برهنت لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة عامر حسين بما لا يدع مجالا للشك على أنها تعمل بشكل حيادى تجاه كل فرق الأندية دون تمييز وتتعامل مع الأحداث بعيدا عن أى لون أو انتماء لا سيما بعد الأحداث الملتهبة التى حدثت لدرجة أن الدورى أصبح ساحة لاستعراض العضلات وإطلاق الشماريخ فى كل مباراة وكأنها موضة هذا الموسم وصار الأمر وكأنه شىء عادى أو معتاد لدى الجماهير رغم انعكاس تلك المشاهد على الأندية سواء بفرض الغرامات المالية أو نقل مبارياتها إلا أن الظاهرة المتفشية لم تتوقف أو تتلاشى وأصبح الدورى مهددا بالتوقف ولأن استمرار الوضع على ماهو عليه يؤدى إلى المزيد من حالات الشغب والانفلات الجماهيرى فى ظل الظروف العصيبة التى تعيشها مصر وقد لا تكتمل المسابقة أو يتقرر إلغاؤها ولأن الشىء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وقد تصل العقوبة إلى حرمان الجماهير من مشاهدة المباريات داخل الملاعب غير أننى أطالب بعقوبات أكثر ردعا قبل أن نصل إلى نقطة اللا عودة أو حدوث الكارثة وقد يكون الأقرب إلى هذا الردع هو خصم نقاط المباراة من الفريق الذى تحدث جماهيره الشغب المتكرر وتبالغ فى إطلاق الشماريخ بما يهدد سلامة وأمن المباريات، وقد يكون البديل أيضا هو توقف الدورى أو تجميده وإلغاؤه وهذا فى حد ذاته كارثة من نوع آخر بما يسببه من خراب لكل الأندية المشاركة فى الدورى وخسائر فادحة وأيضا على اتحاد الكرة الذى يتولى شئون وإدارة المنظومة كلها أن يكون حاسما فى هذا الصدد خاصة أنه مرتبط بعقود بث المباريات مع العديد من الشبكات الفضائية ولأن الخسارة سوف تعم الجميع فى النهاية وفى تصورى أن الوضع سوف يستمر على ما هو عليه إن لم يكن هناك علاج جذرى لهذه التجاوزات وليس بالمسكنات الوقتية التى لا تقدم أو تؤخر فالشماريخ التى يستخدمها الجمهور تمثل خطورة حقيقية للجميع وبعد أن تحول ليل الملاعب إلى نهار وسحب كثيفة من الدخان الخانق إلى جانب ما تسببه من أخطار أخرى بين الجماهير وإذا كان هذا هو الحال والدورى مازال فى مراحله الأولى فكيف إذن يكون الوضع مستقبلا وقد يكون الأمر فى غاية السهولة بتفتيش الذين يحرصون على دخول المباريات لمنع دخول الشماريخ إلى المدرجات وبعد أن زادت مخاوف الكثيرين بصعوبة استكمال مسابقة الدورى فى ظل هذه الأوضاع ولسبب آخر حالة الاحتقان الجماهيرى غير المسبوقة فى تاريخ الدورى والآن جاء دور الجبلاية لوضع حد فاصل لإيقاف هذه المهازل وإلا قولوا على مسابقة دورى هذا العام.. السلام.