مع انتهاء الجولة الأولى، موعد جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب 2025    مدير التفتيش والرقابة ب"التعليم" يتفقد مدارس الشرابية    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025    مصر ضمن أكثر 50 دولة فى «سهولة الأعمال»    وصول أول وفد سياحي لمحافظة أسيوط لزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة    الشرطة الإسرائيلية تقتحم حي البستان بالقدس لتنفيذ عمليات هدم    لا يحدث إلا فى مصر    تايوان تجلي 8300 شخص مع اقتراب العاصفة فونج وونج وضربها للجزيرة بالأمطار والفيضانات    موعد مباراة بيراميدز وريفرز يونايتد في دوري أبطال أفريقيا    الشروق تكشف تفاصيل جلسة عودة الثقة بين حسام حسن والشناوي    الزمالك يكشف تطورات أزمة أرض النادي بأكتوبر    إحالة سائق توك توك بتهمة القتل الخطأ في الشرابية للمحاكمة    نزيف الأسفلت.. قصة إسماعيل الليثي وشهداء لقمة العيش    تامر حسني يوجه رسالة ل مي عز الدين بعد زواجها    محاضرة تاريخية بجامعة القاهرة للدكتور أحمد غنيم حول "المتحف المصري الكبير وتعزيز الهوية الوطنية"    رفع تقرير للرئيس السيسي، تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    مصر تعزى تركيا فى ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية    وزير الخارجية: مستعدون لدعم المحكمة الدائمة للتحكيم وتيسير أداء مهامها في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية    مباحث الجيزة تكتشف جريمة بشعة داخل شقة مهجورة فى بولاق الدكرور.. التفاصيل    بعد غلقه من أنصار مرشح.. الأمن يعيد فتح طريق قنا - قفط    تعرف على سعر الدولار في الشرقية الأربعاء 12112025    "فاطمة رشدي.. سارة برنار الشرق" ندوة بدار الكتب اليوم    حمو بيكا يودع إسماعيل الليثي بكلمات مؤثرة: "يا وجع قلبي عليك يا أخويا"    اسعار الحديد فى الشرقية اليوم الاربعاء 12 112025    زعمت أن أحدهم حاز طائرة لاسلكية .. أحكام قاسية على 9 معتقلين في قضية "اللجان الإعلامية للإخوان"    أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر في سوق العبور للجملة    نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمى شريك أساسى فى التطوير والذكاء الاصطناعى فرصة    نتائج أولية بانتخابات النواب بديرمواس في المنيا: الإعادة بين علاء قدري ومحمد جمال    عباس: الإجراءات القانونية بشأن تسليم الفلسطيني هشام حرب لفرنسا في مراحلها النهائية    أخبار مصر: انهيار عقار من 8 طوابق بالإسكندرية، الحصر العددي لأصوات المرشحين بالمحافظات، قرار من النيابة ضد سائق إسماعيل الليثي    حظك اليوم الأربعاء 12 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته جنوب نابلس    دعمًا لمرشحيه بمجلس النواب.. «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بدمياط    رسميًا.. موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل الجديدة بعد تعطيلها بسبب انتخابات مجلس النواب    انطلاق الدورة الأولى من مهرجان «توت توت» لكتب الأطفال في ديسمبر المقبل بالمعهد الفرنسي    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    طن الشعير اليوم.. أسعار الأرز والسلع الغذائية الأربعاء 12-11-2025 ب أسواق الشرقية    «زى النهارده».. استخدام «البنج» لأول مرة في الجراحة 12 نوفمبر 1847    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    تحقيق عاجل من التعليم في واقعة احتجاز تلميذة داخل مدرسة خاصة بسبب المصروفات    انقطاع التيار الكهربائي بشكل الكامل في جمهورية الدومينيكان    تسع ل10 آلاف فرد.. الجيش الأمريكي يدرس إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من غزة    سبب استبعاد ناصر ماهر من منتخب حلمي طولان وحقيقة تدخل حسام حسن في إقصاء اللاعب    لتجنب زيادة الدهون.. 6 نصائح ضرورية للحفاظ على وزنك في الشتاء    حبس المتهم بالتسبب في وفاة والدته بعيار ناري أثناء لعبه بالسلاح بشبرا الخيمة    مواجهة قوية تنتظر منتخب مصر للناشئين ضد سويسرا في دور ال32 بكأس العالم تحت 17 سنة    النيابة تطلب تحريات سقوط شخص من الطابق ال17 بميامي في الإسكندرية    علشان تنام مرتاح.. 7 أعشاب طبيعية للتخلص من الكحة أثناء النوم    كرة سلة - الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء عمليات الفرز في لجان محافظة الجيزة    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    بيان رسمي من خوان بيزيرا بشأن تجاهل مصافحة وزير الرياضة بنهائي السوبر    المستشار بنداري يشيد بتغطية إكسترا نيوز وإكسترا لايف ووعي الناخبين بانتخابات النواب    أخطاء تقع فيها الأمهات تُضعف العلاقة مع الأبناء دون وعي    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر بطيشة: بدأت بالشعر الفصيح.. واتكعبلت فى الأغنية!!
نشر في صباح الخير يوم 15 - 11 - 2011

إذاعى كبير.. وتولى رئاسة الإذاعة المصرية لسنوات طويلة.. وأحد شعراء الوطن الذين أمتعتنا أغنياته التى لا تغيب عن ذاكرتنا مهما طال الزمن.. قدم أكثر من سبعمائة أغنية لكبار المطربين والمطربات وشبابهم أيضا.
إنه الإذاعى والشاعر الكبير عمر بطيشة.
* شاهد على العصر
ولد عمر بطيشة فى 19 مارس 1943 بمحافظة البحيرة.. مدينة دمنهور.
حصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية عام 1964، ثم دبلوم فى الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون فى عام 1971.
التحق بالإذاعة المصرية عام 1965 كمقدم برامج منوعات بالبرنامج العام.. وفى عام 1979 أصبح مدير إدارة البرامج الاجتماعية، ثم مدير عام المنوعات، ثم مديرا عاما لإذاعة الشباب والرياضة، ثم رئيسا للبرنامج العام، إلى أن أصبح رئيسا للإذاعة المصرية فى عام 2001.
بدأت شهرته الإذاعية ببرامجه المميزة، خاصة برنامج « شاهد على العصر » الذى حاور فيه كبار الشخصيات العامة وقدمه تليفزيونيا وعلى صفحات كتاب من جزءين وبرنامج سر المغنى والمعنى.
أما شهرته كشاعر، فلها حكاية مليئة بالأسرار والمواقف والطرائف.
* غريب يا زمان
- طفولتى حتى الثانوية العامة قضيتها فى دمنهور، وهى مدينة متحضرة جدا وبها دار أوبرا على غرار الأوبرا المصرية القديمة.. قبل هذا الزمان.. كانت هناك سينما وفوقها مكتبة البلدية.. وهى مكتبة عامة وهى التى أخذت منها الزاد الفكرى الذى كوننى ثقافيا، منذ كان عمرى سبع سنوات.. كان الأولاد يلعبون الكرة فى الشارع.. وأنا فى المكتبة أقرأ. - كان هذا الجناح الأول للتحليق فى عالم الثقافة.. أما الجناح الثانى فكانت مكتبة المدرسة الأميرى بدمنهور التى حصلت منها على شهادة الإعدادية وكانت نموذجا غير متكرر فى مكتبات المدارس.
- كانت تحوى موسوعات.. وسلاسل كتب عظيمة جدا مثل سلسلة الألف كتاب.. وسلسلة اقرأ.. والهلال، إلى جانب مقتنيات مهمة جدا لقمم مصر والعالم الفكرية والأدبية والثقافية بالإضافة إلى قراءة الروايات وكتب الرحلات.. كان اهتمامى شديدا بالجغرافيا، والمدرسة كانت مشتركة فى مجلة الجمعية الجغرافية، كنت أريد أن أعرف الأرض التى نعيش فوقها مما تتكون وما شكلها والدول التى فوقها وشعوبها أيضا.
- الجناح الثالث الذى نهل عمر بطيشة منه هو الأسرة التى كانت على أعلى مستوى من الثقافة.. ومكتبة والده التى مازال عمر يحتفظ بها تدل على ذلك، بما تتضمنه من كتب ومجلدات قديمة يعود تاريخها إلى عام 1925 من مجلات الرسالة والثقافة وكتب التراث العربى والمقامات، وأيضا المجلات الفكاهية.
- لم يتوقف دور الأسرة عند هذا الحد.. ولكن كان جده لوالدته - وعلى حد قول عمر بطيشة - موسوعة متحركة.. فكان يحفظه مقامات الحريرى.. وأسماء عواصم العالم.. وأسماء الملوك والرؤساء.
- كان شيئا طبيعيا بعد حصولى على الثانوية العامة ووسط هذا المناخ الثقافى أن أدرس الأدب بفروعه والتحقت بجامعة الإسكندرية واخترت قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.
*.......................؟
بدأت كتابة الشعر عندما كنت فى كلية الآداب.. وسوف تندهشين عندما تعلمين أن أول قصيدة كتبتها كانت باللغة الإنجليزية.. وبعد ذلك لغتى القومية فرضت نفسها علىَّ..
*.................؟
- قبل بداية كتابة الشعر تأثرت تأثرا شديدا بأمير الشعراء أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وأحمد رامى وبيرم التونسى.. ليس فقط من خلال دواوينهم، ولكن أيضا من خلال أغانيهم التى كان يتغنى بها عمالقة الطرب أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد.
- مع بداية كتابة الشعر تأثرت بصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى وعبد الوهاب البياتى وبدر شاكر ونازك الملائكة ونزار قبانى.. وكانت هناك مجلة اسمها « شعر » ومجلة الأدب البيروتية وكانتا تصدران من بيروت، وكنت أحرص على الاطلاع عليهما فى مكتبة الجامعة..
*.............؟
- لم أبدأ بكتابة الأغنية، ولكننى كتبت الشعر بالفصحى حتى تخرجت واشتغلت بالإذاعة المصرية بالقاهرة، وهناك التحقت بالعديد من الجمعيات الأدبية.. وارتبطت بصداقة وطيدة بالشاعر الراحل محمد الجيار والشاعر الراحل أمل دنقل.
للشاعر عمر بطيشة ثلاثة دواوين شعر.. الهجرة من الجهات الأربعة عام 1970. أغنية إليها عام 1984. وقصائد حب عام 2001.
ديوان « الهجرة من الجهات الأربعة » هو أول الدواوين.. وله سر يذيعه عمر بطيشة لأول مرة.
- كان الشاعر محمد الجيار حريصا على مستقبلى الشعرى.. فأخذ منى مجموعة قصائد، ولم يقل لى لماذا أخذها.. وعلمت فيما بعد أنه ذهب بها إلى هيئة الكتاب، وكان يرأسها فى ذلك الوقت الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور.. وفوجئت بالجيار ذات يوم يحضر ومعه ديوان باسمى وثلاثة شباب معى هم أحمد سويلم ونصار عبد الله وفرج مكسيم.. إحنا الأربعة فى ديوان واحد.. هذه بالنسبة لى لم تكن خطوة، بل قفزة، لذلك أنا دائما أحتفل بذكرى الشاعر محمد الجيار ولا أنسى له أبدا هذا الفضل.. « من الآن يأخذ بيد شاعر شاب ويوصله للنشر وكمان يديله فلوس ؟!»
*......................؟
- بعد ذلك استمررت فى كتابة الشعر بالفصحى إلى أن أختل سيرى واتكعبلت فى الأغنية.
* أول أغنية كتبتها كانت « غريب يا زمان » للفنانة الكبيرة فايزة أحمد ولحنها الموسيقار محمد سلطان.
تقول كلمات الأغنية:
زمان غريب يا زمان
يا زمان مالكش أمان
تفرق ليه قلوب مشيت
سوا مشوارها واتعاهدت
وفرحت قد ما فرحت
ويوم ما قربت بعدت
وكنا زمان.. أعز أصحاب
وعشنا عمرنا أحباب
ولو بإيدنا ماكناش بعدنا
ولا ليلة واحدة..
لهذه الأغنية موقف لا ينساه الشاعر عمر بطيشة.
تعرفت على فايزة وسلطان من خلال عملى بالإذاعة..
وكان لنا صديق مشترك هو الدكتور الشاعر على الباز، وكان يعمل ضابط شرطة فى قسم شرطة ميناء بورسعيد، وكان يكتب لفايزة كلمات بعض أغنياتها.. وحتى تلك اللحظة لم يخطر ببالى على الإطلاق أن أكتب أغنية.. ولكن بحكم صداقتنا إحنا الأربعة، وعندما يقرأ أمامى نصا لأغنية جديدة وأجد أن هناك كسرا فى شطر أو شطرين أصححها.. وتكررت الكسرات والأخطاء والتصحيحات.. وكبر حجمها لتصل لمقطع كامل لأغنية كانت ستغنيها فايزة أحمد وكان مرفوضا من قبل لجنة النصوص.. والوقت قد أزف، فكتبت كلمات على نفس لحن محمد سلطان.. وكانت أغنية « غريب يا زمان ».. أول أغنية أكتبها فى حياتى.
وتوالت أغنياته لفايزة منها « أيوه تعبنى هواك » و« دنيا جديدة ».. «حبيتك وبدارى عليك».. « ياما إنت واحشنى » وغيرها.
* الحدود
بعد ذلك انطلق عمر بطيشة نحو اتجاهات أخرى تجديدية فى معظمها وابتدأها مع فرقة المصريين التى كونها مع الموسيقار هانى شنودة والشاعر الكبير صلاح جاهين.. واكتشف وقتها المطرب عمر فتحى الذى لم يمهله القدر وقدم له عمر بطيشة أغنية يوم 8 ديسمبر.. والعديد من الأغنيات لفرقة المصريين.. بعدها كون مع الموسيقار عمار الشريعى فرقة الأصدقاء « علاء عبد الخالق - منى عبدالغنى - وحنان وانضمت إليهم فى السنتين الأخيرتين هدى عمار».
وللأصدقاء قدم عمر بطيشة العديد من الأغنيات منها الموضات ويقول مطلعها :
يوم بعد يوم
تجينا موضات ألوفات ألوفات
تبقى جديدة وبعد ساعات
تبقى ديمودية
ومن الأغنيات « للأصدقاء» أيضا الحدود.. وتقول كلماتها :
وإحنا فايتين على الحدود
مستمرين فى الصعود
اختفى النيل الجميل من تحتنا
والمدن والريف وأول عمرنا
وابتدا شىء ينجرح
جوه الوجود
وابتدينا أسئلة مالهاش ردود
* مش هتنازل عنك أبدا
قدم عمر بطيشة أكثر من سبعمائة أغنية لكبار المطربين والمطربات والشباب أيضا.. وبعد مرحلة الفرقتين المصريين والأصدقاء.. أصبح التجديد فى مفردات عمر بطيشة وقاموسه اللغوى واضحا، حيث قدم أغنية مش حتنازل عنك أبدا للمطربة المغربية سميرة سعيد.

* وعن هذه المرحلة يقول : فى هذه المرحلة تعرفت على موريس إسكندر وهو من أصحاب الفضل على الحركة الغنائية والموسيقية فى مصر وأسمعته «مش هتنازل عنك » وأعجبته جدا وسألته عمن يغنيها ؟ أجاب : سميرة سعيد.
وعندما سمعت سميرة الأغنية خافت وقالت لن أغنيها.. وظلت سنة ونصف السنة رافضة إلى أن جاءت إحدى شركات الإنتاج الفنى.. وكان موريس قد توفى.
وكانت هذه الشركة تريد إنتاج ألبوم لسميرة سعيد ومستعجلين والألبوم كله سيسجل فى ليلة واحدة.. ومن باب « عايزين نخلص».. أخذوا هذه الأغنية.. وإذا بها تفجر قنبلة فنية.. أنا وقتها كنت فى إسكندرية واستيقظت الساعة السادسة صباحا على صوت الأغنية.. واحد راكب موتوسيكل ومشغلها.. راديو الجيران مفتوح عليها.. الولاد فى المصيف مشغلينها وبيغنوها، حتى أنها كانت تغنى فى المسرحيات ومسلسل الراية البيضاء وحققت نجاحا مذهلا.. مش هتنازل عنك من ألحان الموسيقار جمال سلامة.. وتقول كلماتها :
يا للى أديت لحياتى
فى حبك.. طعم ولون
مش هتنازل عنك أبدا
مهما يكون
حتى إن كانت.. كلمة اتقالت
من ورا قلب .. وجرحت قلب
تنسى زعلها.. ومين كان قالها
داحنا اتنين بالروح بنحب
دإحنا لبعض حنفضل دايما
طول العمر مهما يكون
سميرة سعيد هى أولى مطربات المغرب وأكثرهن انتشارا ويقول عمر بطيشة أنها صديقة عزيزة بالنسبة له وعلاقتهما ممتدة.
من أشهر الأغانى التى قدمها بطيشة لسميرة من غير سبب وأمرك عجيب وغيرهم. من المطربين والمطربات الشباب الذين قدم لهم بطيشة وقتها الفنانة نادية مصطفى «مش حتحايل عليك » من ألحان جمال سلامة.. «وسمعتينى » لهشام عباس من ألحان صلاح الشرنوبى وغيرها من الأغانى.
* بتونس بيك
مع صلاح الشرنوبى كون بطيشة ثنائيا فنيا وقدما معا أجمل الأغنيات للفنانة وردة والتى بدأ معها مشوارا لا يقل نجاحا عن مشواره مع فايزة أحمد وسميرة سعيد ابتداء من أغنية بتونس بيك إلى حرمت أحبك وجرب نار الغيرة وغيرها..
*.............؟
- بداية علاقتى بوردة من زمان جدا.. ومجموعة الأغانى التى قدمتها لها لم تكن بداية العلاقة.. فقبل صدور ألبوم « حرمت أحبك »، كان هناك كلام عن مشروع مشترك، ولكنه لم يتم، ربما لأسباب إنتاجية أو أسباب أخرى لا أعلمها.. ذلك المشروع كان بينى وبينها وعمار الشريعى، وبدأنا أنا والموسيقار الكبير عمار عمل مجموعة أغان قصيرة، وهى كانت متابعة معنا على التليفون من أى مكان نسافر إليه.. ولكن كل شىء توقف.
وعندما بدأت مع الموسيقار صلاح الشرنوبى.. اتصلت بى وردة وعاتبتنى على تأخر مشروعى وعمار.. وعرضت عليها اسم الملحن الجديد فى ذلك الوقت صلاح الشرنوبى.
وسمعتها أغنية بتونس بيك.. وأعجبتها جدا.. وقالت لى سأغنيها يا عمر.. وتقول كلماتها :
بتونس بيك وأنت معايا
وبلاقى بقربك دنيايا
وخيالك بيكون ويايا
وإن جه صوتك بيونسنى
وهواك فى البعد بيحرسنى
والشوق ينادى لك جوايا
بتمر ساعات بعد لقانا
والروح لوجودك عطشانة
وتوحشنى عينيك
وبلاقى الدنيا بقت فاضية
مع إن الناس رايحة وجايه
وأنا باحلم بيك
* كبريائى ؟
* ................؟
- قبل لطيفة كانت ميادة الحناوى ولى معها مشوار طويل، بدأ من أغنية « نعمة النسيان » تلحين فاروق الشرنوبى.. هذا الكلام كان قبل عودتها إلى سوريا وقبل أن يمشوها من مصر.
*........................؟
- هذه الحكاية والتى أضفوا عليها صبغة سياسية.. لم تكن كذلك.. إنما كانت أسبابا شخصية. ظلت بعدها ميادة تسجل أغنياتها فى اليونان وكنا نسافر لها.. إلى أن رفع الحظر عليها.. فى ذلك الوقت قدمت لها أغنية « رجعنا للبداية » و«احلو عمرى » مع الموسيقار سيد مكاوى، وأيضا «حبك ما بينتهيش ».. وبعدها بسنوات عملنا أنا وصلاح الشرنوبى سلسلة أغنيات قصيرة لميادة نجحت نجاحا مذهلا وأعادت طرحها على الساحة الغنائية ضمن ألبوم « يا شوق ».. الذى ضم عددا من الأغنيات منها، أنا مخلصالك وغيرت حياتى وما تجربنيش.. وأمر الهوا.. وبينت الحب.. وقاصد تسهرنى.. وغيرها.
ضمن هذا الألبوم أغنية كان لها صدى كبير خاصة فى نفوس البنات.. الأغنية تحمل اسم «كبريائى ».. يقول مطلعها :
كبريائى وبعدى عنك
أو هوانى فى قربى منك
مابقاش فيها اختيار
حبى يخلينى أقرب
وأما أقرب بارجع أهرب
لما ألاقى الجنة نار
لازم أبعد لازم أقدر
لازم أغلب ضعفى أكثر
هو ده أحسن قرار.
* الدنيا احلوت
غنت الشحرورة الصبوحة أيضا بكلمات عمر بطيشة العديد من الأغنيات.. منها «الدنيا احلوت» ألحان الموسيقار محمد سلطان و«شوفوا» للموسيقار جمال سلامة.. و«أنا كده دلوعة دايما».. أما لطيفة فقدم لها بطيشة أغنية واحدة.. وكانت فى باريس ومعها صلاح الشرنوبى واتصلوا بالشاعر عمر بطيشة وطلبوا أغنية رومانسية وكتب «ودع الماضى».
* الإذاعى والشاعر عمر بطيشة زوج وأب
وما لا يعرفه كثيرون أن عمر بطيشة عضو عامل منذ سنوات طويلة فى نادى الزمالك، وتولى رئاسة لجنته الثقافية وعاشق لمدرسة الفن والهندسة منذ طفولته..
كما أن أسرته بالكامل ورثت منه حب نادى الزمالك حتى أن ابنه حاتم كان لاعبا مميزا فى كرة القدم وورث عن أبيه حب الإعلام أيضا.. وهو يعمل حاليا معلقا رياضيا فى إحدى القنوات الفضائية.
وابنه الآخر شريف من أكثر من يعى الإذاعة المصرية تميزا.
حصل عمر بطيشة على العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى من الإذاعة المصرية لبرنامج « شاهد على العصر » كأحسن سهرة حوارية.. وجائزة أحسن برنامج رمضانى عشر سنوات متتالية..
والجائزة الذهبية من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون كأحسن مقدم لفترة مفتوحة من استوكهلم عن الفترة المفتوحة « هرم العلوم » مع العالم المصرى أحمد زويل.
عمر بطيشة تاريخ طويل لن تسع صفحاتنا لسرده.. ولكن قدمنا لمحة من هذا التاريخ المشرف المتميز لواحد من ألمع نجوم الإعلام فى مصر والعالم العربى، حفر لنفسه اسما ومكانا متميزا بفضل كفاءته وقدراته.. وواحد من أهم شعراء الوطن الذين أثروا الأغنية العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.