشاي، وكشاف الإضاءة، والترس، والكرافته، والطائرة، والسيارة، والهدهد، وحمامة السلام، والكتاب المفتوح، وساعة اليد، وساعة الحائط، والمسدس، والسيف، والدبابة، والثلاجة، والوردة، والشمس، والمفتاح، وثمرة المانجو، والمومبار. ويرجع استخدام الرموز الانتخابية في مصر لقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956، الذي ألزمت مادته رقم 29 في فقرتها الثالثة اقتران اسم كل مرشح للانتخابات وكل موضوع مطروح للاستفتاء بلون أو رمز يحدد وبقرار من وزارة الداخلية، وكان السبب الأساسي لاستخدام هذه الرموز ارتفاع نسبة الأمية بشكل كبير في المجتمع المصري. وقد أصدرت وزارة الداخلية أول قرار يحدد الرموز الانتخابية، ويدون بها أسماء المرشحين وصفة المرشح ورمزه الانتخابي، وكانت الرموز وقتها 31 رمزًا فقط، حيث كان عدد المرشحين يتراوح بين 4 إلى 10 مرشحين في الدائرة الواحدة، ومع تزايد عدد المرشحين في الانتخابات التالية وزيادة الوعي الانتخابي نسبيًا أصدر وزير الداخلية عام 1984 قرارًا بزيادة الرموز الانتخابية إلي 100 رمز انتخابي، بل وأعطي القرار رقم 59 لسنة 1984 الحق للمرشح في تغيير رمزه الانتخابي خلال سبعة أيام من تحديد الرموز. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر